+A
A-

خطة “ديناميكية” لاستيعاب المناطق الجديدة في خدمات النظافة

أكد المديرون العامون لأمانة العاصمة والبلديات الثلاث وجود ديناميكية خطة لخدمات النظافة تستوعب جميع المناطق الجديدة في مملكة البحرين، مشيرين إلى أن “البلديات” باشرت أعمال النظافة بصورة يومية في المدن والمشاريع الإسكانية الجديدة، وأدرجت المشاريع الإسكانية ضمن خططها وبرامجها اليومية.

فمدينة سلمان، مدينة خليفة، مشروع الرملي، شرق الحد، ومشروع سترة، إسكان جدحفص، سترة، النبيه صالح، اللوزي وغيرها من المناطق كلها مشاريع إسكانية لم تكن مشاريع جاهزة قبل 5 سنوات، لكنها اليوم مدن مأهولة بالسكان، وتشكل أعمال النظافة حاجة ماسة لما تشكله هذه المناطق من حركة معيشية واجتماعية.

ومن منطلق الحرص على توفير أعلى مستويات النظافة في كافة المناطق، وضعت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني استراتيجيات وخطط عمل تكفل استمرار أعمال النظافة في جميع المناطق، منها المناطق الجديدة بمتابعة من وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف وكذلك وكيل الوزارة لشؤون البلديات الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة.

وفي ذلك قال مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية عاصم عبداللطيف إن البلدية بالتعاون مع الشركة المسؤولة عن أعمال النظافة في المحافظة الجنوبية للنظافة قامت بتوفير عدد كبير من الحاويات في المناطق التي تم السكن فيها بمدينة خليفة بعسكر على دفعات حسب الاحتياجات وأولوية السكن، وجار العمل على توفير باقي الحاويات وزيادة أعدادها. كما أنه تم توفير ما يزيد على 10 عمال وآليات الكبس والهاي آب متوافرة في أرجاء المنطقة كافة.

وأضاف “أما بخصوص بيوت إسكان منطقة الحجيات بالرفاع فقد تم توفير حاويات لنحو 100 بيت، إلى جانب توفير عدد من الآليات والكابسات وعمال النظافة لتكثيف الجهود في كافة أرجاء المنطقة”.

وأردف أن “البلدية حريصة على توعية المواطنين والمقيمين في كافة المناطق من خلال التواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإرشادات والفيديوهات التوعوية وعبر حملات النظافة والإزالة المستمرة، من أجل التعاون للحفاظ على النظافة العامة وضمان استدامتها تحقيقا للأهداف الموضوعة والسعي لكسب الرضا العام للمواطنين والمقيمين”.

يذكر أن البلدية أطلقت أخيرا مبادرة أتصل لأثاثك بهدف التخلص من الأثاث المستخدم قبل رميه في الخارج بالقرب من الحاويات كخدمة مجانية للمواطنين حسب فئات خاصة مثل كبار السن وذوي الهمم والمطلقات والأرامل وغيرهم وتم تخصيص خطاً ساخناً للخدمة هو 80070000، وتشمل هذه الخدمة جميع مناطق وجمعات المنطقة الجنوبية.

من جهتها قالت مديرة عام بلدية المنطقة الشمالية لمياء الفضالة إن بلدية المنطقة الشمالية “تسعى للارتقاء بمستوى النظافة العامة في جميع مناطق المحافظة الشمالية وذلك من خلال توفير كافة المستلزمات والمعدات والأدوات المتعلقة بالنظافة العامة وخاصة في المناطق ذات المشاريع الإسكانية الجديدة”.

وأكدت الفضالة أن البلدية قامت وبالتنسيق مع شركة النظافة المتعهدة بتوفير الحاويات الجديدة والآليات والمعدات إضافة إلى العمالة في تلك المناطق حسب ما تقتضيه الحاجة الفعلية الخاصة بأعمال النظافة في المناطق المذكورة وهي كالتالي (مدينة سلمان، منطقة الرملي، منطقة اللوزي).

وتابعت “ومن خلال التنسيق والمتابعة المستمرة مع شركة النظافة فقد قامت الشركة بتوفير عدد 280 حاوية جديدة، وعدد 38 عاملا بالإضافة إلى توفير الآليات والمعدات الثقيل، وقد تم توزيعها على المناطق حسب المساحة والحاجة الفعلية لذلك، مع قابلية زيادة الأعداد المذكورة حسب احتياجات المناطق لذلك”.

وأوضحت الفضالة أن الوزارة وضمن خططها المتعلقة بأمور التوعية والإرشاد فقد أدرجت هذه المجمعات ضمن برامجها التوعوية والإرشادية بدءا من حملة “نبيها حلوة ونظيفة” وصولا الى جميع الحملات التوعوية المقبلة، مشيرة الى إدراج برامج الشراكة المجتمعية للمناطق الجديدة ضمن خطط البلدية في هذا الملف.

إلى ذلك قال مدير عام بلدية المحرق إبراهيم الجودر “إن البلدية ومن منطلق حرصها الدائم على تقديم كافة الخدمات للمناطق الحديثة في محافظة المحرق قد وضعت خطة لتلبية احتياجات تلك المناطق من أعمال النظافة من خلال توفير العمالة والحاويات والآليات اللازمة”.

وأردف ”حرصنا وبالتنسيق مع المجلس البلدي في توفير خدمة تنظيف المناطق الحديثة بما يسهم في الحفاظ على بيئتها، إذ وضعت البلدية استراتيجية للرقابة على أعمال شركة النظافة لتفادي أي قصور في تقديم تلك الخدمة”.

وأشار إلى أن البلدية تقوم بالتنسيق المستمر مع الجهات ذات العلاقة في دراسة المواقع الجديدة ومن ضمنها المشاريع الإسكانية التي تنفذها وزارة الإسكان كمدينة شرق الحد والجزئية العامة من ديار المحرق المتعلقة بالسكن الاجتماعي ومنطقة إسكان سماهيج، إذ عملت البلدية في توفير الخدمات البلدية وعلى رأسها خدمات أعمال النظافة وتخصيص عدد من المفتشين والاختصاصيين للقيام بأعمال الرقابة على عمل الشركة للتأكد بتنفيذ أعمال النظافة في المناطق الجديدة على أكمل وجه.

وأشار الجودر إلى أن بلدية المحرق أدرجت المناطق الجديدة ضمن خطط التوعية والإرشاد، والشراكة المجتمعية من أجل توعية الجمهور بخطط وبرامج النظافة وما يستجد من أنظمة وقوانين في هذا الشأن.

أما مدير عام أمانة العاصمة محمد السّهلي فأكد أن الأمانة تحرص على استمرارية عمل النظافة في المناطق الجديدة للعاصمة باعتبارها إحدى أهم الخدمات الحيوية التي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة بصورة مباشرة، موضحاً أن المحافظة على مستوى النظافة والواجهة الحضرية يعتبر أحد الأهداف الأساسية المرتبطة بالتنمية المستدامة في المملكة.

وأشار السّهلي إلى مجموع المناطق الجديدة التي توفرت فيها خدمات النظافة، التي تصل إلى 40 كيلومترا مربعا وتضم 1512 منزلا و644 شقة وتتوزع في مناطق سترة وجزيرة النبيه صالح والبلاد القديم والبرهامة الى جانب توبلي وسند وجدحفص وأم الحصم، إذ إن عدد السكان المحتمل لهذه المناطق يصل إلى 15 ألف شخص.

وذكر أن “الأمانة سخرت جهودها لاستيعاب حجم الزيادة السكانية والنمو العمراني في المناطق الجديدة عن طريق توفير كافة الاحتياجات اللازمة لضمان المحافظة على مستوى متقدم من النظافة حسب متطلبات المناطق وذلك من منطلق سعيها المستمر إلى تحسين الخدمات وضمان جودتها وتميزها للوصول إلى بيئة حضرية صحية وراقية في العاصمة”.

وتابع “تم وضع خطة عمل بمتابعة مباشرة من الوزير خلف منذ البداية تستوعب هذه الخطة لإدماج المناطق الجديدة في خدمات النظافة سواء كانت المناطق الإسكانية الجديدة أو مفرزات التنمية المستمرة وما يصاحبها من حركة عمرانية على أكثر من صعيد”.