+A
A-

أطفال يتقمصون دور التجار ويبيعون ألعابهم المستعملة

يولد الأمل من رحم الألم.. وفق هذه القاعدة أتاح العزل المنزلي فرصة لاكتشاف مواهب جديدة، واستطاع أصحاب العقول الاقتصادية توليد فرص جديدة للعرض والتسويق.

التقطت مؤسسة التاجر الصغير، لمالكتها الفنانة هنادي الغانم، فكرة الاستثمار بالناشئة وتعويدهم على ممارسة ريادة الأعمال من خلال استغلال الفائض من ألعابهم.

وقالت الغانم إنه جرى الاعتماد على منصة البث المباشر بـ “انستغرام” لترويج الألعاب المستعملة للتجار الصغار، والذين يطلون عبر بث مباشر مشترك بين حساب المؤسسة وحسابهم الشخصي، ويجري عرض مجموعة الألعاب وبأسعارها التي يضعونها وفق تقديرهم، ويمكن طلبها عبر التواصل المباشر بين البائع (التاجر الصغير) والمشتري، ولا تجني المؤسسة أيّ رسوم أو أرباح من ذلك؛ لأن غايتها أكبر من ذلك، وهي استكشاف المواهب وتقديم التدريب اللازم لها للانطلاق بعالم ريادة الأعمال مستقبلا.

ولفتت إلى أن عمل المؤسسة من خلال هذه المبادرة ينسجم مع أبرز محاور الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالطفولة، خصوصا ما يتعلق بحق الطفل في التعليم والنماء وبناء القدرات وحق المشاركة وعدم التمييز.

وبينت أنها ومن خلال متابعتها ومشاركتها الإطلالات التسويقية للتجار الصغار، فإن هذه المبادرة أسهمت في كسر حواجز الخوف والرهبة في التواصل مع المتابعين، وهذه المبادرة هي استكمال لمشروعات سابقة نظمتها المؤسسة؛ لتشجيع الصغار على الاستثمار وخوض التجارة.

ولفتت الى أن العمر المسموح للمشاركة بهذه المبادرة يتراوح ما بين 15 و16 سنة. ويمكن التواصل على حساب “انستغرام” المؤسسة (YOUNGTRADERS) للاطلاع على المبادرة وغيرها من مشروعات.

فكرة المشروع

وانقدحت فكرة مشروع التاجر الصغير بعد إصرار آدم بن هنادي الغانم على بيع ألعابه المستعملة. في البداية بدأ البيع على دائرة الأقارب والأصدقاء ثم انطلق خطوة للأمام بالعام 2012 بوضع طاولة بلاستيكية أمام البيت بمنطقة البسيتين لبيع المعروضات.

وتطورت فكرة مبادرة آدم وتحولت إلى مشروع أكبر بالعام 2013، حيث انخرط 60 تاجرا صغيرا في بيع ألعابهم المستعملة بسوق جرى تنظيمه بهذا الخصوص.

ثم تحول المشروع بشكل مؤسسي وجرى تنظيم عدة أسواق للتجار الصغار، فضلا عن إطلاق مسابقة سنوية للتاجر الناجح.