قال سائق “التاكسي” عبدالله أحمد هنون لـ “البلاد” إن هنالك تناميا ملحوظا للعاملين في المهنة بشكل غير قانوني، من الجنسيات الآسيوية ومن البحرينيين أيضا، مستخدمين بذلك سياراتهم الخاصة وفي كل الأوقات.
وأوضح هنون أن هذه الممارسة تتسبب في إحداث الضرر البالغ على أصحاب التكاسي الرسميين، الذين يتلزمون بالقوانين المعمول بها في مملكة البحرين، خصوصاً مع الظروف الحالية لجائحة كورونا، التي أضرت بهذا القطاع أسوة ببقية القطاعات السياحية والاقتصادية الأخرى.
وأكد أن هؤلاء المخالفين يمارسون مهنة الأجرة من دون رخصة في وضح النهار وحتى أوقات متأخرة من الليل، دون أن يبالوا بأحد، وأنه وغيره من السائقين قاموا مرارا بتوثيق الكثير من هذه التجاوزات المضرة بهذا القطاع الاقتصادي، دون أي نتيجة حاسمة تذكر.
وبين أنهم موجودون في الغالب بالمناطق المكتظة بالناس، خصوصا السياحية والتجارية النشطة، كشارع المعارض والجفير والقضيبية وشارع الزبارة، ويقومون بتوصيل الأجانب والبحرينيين والعمال وحتى السياح إن وجدوا، وبأسعار مشابهة للمعمول بها، منها تسعيرة الدينارين للتوصيل من شارع المعارض إلى الجفير.
وتساءل هنون عن الأسباب التي تحول دون وضع الحلول النهائية لهذه الظاهرة السيئة والمضرة بقطاع سائقي الأجرة، خصوصا مع تزايد الضغوطات المالية عليهم، سواء من حيث تلبية أقساط البنوك أو سداد الالتزامات المعيشية اليومية وطلبات الأولاد، وهو أمر يتعثر مع الانخفاض الحاد في مستوى المدخول لأسباب مختلفة، منها ظاهرة الذين يمارسون المهنة بشكل مخالف للقانون، للتربح المالي.
وناشد هنون الإدارة العامة للمرور اتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد هؤلاء، وتنظيم الحملات المرورية لضبطهم، ووقفهم عند حدهم.