+A
A-

رنا بنت عيسى: سمو الأميرة سبيكة بنت ابراهيم داعمة الدبلوماسيات

أكدت وكيل وزارة الخارجية الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، أن سلامة المواطن البحريني وأمنه من أولويات اهتمامات وزارة الخارجية، إذ تحرص على تأمين وتوفير الأمن والرعاية والاهتمام للمواطن البحريني أينما وجد، وأوضحت أن مصلحة المواطن دوما في المقام الأول، فقد عملت الوزارة على تكريس الجهود كافة لصون حقوقه ومصالحه والاهتمام به والحفاظ على سلامته داخل البحرين وخارجها عبر سفارات المملكة في مختلف دول العالم.

ووصفت الإنجازات الدبلوماسية ونهج السياسة الخارجية البحرينية أنها إنجازات جماعية وطنية تترجم رؤية راعي الدبلوماسية البحرينية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مبينة انتهاء الصورة النمطية للمرأة، إذ أثبتت بالبرهان أنها ليست شريكة في النجاح فقط بل صانعة له، كما أكدت أهمية وجود الصف الثاني لتحمل المهام في كل الظروف والأوقات.

وأكدت أثناء استضافتها في برنامج حوار دبلوماسي وهو برنامج إذاعي من إعداد وتقديم سبيكة الشحي وتنسيق ومتابعة وفاء خليفة وإخراج راشد سند، أن مملكة البحرين اليوم أصبحت نموذجا ومثالا للدولة المنفتحة عالميا فهي دولة تحترم التعددية، ومثالا للدولة المتحضرة والمحبة للجميع والمنفتحة على الآخر، التي تجنح للسلام على مستوى القيادة والشعب، فالدبلوماسية وسيلة لتحقيق السلام دائما.

وبينت الشيخة رنا آل خليفة أن قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، هي الداعم الأول لها ولنظيراتها من الدبلوماسيات، وقالت “تبوأت المرأة في أنحاء العالم كافة مناصب قيادية رفيعة ومثلت وطنها خير تمثيل على الرغم من كونها عاملة وأم وزوجة، فالعمل لا يعد عائقًا تجاه حياتها الاجتماعية والعكس صحيح، بل الأمر بحاجة إلى ترتيب الأولويات والموازنة بين الالتزامات والواجبات”.

وأوضحت الشيخة رنا آل خليفة أن التوجه المستقبلي يتمحور حول تنفيذ مجموعة من البرامج والاستراتيجيات التي تم دراستها مسبقًا، التي تصب جميعها في صالح الوطن والمواطن البحريني وتعود عليهما بالخير والمنفعة، إضافة إلى استعراض ومتابعة المشاريع الجديدة ذات الصلة بما يتماثل ويتوافق مع الخطط الحكومية الوطنية، وأكدت تطلعها لمزيد من التعاون والشراكة والتنسيق المشترك مع عدة جهات في مملكة البحرين وخارجها.

وعن دور وزارة الخارجية في ظل جائحة كورونا قالت الشيخة رنا آل خليفة “شهد العالم بنهاية العام 2019م وحتى يومنا هذا انتشار جائحة فيروس كورونا، وتم تشكيل لجنة لمتابعة شؤون المواطنين في الخارج وحصر أعدادهم تمهيدًا لتأمين عودة المواطنين البحرينيين المتواجدين في الخارج إلى أرض الوطن بأمن وسلامة وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، كما كنا على تواصل دائم مع بعثات وقنصليات مملكة البحرين في الخارج وذلك لمتابعة شؤون المواطنين واحتياجاتهم خصوصًا وإن عددا من المواطنين واجهوا بعض الصعوبات أثناء وجودهم في بعض البلدان التي فرضت حظر تجول ونقص في المستلزمات إلى أن تمكنا بحلول عيد الفطر 2020 بإعادة أكثر من 6 آلاف مواطن بحريني إلى أرض الوطن.

وفيما يتعلق بدور المرأة في المجال الدبلوماسي على المستوى الإقليمي والعالمي، قالت الشيخة رنا “ارتفعت نسبة تمثيل الدبلوماسيات البحرينيّات في سفارات المملكة في الخارج خلال السنوات الأخيرة، وهو دليل على تقدم الجهود الوطنية في مجال المرأة، لما لذلك من تأثير مباشر على مكانة البحرين الدولية”، وأكدت الدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة البحرينية من قبل صاحب الجلالة الملك والحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وبدعم من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وصاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، الذي أوصلها لمختلف المناصب القيادية والدبلوماسية ومراكز صنع القرار، وفتح لها آفاق واسعة لتقوم بدورها كشريك مع الرجل في بناء البحرين التي يتطلع لها الجميع”.

وحول التحديات في ظل جائحة كورونا قالت الشيخة رنا “تمثلت تحدياتنا في ظل جائحة انتشار فيروس كورونا، بضغط الوقت وضرورة اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة. أيضا العمل على التحلي بالهدوء وعدم الخوف والهلع عند مواجهة الأزمات مع الحرص على توافر المعلومات الصحيحة والكاملة، إذ يستلزم العمل بشكل مستمر على مواجهة الأزمات قبل وقوعها بمعنى توقع حدوث الأزمة افتراضيا والاستعداد لمواجهتها بإعداد ومناقشة الحلول مسبقا”.

وفيما يتعلق بتخصيص شعار “المرأة في المجال الدبلوماسي” كموضوع للاحتفال بيوم المرأة البحرينية، قالت الشيخة رنا آل خليفة “يهدف الاحتفاء بدور المرأة البحرينية في مجال العمل الدبلوماسي إلى إبراز قصص النجاح وأثرها على مسيرة عمل المرأة في المجال الدبلوماسي، وبيان الفرص والتحديات لاستدامة تقدم المرأة، إضافة إلى التعرف على أفضل الممارسات الدولية لتعزيز التوازن بين الجنسين في المجال الدبلوماسي، كما أن يوم المرأة البحرينية 2020 سيسلط الضوء على المرأة البحرينية العاملة في السلك الدبلوماسية، وأسر الدبلوماسيين، وطلبة وطالبات المدارس والجامعات وهذا تشريف كبير لنا أن نحظى بهذه السنة؛ لنسلط الضوء على إنجازات المرأة البحرينية في هذا المجال”.