+A
A-

إعداد 500 درس رقمي لطلبة التعليم الفني والمهني

أعلن مدير إدارة التعليم الفني والمهني بوزارة التربية والتعليم محمد الصديقي عن انتهاء الوزارة من إعداد نحو 500 درس رقمي جديد لطلبة التعليم الفني والمهني بمختلف تخصصاتهم.

وأشار في حديث خاص له مع “البلاد” إلى أن ذلك يأتي ضمن استعدادات الوزارة المكثفة للعام الدراسي المقبل 2020 و2021، تعزيزاً لعملية التعلم عن بعد، حيث يشهد التعليم الفني والمهني إقبالاً متزايداً من خريجي وخريجات الشهادة الإعدادية، رغبة منهم في مواكبة تطورات سوق العمل.

وقال إنه من المقرر إدراجها في البوابة التعليمية، كما عملت إدارة التعليم الفني والمهني على تجهيز الورش العملية والمعامل المدرسية، مع مراعاة كافة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية. وبين الصديقي أن نظام التعليم الفني والمهني هو أحد خيارات التعليم في المرحلة الثانوية، إذ يتميز بالمزج بين المعرفة النظرية التي يتلقاها الطالب داخل الفصل، والتطبيقات العملية عبر الورش التدريبية وغرف المحاكاة، والتي تمثل النسبة الأكبر من العملية التعليمية.

ولفت إلى أن هذا النظام يتيح للطالب فرصة التدريب الميداني في الشركات والمؤسسات، بما يؤهل الطالب بمهارات وقدرات اكتسبها في الجانب النظري وعززها عملياً وواقعياً كمهارات القرن الحادي والعشرين، والمهارات الوظيفية المطلوبة في سوق العمل.

وذكر أن ما يميز النظام إتاحته 3 خيارات مستقبلية للطالب بعد التخرج من المرحلة الثانوية تتمثل في: امتلاك الطالب فرصة مواصلة التعليم العالي في أحد التخصصات المناسبة للمسار الملتحق به، وإمكانية استفادة الطالب من الفرص الوظيفية بمؤسسات وشركات سوق العمل، إضافة إلى قدرة الطالب على فتح مشاريعهم الخاصة والانخراط في مجال ريادة الأعمال بالاستفادة من المهارات والقدرات المكتسبة والمعززة خلال هذه السنوات.

مواصلة التعليم

وفي سياق ذي صلة، أكد الصديقي أن جميع خريجي شهادة المسارين الصناعي والتجاري المطور يستطيعون مواصلة التعليم في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في كليات مناسبة للمسارات الملتحق بها في المرحلة الثانوية. وأوضح أنه بإمكان خريجي المسار الصناعي الالتحاق ببعض تخصصات كلية الهندسة وتخصصات كلية تقنية المعلومات، أما خريجي المسار التجاري فمتاح لهم جميع تخصصات كليات إدارة الأعمال والآداب والحقوق وتقنية المعلومات.

ولفت إلى أن أهمية هذه التخصصات تتمثل في كونها تعطي الطالب مفاتيح للانخراط بسهولة أكبر في سوق العمل من خلال المهارات التي يكتسبها والنمط التعليمي في هذا النظام من تعلم بالمشاريع، والتدريب الميداني النوعي في مؤسسات سوق العمل.

إقبال كبير

وفيما يتعلق بالفرق بين المسار التجاري والتجاري المطور، أفاد الصديقي بأن المسار التجاري هو الخيار المتوفر في التعليم الثانوي (توحيد المسارات)، أما المسار التجاري المطور فهو المسار الذي تتيحه إدارة التعليم الفني والمهني، ويتميز بتضمنه تطبيقات عملية أكثر، تعزز ما يتم اكتسابه نظراً من خلال التدريب الميداني ومجالات التدريب الأخرى. وبين أن إقبال الطلبة على المسارين الصناعي والتجاري المطور كبير، وأن خريجو هذين المسارين تميزوا وحصلوا على مناصب مهمة في مختلف مؤسسات سوق العمل، حيث يتم العمل باستمرار على رصد قصص نجاحهم.