+A
A-

الحجاج يؤدون الركن الأعظم وسط إجراءات احترازية

مع غروب شمس أمس الخميس، بدأ حجاج بيت الله الحرام، النفرة من صعيد عرفات على أفواج وفق البروتوكولات الصحية متوجهين إلى مشعر المزدلفة لقضاء ليلتهم استعدادا ليوم النحر أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وأعلنت وزارة الصحة أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام خلال أدائهم الركن الأعظم في الحج على صعيد عرفة مطمئنة ولم يتم تسجيل أي أمراض بينهم بما في ذلك فيروس كورونا.

وأكدت الوزارة أن منظومة متكاملة من المرافق الصحية منتشرة في المشاعر المقدسة للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن والقائمين على خدمتهم، مشيرة إلى أن الخطة الصحية تجري وفق ما هو مخطط له بما في ذلك متابعة تطبيق الإجراءات والتدابير الإحترازية.

من جانبه، أعلن وزير الحج والعمرة السعودي، محمد صالح بن طاهر بنتن، نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام، إلى مشعر عرفات، وفق البروتوكولات الوقائية المعتمدة من وزارة الصحة.

وأشار إلى أن الحجيج وصلوا إلى مسجد نمرة في الوقت المحدد، وذلك لأداء صلاتي الظهر والعصر وحضور خطبة عرفة، مشيرا إلى أنه تم إعداد مخيمات لضيوف الرحمن في مشعر عرفات منذ وقت مبكر، وتم تجهيزها بجميع الخدمات، التي تساعدهم على تأدية نسكهم بسهولة وطمأنية، ووفق الإجراءات الصحية والتباعد المكاني.

وأشاد خطيب مسجد نمرة، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، بالجهود العظيمة التي تقدمها السعودية خدمة لضيوف الرحمن، وتهيئة حج هذا العام وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية.

يُذكر أن السلطات السعودية قد أعدت خطة لنَفرَة أو تفويج الحجاج إلى مزدلفة، حيث جرى تجهيز مجموعة حافلات ترافقها دورية مرور تنقل الحجاج إلى مزدلفة بعد أذان المغرب.

وأشادت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، بالإجراءات التي اتخذتها السعودية لحماية الحجاج.

وقالت المنظمة العالمية إن إجراءات السعودية خير مثال على ما يمكن تطبيقه للوقاية من كورونا.

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العال قبل ذلك بأن الحالة الصحية للحجاج جيدة جدا ولا توجد حتى الآن أي إصابات بفيروس كورونا بين الحجاج.

وحول الجاهزية الطبية في المناسك قال العبد العال “لدينا في المشاعر المقدسة 1456 سريرا منها 272 سرير عناية مركزة للحجاج و331 سريرا للعزل، وذلك إذا اقتضت الحاجة”.

وأكد أن منظومة متكاملة من المرافق الصحية منتشرة في المشاعر المقدسة للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن والقائمين على خدمتهم، مشيرا إلى أن الخطة الصحية تجري وفق ما هو مخطط له بما في ذلك متابعة تطبيق الإجراءات والتدابير الإحترازية ضد الوباء.

وبعد الوصول إلى مشعر مزدلفة ستتجه كل مجموعة لمكان مجهز، حيث يبقى فيه الحجاج لساعات ما يضمن سلامتهم وراحتهم.

كما سيجري فتح مسجد المشعر الحرام كي يؤدي الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا.

وبين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة ليلا يتوجه ضيوف الرحمن إلى مقار إقامتهم في مشعر منى حيث سيقيمون في أبراج منى.

وسيجري تكليف فرق مهمتها المراقبة والمتابعة والتنسيق بالإضافة إلى موظفين ميدانيين ومرشدين وعمال نظافة ومقدمي خدمات وحراس أمن من ضمن الموارد البشرية التي خصصتها السلطات السعودية لحج هذا العام.

يُذكر أن حج هذا العام يأتي بشكل استثنائي لعدد محدود من الحجاج في ظل انتشار جائحة كورونا، حيث قررت السلطات السعودية حصر الحج هذا العام على حجاج الداخل من كافة الجنسيات من المقيمين في السعودية.

وقضى الحجاج ليلتهم في مشعر منى، بعد قضائهم يوم التروية، وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية لموسم حج هذا العام في مسارات منظمة، ما يحقق التباعد بين الحجاج بشكل آمن وصحي، بمرافقة مشرفين، لضمان التقيد بالتعليمات والإجراءات الوقائية.

وكانت مناسك الطواف والسعي في يوم التروية قد اكتملت، ونُقل الحجاج على دفعات إلى مساكنهم المعقّمة في منى، قبل أن يباشروا السير إلى جبل عرفات على بعد 10 كيلومترات للوقوف على صعيد عرفات، الخميس، وهو ركن الحج الأعظم.