مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تثار عديد من التساؤلات عن انتظام الطلاب في المدارس في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إذ حسم غالبية أولياء الأمور أمرهم بقرار حضور أبنائهم على مقاعد الفصول الدراسية أو الدراسة عن بعد.

عدسة” البلاد” تجولت في محلات الخياطة النسائية والرجالية، وكان هدف الجولة التأكد من استمرارية المنشأة بخياطة الزي المدرسي كما في السابق أو تراجعها، إذ أكد الخياطون أن تداعيات فيروس كورونا أضرت بعملهم منذ شهر رمضان الماضي، وحتى الآن في وقت الذروة عند فتح المدارس أبوابها، فالإقبال جدًا ضعيف وشبه معدوم.

وأشار العامل بأحد محلات الخياطة محمد أحمد إلى أن طلبات الخياطة في زمن الكورونا تراجعت بنسبة كبيرة تصل تراجعها إلى 70 %، ففي السابق يأخذ الزبائن مواعيد لاستلام الزي المدرسة قبل بدء الفصل الدراسي قبل الوقت بنحو شهر، أما الآن فالمواعيد جميعها مفتوحة، ولكن لا يوجد زبائن.

وبين عامل بأحد المحلات للخياطة الرجالية يوسف عبدالوصي، أن قطعة الزي المدرسي لجميع المراحل الدراسية متوافرة في محله، ولكن الإقبال جدًا ضعيف لأولياء الأمور، إذ إن هناك عددًا محدودًا من أولياء الأمور طلبوا زيا واحدا فقط لكل طالب، بينما كان في العام الماضي يطلب ولي الأمر 3 أو 2 من الزي المدرسي للمرحلة الابتدائية على الأقل.

فيما ذكر سليم صغير أن الإقبال ضعيف منذ الإعلان عن عودة فتح المحلات فلم يكن الإقبال كما كان في الماضي، ففي السابق كنا نقوم بخياطة 9 قطع على الأقل في اليوم الواحد، فيما الآن لا يتعدى العمل إنجاز قطعتين.

وبين أن عملهم الآن يقتصر على تعديل قطع الملابس الجاهزة فقط أو التالفة؛ لإعادة ترميمها، فيما لا يوجد مناسبات كما كان في السابق كمناسبة القرقاعون لخياطة ملابس الأطفال، والزي الشعبي للنساء في شهر رمضان.

وأكد مالك، صاحب محل الخياطة الرجالية أن أسعار الخياطة انخفضت على عكس كما كان في السابق؛ لقلة طلب الزبائن، وخوفًا على إغلاق محل الخياطة وانقطاع رزقه.

وقال: “أفتح يوميًا منذ الساعة التاسعة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، ثم أعاود فتح المحل منذ الساعة الرابعة حتى العاشرة مساء، وأحاول أن أراعي أسعار الخياطة للجميع لكسب زبائن ولكنه لا يغطي إيجار المحل.

ومن جهة أخرى، أكدت ولية الأمر نجيبة يونس أنها اختارت انتظام بناتها في المدرسة، ولكن لم تشتري الزي المدرسي الجديد بسبب وجود الزي المدرسي القديم وهو جديد في خزانة الملابس.

وأضافت: توقفت الدراسة مع بداية الفصل الدراسي الثاني وكان الزي المدرسي لبناتي جديدا، إلى جانب الحقائب الدراسية، فلا داعي للخسارة في وقت لا نعلم ماذا يخفي لنا الزمن بسبب الجائحة.

وذكر ولي الأمر محمود علي أنه اختار أيضًا انتظام ابنه في الفصل الدراسي، واشترى الزي المدرسي الجديد لابنه؛ تشجيعًا لحضوره في الصف الدراسي، وحتى لا يفقد إحساس دخوله مرحلة جديدة.