+A
A-

النجم آسر ياسين افتخر بتشبيهي بالنجم الكبير أحمد زكي.. ولكن!

أن تلتقي بنجم رائع مثل آسر ياسين وتجلس معه تحس أنك مع شخصية مبدعة وفنان صادق يقدم الإبداع من الداخل، ولا يفرض نفسه أبدا عليك، بل بفنه وأدائه يقدم اسمه للجمهور الذي يحبه ويتابعه.

النجم المصري قدم لنا في رمضان دورا مميزا بمسلسله الخفيف مع النجمة نيللي كريم بـ ١٠٠ وش“، والذي حقق فيه النجاح والشكل الجديد له، وأيضا ظهر في الحلقة الثالثة من مسلسل “الاختيار” مع النجم أمير كرارة، وقدم في العيد مؤخرا مع النجمة يسرا فيلمه الجديد صاحب المقام الذي بدأ عرضه على إحدى المنصات الرقمية.

أستطيع تقديم مختلف الأنماط
درس الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية في القاهرة وتخرج منها، وانتقل لعالم الأضواء الذي كان اختياره بعد تجارب تمثيلية مسرح الجامعة، وقدم لنا إنتاجات جميلة في السينما مثل “رسائل البحر” للمخرج الكبير داوود عبد السيد 2010، و”زي النهاردة” للمخرج عمرو سلامة  في 2008، و“تراب ألماس”، وغيرها من المشاركات.


النجم أثناء مهرجان الجونة السينمائي مؤخرا جلس مع عدد من الصحفيين في حوار سريع معه حول فنه وأعماله، وكانت البلاد حاضرة في الجلسة، وجاءت بالتالي:

من الجميل أن يقدم الفنان رسائل مختلفة في أعماله
هل نستطيع أن نقول عنك ”ممثل كوميدي“؟
”يضحك“ أنا ممثل في جميع الأدوار، وأقدم ما يمثل بمختلف الأدوار، ودائما أضع شروطي في جميع الحالات التي أمثل فيها، وهو السيناريو المناسب البعيد عن الإسفاف أو الاستهتار، عمل كوميدي أو أي عمل يضيف لي، فالمشكلة التي نواجهها جميعا في هذا الحقل هو الورق المناسب والذي به أستطيع تقديم مختلف الأنماط، وشخصيا لا أخاف أبدا من الأعمال الكوميدية، بل على العكس أسعى للتغيير والتواجد في شخصيات مختلفة تماما، دائما منذ بداياتي، وكما يعرف معظمكم أنا أميل إلى الهدوء، لكن في أي وقت عندما أجد السيناريو المختلف والفكرة المناسبة والجذابة سأكون متواجدا في أي عمل سواء بالأكشن أو الكوميديا أو التلفزيون، وأُأَكد بأني أعيش مراحل التجريب في مشواره الفني، ولن أتوقف عن ذلك لإرضاء الذوق العام، ولا أنظر أبدا في حجم الأدوار التي أقدمها، وأعشق العمل الفني في أي دور سواء كان كبيرا أم صغيرا.

نعم أنا مقل في التمثيل
لماذا أنت مقل في تقديم الأعمال؟
كأنها تهمة.. ”يضحك“، الحقيقة أني أهتم بصورة كبيرة في باختيار الأعمال التي أقدمها للناس، فالسينما عندي رسالة جميلة بكل أنواعها. وشخصيا أحرص على مراعاة جميع الأذواق والمشاهدين في تقديم ما يفرحهم، فالسينما أولا أداة ترفيه، وأحاول أن أرضى جميع الفئات، فدور الممثل ليس محصورا في الاستديوهات فقط، وعليه أن يحاول مع العملين وراء الكواليس في الارتقاء بصناعة السينما العربية، بدءا من التفاصيل الصغيرة إلى الشاشة الكبيرة، وبالطبع كل عمل أقدمه يضيف لي شيئا جديدا، أو بتعلم منها شيء مختلف، ومن المؤكد بأن كل الأدوار التي يقدمها أي فنان في أي مكان لها تأثير، وعلى قدر المجهود تعيش هذه الشخصية في العمل الفني سواء بصورة تراجيدية أو كوميدية، فمن الجميل أن يقدم دائما الفنان رسائل مختلفة في أعماله، رسائل وكلمات تعيش فترة طويلة.


أنت قريب وبعيد عن السوشال ميديا..؟
سؤال منطقي جدا كون هذا المجال عندي أشبه بالبحر بين مد وجزر، وأنا أستعملها بحسب الضرورة، وليست هي الضرورة أبدا، مع إيماني بأهمية السوشال ميديا لأي شخص اليوم في هذا الفضاء الواسع، هي أداة ترفيهية نقوم بإدخال الناس إلى الزوايا التي نعيشها بإرادتنا، منشورات إيجابية، تنثر البهجة والمشاعر الجميلة بعيدا عن السلبية.


الحقيقة لا أنوي أن أتاجر أبدا بصفحاتي وتحصيل الإعلانات ونشرها عندي كما يفعل البعض، وما يخوفني في الحقيقة هي الخصوصية التي أصبحت معدومة للأسف بسببها ومحدودة جدا!


أنت ضمن عدد من الممثلين الذين يشبه الفنان الراحل أحمد زكي؟
هذا شرف لأي ممثل أو لأي إنسان عربي أصيل، الفنان الراحل أستاذ في التمثيل، وكنت شخصيا قريبا منه، وأتمنى يوما أن أصل لما وصل إليه، أنا أعتز بفني، وأريد أن أكون أقدم شكلي وأدائي، وهذا ليس بغرور، فالسؤال فقط بأني أشبه هذا الانسان الكبير وسام شرف لي، لكنني أريد تقديم أعمال ذات قيمة باسمي وأدائي، منذ انطلاقتي أريد أن تكون لي شخصيتي الحقيقية بعيدا عن التقليد؛ لانني لست مونولوجيست، والتقليد أول طريق الفشل! والفنان الحقيقي يعرف تماما كيف ينقل ما يحدث في الحياة بصورة قريبة للناس، فالفن أولا وأخيرا هو رسالة وأحمد زكي كان قريبا جدا من الناس ومازال في أعماله الخالدة، وأحاول بنفسي أن أركز على عدم التراجع عن المستوى المتواضع الذي أقدمه، وهذا يزيد مصداقيتي عند الجمهور بالرغم مثل ما قلتم بأني مقل في التمثيل!


ما جديد آسر في الفترة المقبلة؟
حتى الآن لا توجد أعمال جديدة متعاقد عليها، فأنا أنتظر حاليا إلى الأفكار الجديدة، وها أنا ذا أشارك في فيلم قصير في الجونة السينمائي.

بروفايل آسر ياسين

نجم مصري من مواليد مدينة القاهرة العام 1981، ودرس الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتخرج من الجامعة في العام 2008، وبعد اختياره للمشاركة في بطولة إحدى المسرحيات خلال فترة الدراسة الجامعية، قرر أن يواصل السعي نحو العمل الاحترافي في مجال التمثيل، وبدأ ببطولة عدد من الأفلام القصيرة كان من أهمها فيلم (بيت من لحم) للمخرج رامي عبدالجبار، كما اقتحم مجال الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل (قلب حبيبة) مع الفنانة سهير البابلي، والذي أكسبه دفعة كبيرة للأمام، كما استطاع أن يحوز على شهرة أكبر من خلال السينما، ومن أهم أفلامه: (زي النهاردة، الوعد، رسائل البحر، فرش وغطا، أسوار القمر).