+A
A-

واشنطن تتحول لآلية “سناب باك” لمعاقبة طهران

بعد رفض مجلس الأمن لمشروع قرار أميركي يسمح بالتمديد إلى أجل غير محدد لحظر الأسلحة المفروض دوليا على طهران، انتقلت الولايات المتحدة إلى “الخطة ب”.
وهي ما تعرف بمبدأ “سناب باك” أو آلية “العودة التلقائية للعقوبات”، المنصوص عليها في القرار 2231.
وتتيح هذه الآلية لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي تقديم شكوى للأمم المتحدة في حال أخلت إيران بأي بند من بنود الاتفاق.
وبدورها ستبدأ الأمم المتحدة بفتح تحقيق يستمر لثلاثين يوما قبل العودة بإيضاحات وضمانات للطرف الذي قدم الشكوى.
وفي حال عدم اقتناع الطرف المشتكي بهذه الإيضاحات يحق تطبيق مبدأ “سناب باك” من دون موافقة مجلس الأمن.
وبالتالي تعود على إيران كافة العقوبات التي كان أقرها مجلس الأمن قبل أن يعلقها الاتفاق والقرار 2231 الذي تم إقراره في يوليو 2015.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، إن الإخفاق في تمديد حظر السلاح على إيران خطأ جسيم.وأضاف في مؤتمر صحافي خلال زيارة لبولندا “إنه خطأ جسيم.. نأسف لذلك”.
وأخفقت الولايات المتحدة، الجمعة، في مسعاها لتمديد حظر أسلحة مفروض من الأمم المتحدة على إيران بعد أن عارضت روسيا والصين الخطوة في مجلس الأمن بينما امتنعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا و8 دول أخرى عن التصويت.
وقال وزير بومبيو إن مجلس الأمن فشل في الحفاظ على مهمته الأساسية، وأنه “أخفق في محاسبة إيران”. واعتبر أن مجلس الأمن تجاهل مطالب دول الشرق الأوسط، مشددا على أن أميركا ستصحح الخطأ، بعدما رفض مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح على إيران. وقال إن مجلس الأمن مكّن أكبر دولة راعية للإرهاب من شراء الأسلحة الفتاكة، مضيفا أنه تجاهل مطالب دول الشرق الأوسط، واستدرك قائلا: “أميركا ستصحح الخطأ”.
وانتقدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في وقت سابق بشدة، الدول التي عارضت، أو امتنعت عن التصويت، مشروع القرار الأميركي المطالب بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.
وطالبتهم بالإجابة عن أسئلة واستفسارات ذوي ضحايا إيران في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، وذلك بعد إخفاق مجلس الأمن بتمرير مشروع تمديد حظر الأسلحة على إيران.
وقالت “تحدثوا إلى أهل لبنان، الذين ما زالوا يعانون من كارثة مرفأ بيروت، ويعرفون جيدا التأثير السام لإيران وحزب الله على أمتهم.. تحدثوا إلى دول المنطقة، البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، الذين ناشدوا هذا المجلس لفعل الشيء الصحيح والأخلاقي، وتمديد حظر الأسلحة في إيران”.

واشنطن: عائدات ناقلات إيران قد تدفع كتعويضات لضحايا إرهابها

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن عائدات البنزين الإيراني المصادر من ناقلات النفط المتجهة إلى فنزويلا يمكن أن تدفع كتعويضات للضحايا الأميركيين لإرهاب الدولة الإيرانية. جاء هذا بعدما أكدت وزارة العدل الأميركية، أنها صادرت شحنات 4 ناقلات نفط هي لونا وباندي وبيرينج وبيلا، في الأيام الأخيرة لانتهاكها العقوبات الأميركية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إيجازه الصحافي في البيت الأبيض، الجمعة، إن الناقلات المضبوطة سترسل إلى هيوستن. وكانت الناقلات المضبوطة متجهة إلى فنزويلا مع 1.1 مليون برميل من البنزين الإيراني، لكن إيران نفت هذه المزاعم، قائلة إن الولايات المتحدة تعتزم شن “حرب نفسية”. وأكد بومبيو أنه إذا تمت مصادرة عائدات البنزين في المحاكم الأميركية، فيمكن أن تذهب إلى صندوق ضحايا الإرهاب الذي ترعاه الدولة الأميركية “بدلا من أيدي الإرهابيين”.