+A
A-

طبيبتان: “الصحة” اعتمدت ابتعاثنا لعلاج السكلريين و “الخدمة” يعطل الطلب

طبيبتان تعملان بمجمع السلمانية الطبي، وحصلتا على موافقة من وزارة الصحة للابتعاث لدراسة تخصص لعلاج أمراض الدم، واعتمدت الوزارة مبلغ الابتعاث، وذلك للمساهمة في تأمين عناصر طبية بحرينية لعلاج مرضى السكلر، ولكنهما تواجهان تعطيلا لإمضاء الطلب من ديوان الخدمة المدنية حسب حديثهما للصحيفة.

وقالتا لـ “البلاد” إنهما تعملان بقسم أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية، وتقدمتا بطلب للابتعاث للتخصص الدقيق، وذلك لإيمانهما المطلق بحاجة البحرين لكفاءات وطنية بتخصصات دقيقة ومهمة، وذلك يأتي إنفاذا لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالاستثمار بالإنسان أولا وأخيرا. وأضافتا: يوجد نقص شديد وحاجة ماسة لاستشاريين في هذا التخصص، والذي سيتولى علاج مرضى السكلر بشكل كبير، إذ يوجد استشاري بحريني واحد فقط على رأس العمل، وهو ما استدعى وزارة الصحة للاستعانة بطبيب آخر من خارج البحرين. ولفتتا إلى أن الوزارة قامت - مشكورة - باستكمال جميع الإجراءات المطلوبة للابتعاث، وأرسلت المستندات لديوان الخدمة منذ ديسمبر 2018، إلا أنه لم يتم الرد على الوزارة حتى الآن، وذلك بعد مضي عام ونصف العام من تقديم الطلب. وذكرتا بأنهما راجعتا قسم التدريب بوزارة الصحة بشأن تأخر رد الديوان، وقام القسم مشكورا بإرسال خطابات تذكير لأكثر من مرة للديوان، ولكن الأخير يتجاهل الرد على طلب الوزارة، وذلك دون إمضاء الطلب. وتناشد الطبيبتان عبر “البلاد” سمو رئيس الوزراء للنظر في موضوع مظلمتهما، وتوجيه ديوان الخدمة بإمضاء طلب ابتعاثهما؛ لدراسة التخصص الدقيق، وذلك للعودة للبحرين، واستمرار واجبهما المهني بعلاج مرضى السكلر. وأكدتا بأن باب تقديم طلبات التدريب واعتمادها والابتعاث مستمر، وذلك بالرغم من أزمة مصروفات التصدي لفيروس كورونا، وذلك للإيمان المطلق من حكومة البحرين بقيادة سمو رئيس الوزراء بضرورة تأمين العناصر الوطنية بالتخصصات المطلوبة، إذ إن قطاع الصحة يحظى برعاية كريمة من سموه.

موقف الوزارة

ونشرت “البلاد” تقريرا موسعا يوم الجمعة الماضي عن فرص توظيف البحرينيين بالوزارات الخدمية، وقالت وزيرة الصحة فائقة الصالح بأن الوزارة ملتزمة بزيادة نسبة البحرنة في كوادرها العاملة، وتولي اهتماما كبيرا لاستقطاب الكوادر الوطنية في جميع التخصصات، وأنها تدرب أطبائها بالتخصصات الطبية المهمة والحساسة، والتي يصعب توفير الأطباء البحرينيين فيها.

ويشار الى أن عدد الأجانب بالوزارة 1659، ويشكلون قرابة نسبة 20 % من إجمالي عدد الموظفين.