+A
A-

حفتر: الشعب الليبي سيلقن الغازي التركي درسا قاسيا

أكد قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس الأحد، أن الشعب الليبي قادر على تلقين الغازي التركي درسا كبيرا، مشيرا إلى أن قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاءت إلى ليبيا للبحث عن موروث أجدادها والتي ستواجه بالرصاص.

وفي كلمة أمام إحدى كتائب الجيش الليبي، قال حفتر “إن هذا المعتوه (أردوغان)  جاء للمرة الثانية ليقول أنه يبحث عن موروث أجداده، ونحن نقول له موروث أجدادِك سنترجمه لك بالرصاص”.

وتوعد قائد الجيش الوطني الليبي “المستعمر التركي” بالتصدي له وطرد مرتزقته من الأراضي الليبية، مؤكدا أن الشعب الليبي لم ير منه سوى القتل والشر والجباية خلال 300 عام من الاحتلال التركي.

وأكد حفتر أن الشعب الليبي لن يقبل بالاستعمار مرة ثانية الذي ذاق منه النهب والسلب مؤكدا أن الجيش سيواصل الدفاع عن الوطن من المعتدين.

وكان حفتر قد قال خلال زيارته لكتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الليبي السبت أن الليبيين “سيتصدون لكل مستعمر وسيقومون بطرده”، قائلا إن بلاده لن ترضى بالاستعمار التركي. وأضاف:  “لن نرضى أبدا بالاستعمار.. الأتراك بقوا في ليبيا لمدة 300 عام ولم ير منهم الليبيون إلا الشر”. مشيرا إلى أن “الليبيين سيتصدون لكل مستعمر وسيقومون بطرده.. نحن لهم بالمرصاد وطردهم سيكون الهدف الأساسي”.

من جهته، قال الجيش الوطني الليبي، أمس الأحد، إنه جاهز للتصدي لأي هجوم من قبل مرتزقة تركيا على سرت، فيما تواصل أنقرة تقديم دعمها للميليشيات، وسط انتقادات دولية.

ويأتي تأكيد الجيش الليبي لجاهزيته، فيما أفاد مصدر عسكري بوقوع خلافات واشتباكات بين الميليشيات الموالية لوزير داخلية الوفاق، فتحي باشاغا، من جهة، والميليشيات الموالية لقائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للوفاق أسامة الجويلي، من جهة أخرى.

ووقعت هذه الخلافات بعدما قامت عناصر تابعة لوزير داخلية السراج، بالقبض على مرتزقة يتبعون لميليشيات الجويلي، في منطقة ورشفانة.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، إن الميليشيات تنشط لأجل غايات مختلفة، تتراوح بين الأيدولوجيات المتطرفة وتهريب الوقود والاتجار في البشر.

وأضاف المحجوب، أنه حينما يكون هناك من يريد تأمين البلاد، في ظل مساعي الجيش الوطني لدحر الإرهاب، تبادر الميليشيات إلى الاجتماع فيما بينها حتى تضمن استمرار الفوضى.

وأشار إلى أن الأتراك يقومون بتدريب المرتزقة السوريين في طرابلس، عوضا عن تدريب قوات ليبية، وسط تقارير عن استمرار قدوم المسلحين من سوريا عن طريق تركيا.

في غضون ذلك، خرجت مظاهرات في طرابلس، احتجاجا على وجود المرتزقة الأتراك وتواصل الانفلات في العاصمة من جراء نفوذ الميليشيات التي تحظى بدعم بأنقرة.

وأورد المحجوب، أن الصورة بدأت تتضح في طرابلس، كما أضحى الناس يدركون الخطر الذي يشكله المرتزقة السوريون، “وهذه الأمور يراها المواطن”.

وتعاني العاصمة طرابلس ترديا يوصف بالمهول في الخدمات العامة، وتواصل انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن 16 ساعة في بعض الأحيان، وسط تساؤلات حول سبب هذا “التعثر” رغم وجود موارد مالية مهمة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد المرتزقة السوريين الذين ترسلهم تركيا للقتال في ليبيا، ارتفع إلى 17 ألفا، من بينهم 350 طفلا.

وتواصل تركيا استقطاب المزيد من المرتزقة إلى معسكراتها لتدريبهم من أجل إرسالهم إلى ليبيا، فيما بلغ عدد المرتزقة من جنسيات أخرى نحو 10 آلاف، من بينهم 2500 من الجنسية التونسية، خرجوا من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، بدعم من المخابرات التركية.