“تجاوز والدي الستين بسنين، وهو معوق من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأصبحت معاناته أكبر من من إعاقته وسنه الكبير، أصبحت معاناته همًا يعيشه كل يوم منذ بزوغ الشمس وحتى غروبها، وهو ينتظر بيت الإسكان، الذي يبدو أنه لن يراه في ظل وضعه الصحي الصعب الذي يعيشه وتعيشه معه والدتي المريضة، التي لم تعد قادرة على النهوض والمشي إلا بصعوبة؛ بسبب الديسك وآلام المفاصل المبرحة، ولكن لا حياة لمن تنادي”.
يروي مواطن من أبناء منطقة السنابس معاناته لـ “البلاد”، ويقول “في معاناة جمعت المرض والإعاقة لم ترحم والدي الكبيرين في السن، زادتهما قهرا فترة انتظار طويلة للحصول على وحدة سكنية، ونحن أبناء منطقة السنابس في كل مرة نحصل فيها على وعد من وزارة الإسكان بسبب الظروف الصحية التي يعاني منها والدي ووالدتي والمثبتة في التقارير الطبية والموثقة لدى الوزارة”.
ويقول بمعاناة شديدة “نسكن في شقة في الدور الثاني؛ ولذلك لا يستطيع والدي ووالدتي الحركة لعدم قدرتهما على الركوب والنزول عبر الدرج، وهذه بالنسبة لهم معاناة يومية متواصلة ومن سنين طويلة، ناهيك عنا نحن أبناؤهم الذين تجاوزت أعمارنا سن الزواج، ولكننا غير قادرين لعدم توافر السكن الملائم”.
ويضيف “وبعد الكثير من التقارير وتوفير جميع المستندات التي طلبتها الوزارة، وعدتنا الوزارة ببيت بمنطقة السنابس، ولكننا لم نحصل عليه، ثم جاءت البشارة ببيت بالشمالية ولكننا لم نحصل عليه أيضا، وأخيرًا قالوا ستحصلون على بيت بالرملي، ولكننا لم نحصل عليه، ونحن لدينا طلب بصفة الاستعجال، وبعد طول انتظار ووعود حصلنا على وحدة سكنية في منطقة شرق سترة، وتفاجأنا بأنها مدينة لم تبن بعد، ولم يجهز فيها أي شيء، وهذا يتنافى تماما مع طلب حصولنا على وحدة سكنية بصفة الاستعجال”.
ويكمل “الآن مرة أخرى علينا الانتظار لسنين طويلة، وربما ستكون أكثر من التي انتظرناها بعد كل هذه الوعود، وقد تغمض عيون أبي وأمي قبل أن يتحقق أملهما في بيت الإسكان”.
(معلومات صاحب الطلب لدى المحرر)