+A
A-

عبدالله الزايد.. الأب الروحي للصحافة البحرينية

قبل ظهور قانون الصحافة في البحرين العام 1930، ظهر الأب الروحي للصحافة البحرينية عبدالله بن علي الزايد، ويُعرف أنه كان كاتبًا وشاعرًا وصحافيًا وتاجرًا في اللؤلؤ.


ولد عبدالله الزائد في العام 1899 بمدينة المحرق، وتلقى تعليمه في كتَّاب الشيخ عيسى بن راشد بالمحرق، فحفظ القرآن ودرس اللغة العربية ثم انتقل إلى المدرسة الأهلية ليتلقى دروس في الأدب والنحو والحساب، وبعد أن وصل إلى سن الرشد عمل في تجارة اللؤلؤ، إذ كان يذهب إلى بلاد الهند كثيرًا.


اهتم عبدالله الزايد بتأسيس صحافة بحرينية، وهذا يرجع إلى بلاد الهند فيما شاهده من نشر الفكر والتنوير ومحو الجهل السائد في المجتمع، فجعل تأسيس الصحف بديلًا مناسبًا لتجارة اللؤلؤ، وبعدها أنفق أمواله الطائلة لشراء مطبعة من ألمانيا، ليبدأ بها إطلاق أول صحيفة في المنطقة، وعلى الرغم من العوائق التي وضعتها السلطة البريطانية، خصوصًا بعد وضعها أول قانون للصحافة في البحرين العام 1930، وهذا القانون وضع لضبط عملية توزيع الصحف وضبط مساهمة المثقفين البحرينيين فيها بالمقالات والتعليقات.


عبدالله الزايد يستحق لقب (الأب الروحي للصحافة البحرينية)؛ لأنه كان السبب في صدور أول صحيفة بحرينية في الثامن من مارس العام 1939، أي قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية بـ 6 أشهر تقريبًا، وكانت الصحفية تهتم بالمقالات السياسية والأدبية والعملية والجامعية بشكل مؤقت كل أسبوع، كما توقفت الصحيفة في 15 يونيو العام 1944؛ بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية والصعوبات التي حالت دون استيراد الورق إلى درجة أن الصحيفة طبعة آخر الأعداد على ورق ملون بالأخضر والبنفسجي.


لم يكتف الزايد في الكتابة والصحافة فقط، بل كانت لديه موهبة شعرية عظيمة، ذلك وضع مساحة عريضة في جريدته للقصائد والمعارك الشعرية، واحتفى بقصائد كبار شعراء البحرين منهم: الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، إبراهيم العريض، عبدالرحمن المعاودة وخالد الفرج، كما حصل على جائزة الأولى في مسابقة لندن الشعرية عن قصائد الحرب والحرية ونهضة الشباب، الجائزة الثالثة عن قصيدة الحنين إلى الوطن.

كتب طالب الإعلام: محمد حميدان
جامعة البحرين