+A
A-

رفع هيكل “التربية” التنظيمي إلى “الخدمة”

ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أمس اجتماع المجلس بتقنية الاتصال عن بعد.

وقد استهل سموه الاجتماع بالاستماع إلى عرض قدمته وزارة التربية والتعليم حول استعدادات بدء العام الدراسي 2020/ 2021 لاستقبال الطلبة والمعلمين، وذلك في ظل مستجدات جائحة كورونا “كوفيد-19”، حيث اطلع المجلس على الإجراءات التي تم اتخاذها لبدء العودة المدرسية في المدارس الحكومية والخاصة، كما اطمأن على مجريات عملية فحص أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية في المدارس تنفيذًا لتوجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والتي نصّت على تأجيل البدء العام الدراسي للمدارس الحكومية لفترة أسبوعين حتى يتسنى فحص جميع الكوادر التعليمية في المدارس الحكومية.  وقد وجّه سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة باستمرار التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا لاستكمال عملية الفحص وتطبيق الخطط اللازمة بناء على النتائج.

بعد ذلك، استمع المجلس إلى عرض تفصيلي حول آخر مستجدات مشروع الهيكلة المؤسسية لوزارة التربية والتعليم قدمه وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات رئيس اللجنة التوجيهية للمشروع، حيث تمت إحاطة المجلس علمًا بالتقدّم المحرز تجاه عدد من الأهداف المتعلقة بالإطار الموحد للبرامج الحكومية ذات الأولوية المتعلقة بالتعليم من خلال مشروع الهيكل المؤسسي لوزارة التربية والتعليم.

كما تم استعراض الهيكل المؤسسي الرئيسي وما يتبعه من هياكل تفصيلية بالإضافة إلى التعديلات التي تم إدخالها على الهيكل في ضوء مناقشات اللجنة التوجيهية والشركة الاستشارية للمشروع وما تم رفعه إلى المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب في هذا الشأن، حيث وافق المجلس بعد التداول في التفاصيل ومناقشتها باستفاضة على جميع التعديلات التي تم إدخالها، ووجّه برفع الهيكل التنظيمي لوزارة التربية والتعليم إلى مجلس الخدمة المدنية.

وقد أشاد المجلس بالجهود التي بذلت من قبل اللجنة التوجيهية للمشروع والعاملين ضمن فرق المبادرات مما أسهم في سير المشروع وفق الخطط المعتمدة لذلك.  ثم ناقش المجلس مخرجات فرق العمل المختصة بتنفيذ استراتيجية التعلم ما بعد المدرسي (ما بعد المرحلة الثانوية) حيث استمع المجلس إلى شرح قدمه وزير شؤون الشباب والرياضة عن أبرز المقترحات والتوصيات التي انتهت إليها بعض فرق العمل المتعلقة بمجلس التعليم العالي ومؤسسات التعليم التطبيقي ونظام الامتحانات الموحدة والتي تضمن إحداث التطوير المنشود، حيث وافق المجلس على التوصيات المرفوعة في هذا الشأن ووجه بالبدء بإنجاز الآليات القانونية والإدارية اللازمة لوضع التوصيات حيز التنفيذ.

وقد أشاد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بالجهود المبذولة من قبل رئيس وأعضاء فرق العمل، معربًا عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوات في الارتقاء بمخرجات التعليم الأكاديمي والتطبيقي وتوافقها مع برامج التنمية ومتطلبات سوق العمل.

وفيما يخص التقارير المرفوعة إلى المجلس من هيئة جودة التعليم والتدريب، فقد اطلع المجلس على نتائج هذه التقارير، والتي تضمنت مراجعة أداء (9) مدارس حكومية، و(3) مدارس خاصة، ومؤسستي تدريب مهني و(3) مؤسسات تعليم عالٍ، بالإضافة إلى قرارات إدراج (4) مؤسسات تدريب مهني، وتسكين (8) مؤهلات وطنية وإسناد (5) مؤهلات أجنبية، وقد وافق المجلس على رفع التقرير السنوي 2020 للهيئة إلى مجلس الوزراء للاعتماد.

وفي سياق متصل، اطلع المجلس على تقرير هيئة جودة التعليم والتدريب حول تقييم ممارسات وتطبيقات التعليم والتدريب عن بعد في مملكة البحرين خلال فترة جائحة كورونا “كوفيد-19 في العام الدراسي الماضي 2019/2020، والذي شهد تحولا إلى التعليم عن بعد واستخدام منصات التعلم عبر الإنترنت، حيث تمت مناقشة التقرير والاطلاع على النتائج التي خلصت إليها عملية التقييم. وفي هذا السياق، أشاد المجلس بتجربة الفصول الافتراضية المركزية التي نفذتها وزارة التربية والتعليم في المدارس الحكومية، وذلك في ضوء ما ورد في تقرير هيئة جودة التعليم والتدريب، وأوصى بدراسة توصيات تقرير الهيئة بتعميم هذه التجربة على كامل المرحلة الإعدادية.

كما أشاد المجلس بالحصص الافتراضية وممارسات التعلم عن بعد في بعض المدارس الخاصة التي شملتها عملية التقييم، وقد وافق المجلس على التقرير المرفوع تمهيداً لعرضه على مجلس الوزراء الموقر.

وانتقل المجلس لمناقشة البند الأخير على جدول الأعمال، حيث استعرض إطار تقييم جودة الممارسات المدرسية وممارسات التعليم/التدريب في الأوضاع الاستثنائية للمدارس الحكومية والخاصة، كما ناقش تأجيل تنفيذ الامتحانات الوطنية للصف السادس والصف الثاني عشر للعام الدراسي 2020/ 2021.   وفي ختام الاجتماع، شدّد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على أهمية التزام الجميع بإرشادات الفريق الوطني الطبي لدعم جهود التصدي لجائحة كورونا “كوفيد 19”، وبما تضمنه الدليل الإرشادي لإعادة افتتاح المؤسسات التعليمية، حفاظًا على صحة وسلامة الجميع عند استئناف عملهم.