موقعة قوية تتحدى صمت المدرجات، ستجمع النجمة وداركليب في نهائي كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة الساعة 6:00 مساء اليوم الخميس، على صالة الشيخ عيسى بن راشد للكرة الطائرة بمدينة عيسى الرياضية، ليسدل الستار عن موسم استثنائي للعبة الكرة الطائرة في ظل العديد من الأحداث والظروف التي صاحبته، ابتداء من تغيير شكل المسابقات مراعاة لمشاركات المنتخب وانتهاء بتفشي وباء كورونا (كوفيد – 19)، الذي أدى إلى توقف النشاط الرياضي في المملكة لـ 4 أشهر، قبل أن يصدر قرار بالعودة ابتداء من 15 يوليو 2020.

وكان داركليب أزاح المحرق (بطل الدوري وكأس الاتحاد) من طريقه في الدور نصف النهائي بنتيجة 3 - 2 فيما جرد النجمة منافسه الأهلي من اللقب بعدما هزمه بنفس النتيجة ليتأهل الفريقان إلى نهائي أغلى الكؤوس.

علاقة نجماوية حميمة مع الكأس
يتفوق النجمة على منافسه داركليب في سجل ألقاب البطولة، إذ توج “الرهيب” بالكأس الغالية 9 مرات كان آخرها في موسم 2008 – 2009 وهو يتطلع لتحقيق اللقب للمرة العاشرة في تاريخه.

 بينما عانق داركليب اللقب مرة واحدة في تاريخه في موسم 2012 – 2013 ويسعى للقب الثاني.

وانطلقت البطولة لأول مرة في موسم 1975 – 1976 وتوج بها نادي الحالة، ويعتبر نادي المحرق الأكثر تتويجا باللقب بواقع 13 مرة.

البطل يمثل المملكة عربيًا
الفائز باللقب سيمثل مملكة البحرين ببطولة الأندية العربية التي ستقام العام المقبل 2021 بضيافة النادي الأهلي على أرض المملكة، إذ سيشارك الأهلي بصفته المستضيف، فيما سيشارك النادي الآخر بصفته بطل كأس سمو ولي العهد، كما يحصل البطل والوصيف على مكافأة مالية قيمة.

من دون جمهور
سيقام النهائي لأول مرة من دون حضور جماهيري منذ انطلاق المسابقة موسم 1975 – 1976؛ تطبيقا لقرار اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد السماح بانطلاق الدوريات المحلية من دون حضور جماهيري كإجراء احترازي لمواجهة فايروس كورونا.

الكفة تميل لـ “العنيد”
وفقا للمستويات والنتائج، فإن الكفة تميل لصالح داركليب على منافسه، إذ التقى الفريقان مرتين هذا الموسم، الأولى بدور المجموعات وحسمها داركليب 3 - 0 والثانية بمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لمسابقة الدوري، وكان الفوز من نصيب داركليب 3-0 ليتوج بالمركز الثالث والميدالية البرونزية والنجمة رابعا.

من دون محترفين
يخوض الفريقان المنافسة من دون الاستعانة بلاعبين محترفين أجانب، إذ فقد النجمة خدمات لاعبه البرازيلي كوستا ضارب مركز 2 الذي غادر إلى بلاده أثناء التوقف، كما خسر داركليب جهود محترفه الكوبي روميرو بعدما غادر الأخير إلى بلاده كذلك.

منافسة بين شقيقين
من المفارقات النادرة، أن الفريقين سيلعبان تحت قيادة شقيقين، فالنجمة يقوده المدرب الوطني فؤاد عبدالواحد، الذي تسلم المهمة ابتداء من نصف النهائي بدلا من مشعل تركي الذي اعتذر عن مواصلة عمله.

بينما يشرف على تدريب داركليب شقيقه الأكبر يوسف عبدالواحد، الذي تسلم المهمة عوضا عن البرازيلي روميرو، فهل يتفوق الأستاذ على التلميذ؟ أم ينتصر الأصغر على شقيقه الأكبر؟

موازين القوى
يخوض الفريقان المواجهة بعناصر شابة، وعطفا على المستويات بنصف النهائي، فإن الكفة تكاد تكون متساوية، لكن وفقا للنتائج ولقاءات الفريقين طوال الموسم فإن داركليب هو الأقرب للفوز، وبعد فترة التوقف الطويلة لن يكون للمقاييس الفنية والنتائج أية اعتبارات؛ لأن مباريات الكؤوس تختلف عن باقي المباريات.

في مركز صناعة اللعب يبرز التفوق لصالح داركليب بوجود الخبير والقائد محمود حسن ولدى النجمة عبدالرحمن خالد الذي قدم نفسه بصورة رائعة جدا في آخر مباراة.

على مستوى الأطراف يعتمد داركليب على عباس سلطان ومحمود عبدالواحد بمركز (4)، أما النجمة يتسلح بالدولي يوسف خالد وعلي محمد عبدالنبي، وهما أفضل نسبيا من حيث التأثير الهجومي واستقبال الكرة الأولى، وأما في مركز (2) فإن داركليب يمتلك الدولي علي إبراهيم الذي يشكل قوة ضاربة ومفتاح رئيسي للفوز، أما الرهيب فإنه يعتمد على أحمد عيسى وهو أقل خبرة من إبراهيم. وعلى مستوى اللاعب الحر، يتفوق داركليب بلاعب منتخب الشباب حسين عبدالله، بينما قدم صادق هرونة لاعب النجمة عروض متميزة، وفي الارتكاز، يعتمد داركليب على ايمن عيسى وحسن عباس، ولدى النجمة حسن جعفر ومحمد عمر.

الطرفان متساويان تقريبا في حوائط الصد وتنفيذ الكرات السريعة.