+A
A-

من بيع ورق العنب... إلى “عربة طعام” تقدم الأطباق بكل “حب”

بتوقيت السابعة مساءً تبدأ عائلة مكونة من أم وأب والخالة وأبنائهم باستقبال الزبائن لدى عربة طعام لتلقي طلبات الزبائن حتى الساعة 12 والنصف بعد منتصف الليل، وتكافح هذه العائلة في الجو الحار ليلا؛ لنيل رزقها وتقديم أفضل ما لديها للزبائن.

نعيمة علي عاطلة عن العمل وهي زوجة وأم لخمسة أبناء، ولهوايتها وحبها للطبخ منذ الطفولة وطموحها في عمل مشروع خاص بها ولنيل رزقها خلال الظروف الصعبة التي تواجهها  بسبب تقاعد زوجها وصعوبة المعيشة  فتحت عربة طعام باسم زوارة أمي في مدينة حمد؛ لسد حاجة أبنائها في المدرسة والجامعة.

وفي زيارة “البلاد” لنعيمة قالت: “بدأنا بالعمل في المنزل لبيع الورق العنب، ثم اتجهنا إلى شاطئ كرباباد؛ لبيع ورق العنب والحلويات مثل “حلاوة الخشخش، ولاتيه، وكيكة الزعفران، وشعيرية” وعرضنا أيضا أطباقنا الشعبية التي تشمل اللقيمات والكباب، والهريس، والنخج، الباقلاء، وبعدها تلقينا دعوة حضور لافتتاح مصنع الحلوى في البسيتين، وبدعم من عائلتي افتتحنا العربة، حيث اقترضتُ قرضا حسنا من العائلة، والآن أعمل على تسديده”.

في هذا السياق أفادت نعيمة: بأن مصاعب عدة واجهتنا لفتحها، منها الإجراءات القانونية والمرور والصحة وغيرها، وقد تكلفنا كثيرا على هذه الإجراءات المشددة، لافتة إلى أن أمر ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشاب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لدعم وتسهيل العقبات أمام النشاط التجاري الشبابي خصوصا عربات الأطعمة المتنقلة أفرح قلوبنا ومنح أصحاب العربات تشجيعا على الاستمرار.

وأردفت: بأن تكاتف العائلة أيضًا للمساعدة في تيسير المشروع رائع جدا، شاكرةً جميع من تعاون معنا ماديا ومعنويا، علما بأن هدفنا هو تقديم الجودة البحرينية كمثال عن العائلة البحرينية التي تعمل بجد واجتهاد لنيل لقمة العيش وكسب سمعة طيبة، فنحن نقدم أطباقا من اللحم المشوي مع صلصلة المشروم، والروبيان المشوي، وسندويشة البرجر المشوي، وورق العنب والكبدة والعصيرات المصنعة في المنزل، ويمكن الطلب عبر الهاتف لتجهيز الطلبية أو زيارة حساب الأنستقرام لمعرفة القائمة ZWARAT_OMII، حيث يوجد كثير من الصور عن أطباق الأطعمة التي نقدمها.

ودعت صاحبة عربة الطعام إلى دعم الشباب البحريني؛ للبدء باستثمار هوايته حتى وإن كانت حرفة بسيطة وتقديمها للمجتمع بكل حب، فمع التطور والجد والاجتهاد تتحول الهواية إلى شيء عظيم، وبذلك يستفيد الشباب والمجتمع على حد سواء من هذه المشروعات.

وفي ختام حوارها قالت: “طموحنا بأن يكون لنا سمعة طيبة في تقديم أطباق شهية وبطعم شهي يناسب المستهلك، وأملي بأن نحقق هدفنا وأن نفتح مطعما باسمنا يضم عائلتنا”.