+A
A-

“كورونا“ تعاود الارتفاع... والفريق الوطني:التزموا و ابتعدوا عن التجمعات

أكد وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) ضرورة التزام جميع أفراد المجتمع بالابتعاد عن التجمعات في الأسبوعين المقبلين وأهمية تكاتف الجميع عبر تعزيز الالتزام بالإجراءات الاحترازية للعمل على خفض معدلات الانتشار للمستويات المطلوبة والتي كنا عليها سابقاً، منوهًا بأن صحة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى دائمة لا يجب أن نتوانى عنها أو نتهاون فيها تحت أي ظرف من الظروف.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.

وقال المانع إننا في الأيام الماضية شهدنا زيادة مضطردة في أعداد الحالات القائمة، وهو ما كنا نحذر منه في مراحل التعامل المختلفة لفيروس كورونا، وبحسب آلية تتبع أثر المخالطين تم رصد العديد من الحالات التي انتقل إليها الفيروس بالتجمعات والمناسبات.

وأضاف المانع أنه بسبب الارتفاع في أعداد الحالات ومع قرب موعد عودة أبنائنا الطلبة والطالبات للمدارس، تم اتخاذ قرار تأجيل الدراسة بتوجيه من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، للتأكد من سلامة الكوادر الإدارية والتعليمية والفنية بالمدارس الحكومية، وتم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم التنسيق لإجراء الفحوصات الطبية لفيروس كورونا (كوفيد 19) لجميع أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية بالمدارس الحكومية.

وأوضح المانع أن الفحوصات ستستمر وفق جدول زمني محدد، بحيث يتم الانتهاء منها قبل عودة منتسبي المدارس إلى مواقع عملهم، مطمئنًا أولياء الأمور بأن عودة الطلبة للمدارس ستكون بعد التأكد من تطبيق كافة التدابير الاحترازية من أجلهم للتأكد من أنهم في أمان.

وبالإشارة لاستئناف المطاعم والمقاهي تقديم خدمتها في الأماكن الخارجية، أكد المانع أن الحملات التفتيشية التي تقوم بها الطواقم من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ووزارة الصحة مستمرة للتأكد من تطبيق المنشآت لكل الاشتراطات.

وأكد استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا المقدم طبيب مناف القحطاني أن التجمعات أيا كان نوعها أو سببها فإنها تؤدي إلى زيادة عدد الحالات وذلك بسبب عدم التقيد باتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة، طالبًا من كافة أفراد المجتمع التكاتف عبر الالتزام بتجنب التجمعات خلال الأسبوعين المقبلين والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للعمل على خفض معدل الانتشار للمستويات التي كنا عليها سابقاً.

وأضاف القحطاني أن الإقبال كبير على المشاركة في التجارب السريرية، فمع فتح باب المشاركة لمن يبلغ من العمر فوق 18 عامًا تم تسجيل 3000 متطوع ممن تم قبولهم وخضعوا للتطعيم باللقاح. وجدد القحطاني دعوته للجميع للتطوع والمشاركة في التجارب السريرية لإيجاد لقاح آمن وفعّال ووضع بصمة باسم البحرين من أجل الإنسانية عبر التوجه مباشرة إلى مركز التجارب السريرية في أرض المعارض والمؤتمرات من الساعة 8 صباحا إلى 8 مساء كل يوم.

وأكدت جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، حيث إن أي إخلال بالمسؤولية المجتمعية بعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية سيؤدي لمزيد من انتشار العدوى بين المجتمع.

وأوضحت أن أية تجمعات تتم دون اتباع الإجراءات الاحترازية ستؤدي إلى زيادة الحالات القائمة، داعيةً كل أفراد المجتمع لتجنب التجمعات خلال الأسبوعين القادمين وتعزيز التزامهم بالإجراءات الاحترازية، وحث من حولهم من أفراد للالتزام أيضًا من أجل خفض معدل الانتشار إلى ما كنا عليه سابقاً. وحثت السلمان الجميع على ضرورة التحلي بواجبهم الوطني عبر الشراكة المجتمعية في الرقابة والالتزام بالإجراءات الاحترازية، مؤكدةً أن التهاون في الإجراءات سبب رئيس في زيادة عدد الحالات القائمة وهذه الزيادة قد تؤدي لتباطؤ تنفيذ الخطط الموضوعة وهو شيء لا نرجو الوصول إليه وما زلنا نعول على وعي المجتمع في الحد من انتشار الفيروس.