+A
A-

حاجي: “البليستيشن” تؤخر النمو والنطق لدى الطفل وتسبب التشجنات

أشارت المستشارة الأسرية والتربوية مدربة تنمية مهارات الأطفال زينت حاجي أن مكوث الطفل لساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية بكافة أنواعها كالبليستشين والآيباد  يحرمه من التواصل الاجتماعي مع محيطه ويضعف علاقته بأبويه ويبعده عن أسرته ولا يستطيع ممارسة حياته الطبيعية وتقل ممارسته الأنشطة المفيدة. وبينت أن هذه الأجهزة تضعف شخصية الطفل وتصبح الأنانية وحب الذات من صفاته ويميل إلى العزلة والانطواء.


وقالت: كما تؤثر هذه الألعاب على مستواه الأكاديمي، فيقل اهتمامه بواجباته، ويقل تركيزه، ويزداد شغفه وتعلقه بهذه الأجهزة وما تحتويه من مكنونات إلى أن يصبح مدمنا عليها، ويتعلم الطفل من خلال هذه الأجهزة سلوكيات خاطئة كالكذب والافتراء.


ولفتت إلى أن هناك أمراضا تأتي بسبب تواجد الطفل أمام الشاشات لساعات طويلة ولجلوس الطفل أغلب أوقاته أمام هذه الشاشات تؤدي إلى مشكلات صحية متنوعة، منها الصداع ومشكلات في الأعصاب قد تصل لتشنجات، السمنة والتهاب في المفاصل وضعف العضلات مع مرور الوقت؛ بسبب قلة الحركة، الاضطراب في النوم، التأخر في النمو والنطق، التأثير على النظر وجفاف العين مع ارتفاع ضغط العين، وآلام حادة في الرقبة والظهر.

وأردفت حاجي: كما تنشأ لديه الكثير من المشكلات والاضطرابات النفسية كالقلق، التوتر، العدوانية، الحركات والأصوات اللاإرادية، ويتولد لديه العنف والحس الإجرامي  كالسرقة ومحاولة الانتحار والتنمر على الآخرين.


ودعت حاجي لوجود الأطفال في المنزل وسط هذه الجائحة لتنمية  مهاراتهم، فيجب على الوالدين التحدث مع الطفل والأخذ برأيه في الكثير من الأمور وخلق حوار مستمر معه؛ حتى تتم تنمية مهاراته اللغوية وقدراته ويعزز من ثقته بنفسه ويتعلم سياسة الشكر والاحترام والاعتذار والتواصل مع الآخرين.


وقالت: يمكن أن تكون هناك طرق أخرى لانشغال الطفل كقراءة قصة أو مشاهدة فيلم مع الطفل، وبعد ذلك يعيد الطفل أحداث القصة أو الفيلم ويعطي نهاية أخرى، الألغاز والعمليات الحسابية ترفع ذكاء الطفل، ألعاب الرمل والطين، الرسم والتلوين، المكعبات الخشبية، الرياضة، الإبداع وحل المشكلات مع إعطاء الوقت الكافي لذلك.


ونوهت حاجي بعدم حرمان الطفل حرمانا تاما من هذه الأجهزة، بل نتيح المجال أمامه دون تفريط، فنجلس معه، ونشرح له خطورة التفريط في استخدام الأجهزة الإلكترونية.


وحذرت ألا نعطي الأجهزة للطفل دون الثالثة، ونحرص على وجود أحد الوالدين مع الطفل واختيار ألعاب خالية من العنف مع تدريبهم على كيفية التعامل والتصرف عند حدوث أي طارئ ومراقبتهم دون أن يشعروا بذلك. ولفتت إلى أهمية احتواء الطفل، ونصبح أصدقاء له ونخلق معه حوارا دائما، ونعوِّده على فتح قلبه لنا وعدم التهرب عن أسئلته وتقديم أجوبة مقنعة؛ حتى لايستمد المعلومات من مصادر أخرى قد تكون خاطئة.

ومن جهة أخرى، دعت لحسن استغلال وقت الفراغ وتوفير هوايات وبدائل للطفل يمارسها والإكثار من الأنشطة العائلية مع منع استخدام الأجهزة في أوقات التجمع العائلي أو قبل النوم أو أثناء إنجاز الواجبات المدرسية، وتقديم حوافز لمن يقلل من استخدام هذه الأجهزة ويستخدم نشاطات أخرى.