+A
A-

شاهدت لكم.. جديد أفلام “أو أس إن”

قدمت منصة او اس ان مؤخرا عددا من الأفلام الجميلة للمشاهدة، ومنها شاهدت لكم فيلمين مختلفين في الموضوع والتمثيل!


The Light House
قبل أن اشاهده مجددا في منصة او اس ان، تمكنت من حضوره في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السابقة حصريا، عندما اختير الفيلم الرائع  The Light House للمخرج المبدع روبرت إيجرز، والذي شارك به في القسم لرسمي خارج المسابقة وسط حضور كبير جدا؛ كونه من أفضل أعمال ٢٠١٩، فهو يتعمق في النفس البشرية بصورة ذكيه بعيدة عن الرعب الظاهري.


أحداث الفيلم الذي يقوم ببطولته كل من النجوم ويليام دافو وروبرت باتينسون تمثل قصص عديدة قديمه، وتدور أحداثه في القرن التاسع عشر، حول حارسي منارة قديمة في جزيرة بنيو انجلند معزولة تتمحور قصتها حول رجل عجوز يدعى توماس ويك عاش في هذه المنارة القديمة لمدة 30 سنة عن شاب يدعى فرايم وينسلو، والذي يعتبر رجل المنارة المستجد والذي كان من المفترض أن يسكن معه لمدة قصيرة، لكن الأمور تتغير بصورة غريبة وسط العواصف التي تضرب كل شيء وتطفئ الأنوار، ووسط كل ذلك يريد الفتي أن يسرع إلى السطح وأخذ القنديل، ولكن الرجل العجوز يقاوم ذلك بحجة أنه ينتمي للضوء والضوء ينتمي إليه وحده! في إشارة إلى درس يريد أن يلقنه للفتى والفضول الكبير الذي يسيطر عليه ويجعل منه شخصية مغرورة وأنانية وخائفة، فيريده أن يتعلم من العزلة بخلاف كل ما هو عليه.


إشارات رمزية جميلة بأداء خيالي لقصص قديمة ورغبات تشبه عندما يرفض الإنسان تصديق فقده عزيزا عليه مثلا، فتراه يصارع كل الأحاديث التي تؤكد ذلك، فالعقل يخدم رغبات الإنسان على نحو يتخيل فيه ما يرغب في رؤيته!


وسبق لمخرج الفيلم، روبرت إيجرز، أن نال إعجاب كثير من المشاهدين من خلال فيلم الرعب ذا ويتش 2015، وهذه المرة يقدم فيلم مليء بالتفاصيل يستحق المشاهدة جدا وقدم ”الميثولوجيا الإغريقية“ بكل براعة في تقديم تحفة رعب نفسي غير مسبوقة.


”ساعة رضا“
وللموازنة بين مشاهداتي الأفلام شاهدت لكم هذا الأسبوع أيضا في أو أس إن الفيلم المصري الكوميدي ”ساعة رضا“ الذي يدور في حي شعبي بأسلوب كوميدي خفيف، ويحكي قصة (رضا) الشاب البسيط، والذي يعمل ميكانيكي بورشة صعيرة في هذا الحي الطيب، ويقع في حب إحدى الفتيات وهي (نور)، لكنها معجبة بشاب آخر وسيم، ووسط ذلك يجد منبها قديما يحتوي على تعويذة تجعله يعود بالزمن إلى الوراء، وهنا يجد ضالته لكي يفوز بقلب الفتاة التي يحبها، لكن هذا يجعله يدخل في العديد من المواقف نتيجة المفارقات التي تقع له!


“ساعة رضا” من بطولة أحمد فتحي، دينا فؤاد، محمد ثروت، طارق صبري، هالة فاخر، إسلام إبراهيم، عبير منير، طاهر أبو ليلة، شيماء سيف، من تأليف هشام يحيى، وإنتاج أحمد السبكي، وإخراج هاني حمدي.
الفيلم يحمل قصة كوميدية جديدة لنجم جميل ويقدم رسالة تقول إن الحب ليس بشكل الشخص، وإنما بمضمون الإنسان وطبيعة شخصيته، وهو خليط بين الكوميدي والتراجيدي، وجانب من الفانتازيا، ففكرته جديدة ومختلفة عن باقي الأفلام التي تعودنا عليها، وتدور بقصة فانتازية لموضوع قديم، وهو الرجوع للماضي عن طريق آلة الزمن والذي في الفيلم يكون عبر ”المنبه“ الذي يجده رضا في منزل جده، ويحاول من خلاله كسب قلب الفتاة التي يحبها، لكنه يفشل في ذلك، ويمثل النجم المحبوب أحمد فتحي شخصية إنسانية من الدرجة الأولى وبشكل جديد ومختلف عن أدواره السابقة التي كانت في شكل كوميدي فقط، ولأول مرة يظهر كممثل قادر على الأداء التراجيدي، وبالطبع لا ينسى الكوميديا، وهو جدير بالمشاهدة العائلية.