+A
A-

300 بحريني مصابون بـ“الايدز”

كشف مصدر طبي مطلع في وزارة الصحة عن أن هناك أكثر من 300 مريض بحريني مصاب بمرض نقص المناعة المكتسبة “الايدز”، وأنهم جميعا بخير، ولا يعانون من أي مضاعفات، ويتلقون الرعاية الطبية والعلاج اللازم من قبل وزارة الصحة ويتم التعامل مع حالاتهم بمنتهى الخصوصية. وأضاف المصدر أنه قد تم إدخال أحدث الادوية المعروفة على المستوى العالمي في علاجهم، والتي تعد من الادوية المكلفة جدا، مضيفا أن استخدام هذه الأدوية الحديثة من قبل الكوادر الطبية المتخصصة والمتابعة المستمرة للحالات من خلال “اللجنة الثانوية لعلاج مرضى نقص المناعة المكتسبة”، حققت نتائج مذهلة أدى إلى تحسن صحة المرضى وهو ما أثبتته النتائج المختبرية الأخيرة التي أجرتها اللجنة، إذ أظهرت انخفاضا كبيرا في كمية الفيروس في الدم عند المرضى، وارتفاعا كبيرا في نسبة المناعة لديهم، وهم يخضعون دوريا لمثل هذه التحاليل المختبرية الخاصة.


وتابع المصدر في تصريح خاص لـ “البلاد” أن البحرين تلقت إشادات عالمية ومنها إشادة كبيرة من منظمة الصحة العالمية في برنامجها العلاجي المتبع لمرضى نقص المناعة المكتسبة، حيث تعد أول دولة في الخليج والمنطقة تشكل فيها الحكومة لجانا طبية خاصة وفريقا طبيا من مختلف التخصصات ويضم مؤسسات حكومية وخاصة ومرافق طبية وجمعيات أهلية لمتابعة جميع مرضى الايدز بالبحرين ومنها، اللجنة الوطنية لمكافحة متلازمة النقص المناعي المكتسب “الايدز”، والتي وضعت خططا إستراتيجية للعلاج والحد من انتشار المرض بالبحرين، ما انعكس على تطور صحة المصابين وتعافيهم من المضاعفات الأخرى، التي قد تكون سببا في الوفاة لدى مرضى الايدز.


وفي هذا المجال، أوضح المصدر أن هناك العديد من الممارسات والسلوكيات التي تُساهم في انتقال الايدز من شخص إلى آخر ومنها الممارسات غير الصحية والسلوكيات الشاذة كممارسة الجنس بطرق شاذة، أو مشاركة مدمني المخدرات الحقن غير المعقّمة بين بعضهم بعضا.


 وذكر أن “الايدز” يمكن أيضا أن ينتقل من الأم المصابة أثناء الحمل إلى الجنين، أو من خلال نقل الدم الملوث بفيروس الايدز إلى شخص سليم، أو عن طريق زراعة الأعضاء الملوثة بالفيروس.


واستدرك قائلا: إن الدراسات والإحصاءات بينت أن أكثر أسباب انتشار “الايدز” هو الممارسة الجنسية “غير السوية” ومشاركة الأدوات والحقن الملوثة بالفيروس بين المدمنين، ذلك أن الفيروس قادر على العيش في تلك الإبر والأدوات لمدة طويلة قد تصل إلى 42 يومًا.


وختم المصدر بأن مملكة البحرين كانت قد حققت إنجازا غير مسبوق بإصدارها قانون وقاية المجتمع من “الإيدز”، الذي يعد أول قانون يصدر في الخليج والمنطقة العام 2017، ويعد أهم الإنجازات في حماية حقوق المرضى والمتعايشين مع المرض، مشددا على أن المجتمع ما زال بحاجة إلى نشر مزيد من الثقافة والوعي اللازم بهذا المرض، وأن يعيش المصابون حياة طبيعية في مجتمعاتهم من دون أي وصمة أو تمييز من باقي أفراد المجتمع.