أشاد أهالي منطقة باربار بتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لوزارة الاسكان والصادرة في جلسة مجلس الوزراء في 7 أكتوبر 2019 بتلبية إحتياجات المنطقة الإسكانية.

وطالب الأهالي عبر لقاء مع “البلاد” عقد عن بعد، بزيارة الوزير الحمر للمنطقة والعمل على تلبية الطلبات الاسكانية المتكدسة وفق جدول زمني.

وقال الأهالي إن الطلبات الإسكانية في المنطقة تتكدس دون أن يكون هناك حلول ناجعة لها إذ بلغ عدد طلبات الوحدات الإسكانية 400 طلب، فضلا عن الطلبات الإسكانية الأخرى، مؤكدين أن العديد من الطلبات قديمة ومضى على بعضها أكثر من 20 سنة من الانتظار والبعض الآخر أكثر من 25 سنة قبل تحويلها لطلبات أخرى، وبينوا أن في كثير من المناطق طالت توزيعات لطلبات فيها العام 2004 بينما باربار للعام 2000.

وكشف الأهالي عن وجود أرض بالمنطقة تسع لنحو 400 وحدة سكنية لتلبية طلباتهم.

واستعرض الأهالي في اللقاء همومهم في ظل عدم تلبية طلباتهم الإسكانية إذ تعيش بعض العوائل بكاملها في غرفة واحدة أو غرفتين، وبينوا أن الأسر وهي تنتظر الوحدة السكنية كبر أبناؤها ووصلوا للجامعة بينما ما زالوا ينامون في غرفة الوالدين أو ينام الأبناء والبنات في الغرفة نفسها.

وتابعوا يعيش البعض في شقق بالإيجار مما يثقل كاهل الأسرة إذ إن الدخل لا يكفيها فضلا عن أن نصف الراتب أو أكثر يذهب لإيجار الشقة.

وواصل الأهالي سرد همومهم، فمن شخص يعيش في منزل آيل للسقوط لآخر من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش مع اسرته في غرفتين بعمارة آيلة للسقوط ويقطن بها العمالة الآسيوية، لثالث أقعده السكلر الحاد عن العمل فضلا عن مكوثه بالمستشفى لفترات طويلة، وشخص رابع اضطر لأن يجعل الأولاد ينامون في صالة الشقة، إذ لا مكان لهم ولا يمكن أن يناموا مع أخواتهم البنات.

طلب مجمد 

واضطر صاحب طلب إلى ترك عمله في المملكة العربية السعودية ووقف جميع التزماته هناك بسبب وقف طلبه الإسكاني في العام 2018.

وتابع “تم تجميد طلبي الإسكاني وتفاجأت بوزارة الإسكان تبلغني بانه إذا لم تقم عائلتك في البحرين سيتم الغاء طلبي كليا وعلى ذلك قررت انا والعائلة التخلص من جميع التزاماتي وبذلك انهيت عملي في المملكة العربية السعودية ونقلت الاولاد من المدارس في المملكة العربية السعودية إلى البحرين وراجعت الإسكان عدة مرات بعد أن استأجرت شقة سكنية و سجلت الأولاد في المدارس والجامعة وإلى الآن لم يتم رفع التجميد عن طلبي الإسكاني وجاءت جائحة كورونا وبذلك أوقفت المراجعة لوزارة الإسكان وتمت مراسلتهم عبر الموقع الإلكتروني ولم يتم رفع التجميد عن طلبي الاسكاني علما بأني أتيت والعائلة  من شهر مارس 2019 وإلى الان مازال الطلب الاسكاني مجمدا”.

طلب أرملة

وذكرت أرملة أن طلبهم يعود للعام 1994 وكان عبارة عن طلب شراء ولكن تمت الموافقة على منحنا مبلغا لا يمكننا شراء نصف منزل به،  وتم تحويل الطلب بعد ذلك للعام 2005، وأنا أرملة ولدي ابناء قصر ونعيش كلنا في غرفة واحدة وحمام.

وقال صاحب طلب آخر ان طلبه يعود للعام 1997 وكان قرض شراء قبل أن يتم تحويله ليكون الطلب لعام 2002 لوحدة سكنية، مما يعني فقداني 5 سنوات من الانتظار.

30 عاماً في شقة

وأشار صاحب طلب إلى ان طلبه يعود في الحقيقة إلى 4 ابريل من العام 1990 قبل أن يتم تبديل الطلب من أرض إلى وحدة سكنية وبالتالي أصبح الطلب يعود للعام 2007، وتابع منذ العام 1990 وأنا أعيش في شقة.

30 فردا في بيت

وذكر صاحب طلب أخر أنه يعش في منزل واحد مع 5 من اخوته ليكون عدد العوائل في المنزل 6 فضلا عن والدتهم، وبين أن “ظروف ضيق المكان تضطرنا لإخراج بعض الأثاث لمكان السيارة لتوفير مساحة بالمنزل”.

وقال: نتمنى أن نحصل على بيت قريب؛ تعبنا من الانتظار في بيت قديم رممناه قد ما نقدر والله المستعان و”إن شاء الله ما يطيح على رؤوسنا”.