أكد رواد مجلس محافظة العاصمة، الذي عقد عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة المحافظ الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية في موسم عاشوراء، والتي يقرها الفريق الطبي، منوهين إلى إمكان إحياء الشعائر والفعاليات الحسينية، عبر البث الالكتروني في إطار التمسك بالتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات، باعتبارها أبرز التدابير المعمول بها ضمن الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا.

وأكد رواد المجلس أهمية دور علماء الدين في توعية المواطنين بالإجراءات الاحترازية والاستعانة بالبدائل اللازمة في موسم عاشوراء والتأكيد على البقاء في المنازل، مقترحين متابعة الخطب الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووفق الضوابط والاشتراطات الصادرة من الجهات المختصة بهذا الشأن، دعما لجهود المملكة في التصدي لجائحة كورونا وحفاظا على سلامة وصحة الجميع.

ففيما دعا محافظ العاصمة إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الفريق الطبي، فيما يخص إقامة فعاليات عاشوراء في ظل الظروف الصحية الاستثنائية، وتداعيات جائحة كورونا باعتبار أن رؤية الفريق هي الفيصل في ذلك الأمر.

وشدد ماجد الماجد على أهمية تعاون الجميع وتوعية المواطنين بمخاطر التجمعات والتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، والاطلاع على تعليمات الجهات المختصة بخصوص اقامه الفعاليات وخاصة اللجان المعنية، وتقييمهم للوضع والاشتراطات اللازمة لإقامه أي فعالية أو مناسبة. وأشار مهدي الجلاوي إلى أن هناك بدائل مطروحة للاحتفاء بعاشوراء لا تتطلب التجمع، وذلك بالبقاء في المنازل ومتابعة البث المباشر للخطب الدينية، بما يعكس وعي وتحضر الجميع، مشدداً على ثقة المجتمع بالكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية والفريق الوطني المختص وجهوده في احتواء الفيروس ومنع انتشاره. وأضاف أنه شارك كمتطوع مع وزارة الصحة ومحافظة العاصمة ليكون أحد المفتشين على صالونات الحلاقة، ضمن جهود الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، مستعرضاً تجربته في إصابته وعائلته بالفيروس من خلال مخالطة مصابين قاموا بزيارتهم بمنزلهم ولم تكن عليهم أعراض المرض. ومن جهته، أكد علاء عبدعلي اهتمام المحتفين بموسم عاشوراء بالحفاظ على صحة وسلامة الجميع من خلال تنفيذ الاشتراطات والتعليمات الخاصة بمواجهة جائحة كورونا.

وأشاد المشاركون بمجلس محافظة العاصمة من المسؤولين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهالي بالجهود التي تبذلها المملكة، معتبرين أنها قدمت تجربة فريدة في مواجهة الفيروس من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية المدروسة، مما أسهم في تحقيق نتائج إيجابية، أشادت بها المنظمات الدولية على كافة المستويات. وأكد محافظ العاصمة أهمية دعم جهود مملكة البحرين في التصدي لجائحة كورونا وتداعياتها، من خلال إطلاق عدّة مبادرات للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع من المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن محافظة العاصمة وباعتبارها جزءاً من فريق البحرين، ماضية في التصدي لهذه الجائحة بالوقوف في الصفوف الأمامية مع كل الجهات في هذا الظرف الاستثنائي من أجل خدمة الوطن.

الطبيب الماجد: الوضع الحالي يتطلب إحياء عاشوراء عن بعد

أشار الطبيب حسن الماجد إلى أهمية الاستمرار في تنفيذ كل الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا التي مازالت إصاباته بين المواطنين والمقيمين مستمرة خصوصا بعد مناسبة عيد الأضحى المبارك؛ بسبب التجمع والتقارب فيما بين الأشخاص، مشيرا إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بإقامة التجمعات والاحتفالات؛ حفاظا على صحة وسلامة الجميع ومواجهة لهذا المرض الذي لا يفرق بين كبير أو صغير.

وقال الماجد “أنا مع التباعد الاجتماعي في جميع المناسبات ومنها الاحتفال بشهر محرم، حيث تمر المملكة مثلها مثل باقي دول العالم في هذه الأزمة الصحية والتي تتطلب تعاون وتكاتف الجميع، من خلال الالتزام بإرشادات وتعليمات اللجنة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا، فنحن في مرحلة إغلاق نسبي والوضع لا يسمح بإقامة أية تجمعات، فكم يحزننا إصابة المواطنين والمقيمين بفيروس كورونا، إذ تبذل الجهود على جميع الأصعدة لعدم وقوع ذلك، إلا أننا نؤكد أهمية تطبيق التعليمات والإرشادات كافة التي تسهم في عدم وقوع الإصابات بين أفراد المجتمع، إذ من المعلوم مدى خطورة هذه الفيروس خصوصا لكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، فنحن لا نتمنى استمرار وقوع الوفيات بين أبناء المجتمع”.

وأشار إلى البدائل والحلول التي يمكن طرحها والاستعانة بها والتي نشجع على تنفيذها، كالمشاركة في الاحتفال بموسم عاشوراء عن بعد من خلال الوسائل الإلكترونية ومتابعة القراءات من خلال البث المباشر بما يسهم في تحقيق الغاية والأهداف التي تم وضعها لمواجهة جائحة كورونا، مؤكدا أن بفضل تعاون وتكاتف الجميع سوف نتمكن من تقليل نسبة الإصابات وبالتالي القضاء عليها، معربا عن شكره وتقديره لجميع المتعاونين مع اللجان الطبية والمعنية في المملكة للتصدي لهذه الجائحة، متمنيا الصحة والسلامة للجميع.