استمر قطاع السيارات البحريني بتسجيل التراجعات خلال هذا العام بعد سلسلة من التراجعات شهدها في الأعوام الماضية، حيث أظهرت بيانات رسمية تراجع واردات السيارات إلى المملكة في الأشهر السبعة  الأولى أي من يناير إلى يوليو الماضي في مؤشر على تراجع مبيعات شركات ووكالات السيارات.

وأظهرت بيانات رسمية تراجع واردات السيارات عبر ميناء خليفة بن سلمان، والذي يعتبر الميناء التجاري الرئيس في البلاد، والذي تمر عبره معظم واردات السيارات، تراجع نسبته 27 % في السيارات الجديدة الواردة للبحرين. وأشارت أرقام ملاحية إلى أن عدد السيارات التي استوردها البحرين عبر الميناء في الفترة من يناير إلى يوليو 2020 قد بلغت 17 ألف سيارة مقابل 23 ألف سيارة في العام السابق في تراجع ملحوظ ساهم فيه جائحة كورونا التي تسببت بتراجع كبير في مبيعات السيارات.

وشهدت معارض السيارات قبل أشهر فترة إغلاق صعبة خصوصا في شهر رمضان المبارك والذي يصادف عادة موسم مبيعات للسيارات الجديدة.

وفي الشهر الماضي تراجعت واردات السيارات بنسبة 31 %، حيث تم استيراد 2125 مركبة جديدة، وفي شهر يونيو كانت نسبة التراجع نحو 70 %، وهو أكبر تراجع شهري مسجل، حيث لم تتعد السيارات المستوردة 1112 مركبة.

وشهدت معظم الشهور تراجعا في واردات السيارات باستثناء شهر يناير الماضي والذي سجل فيه  زيادة نسبتها 15 %، لكن هذا الشهر هو الذي يسبق الشهر الذي تم إعلان اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في فبراير الماضي، والذي بدأت بعده الحكومة في مارس إجراءات للإغلاق الصحي وإجراءات احترازية لمواجعة وباء “كوفيد 19” الذي أثر على جميع القطاعات السيارات.

وكان قطاع السيارات يتعافى في 2019 من أول عام من فرض ضريبة القيمة المضافة إلا أن الوقت لم يسعفه لتسجيل زيادة لتأتي ضربة ثانية بانتشار جائحة كوفيد 19 التي أثرت على متسوى الطلب على ما يبدو ودفع بشركات السيارات لتخفيف طلبات السيارات، كما نقلت تقارير عن كساد في سوق السيارات الجديدة في دولة الكويت الشقيقة.