أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أهمية تكثيف أصحاب العمل لجهودهم الوقائية وتدابيرهم الاحترازية؛ لضمان حماية العمال من خلال الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي في مواقع العمل وسكن العمال واتباع جميع التعليمات الصادرة من وزارة الصحة والجهات المعنية، وعدم التهاون خلال هذه الفترة الاستثنائية؛ من أجل المساهمة الفعالة في الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللجنة التنسيقية برئاسة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وعلى ضوء تطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.

وأشاد حميدان بجهود وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، مثنيا على مستوى التعاون والتنسيق بين الوزارتين من أجل اتخاذ الإجراءات الاحترازية ومكافحة انتشار العدوى في المساكن التي تقطنها العمالة الوافدة عموما، والذي يتوازى مع جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية في مساكن العمال التي توفرها المنشآت لعمالها وتخضع لإشراف ومراقبة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، منوها في السياق ذاته بأن العديد من أصحاب العمل سارعوا إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي لهذه الجائحة خاصة في المساكن العمالية، ومن ذلك توفير سكن جديد إضافي عند الحاجة لتخفيف الاكتظاظ وتقليل كثافة عدد العمال في تلك المساكن، مشيرا إلى أن عدد العمال الذين تم نقلهم إلى مساكن جديدة تابعة لمنشآتهم بلغ 8011 عاملا، بينما قامت بعض الشركات والمؤسسات الأخرى بإعادة توزيع العمال في غرف شاغرة ضمن السكن نفسه، مستدركا أنه لن يتم التهاون مع المنشآت التي لا تلتزم بضمان سلامة وصحة العمال سواء في مساكن أو مواقع العمل، لافتا إلى أن الوزارة شكلت فريق متخصص يضم طاقما متكاملا من مشرفي ومهندسي السلامة المهنية؛ بهدف تكثيف التواصل مع مختلف المنشآت للتأكد من تفعيل المادة القانونية الخاصة بتشكيل لجان للسلامة والصحة المهنية في مواقع العمل والمساكن؛ بهدف تحقيق أقصى درجات السلامة والحماية للعمال.

وحث حميدان منشآت القطاع الخاص بتفعيل العمل من المنزل قدر المستطاع، خصوصا في الوظائف التي يمكن إدارتها من المنزل، وذلك من أجل تقليل عدد العمال في مواقع العمل وللمحافظة على الإنتاجية، مؤكدا أن وجود الوسائل الوقائية مثل التقيد بلبس كمامات الوجه، والكشف عن الحرارة بشكل يومي، ووضع أجهزة التعقيم في الأماكن الظاهرة في مواقع العمل خصوصا عند الدخول والخروج إلى الموقع، فضلا عن الإجراءات الإدارية مثل منع تجمع العمال في منطقة محدودة السعة والالتزام بترك مسافة الأمان المقررة من قبل الجهات الصحية المعنية بين العامل والآخر، إضافة إلى منع التزاحم في موقع أو سكن العمال، تسهم وبشكل فاعل في الحد من انتشار فيروس كورونا.

وفي إطار الحرص تابعت الوزارة تعقيم المنشآت 793 مسكنا من مساكن عمالها مع تخصيص مساحة خاصة للحجر الاحترازي في هذه المساكن. كما قامت الوزارة بالتواصل مع 1055 موقع عمل في شركات ومؤسسات عديدة؛ للتأكد من تعقيمها باستمرار، والتأكيد على أهمية تعزيز الوعي بين جميع فئات العمال بطرق الوقاية من الأمراض المعدية والسارية، فضلا عن الحرص على تفعيل الإجراءات الاستباقية التي تسهم في مكافحة العدوى سواء في مواقع العمل أو مساكن العمل.

وفي إطار مكافحة انتشار هذا الوباء العالمي، أعدت الوزارة حملات التوعية بالتعاون مع الحملة الوطنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث يتم توزيع المطبوعات الإرشادية ذات الصلة بلغات متعددة على العمال الأجانب، حيث تمت طباعة أكثر من 400 ألف منشور كتاب توعية ومطبوع ورقي يستهدف 350 ألف عامل أجنبي بلغات مختلفة.