+A
A-

الزياني: خطاب البحرين بمناسبة التوقيع على الإعلان “رسالة ملك وشعب” للعالم

عقد صباح أمس اجتماع برلماني حكومي مشترك برئاسة رئيس مجلس النواب فوزية بنت عبدالله زينل وبمشاركة رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، وبحضور وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم بن فضل البوعينين، وكل من رئيسي وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلسي الشورى والنواب، ووكيل وزير الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة؛ وذلك لاستعراض إعلان تأييد السلام وتفاصيله. وأشادت رئيسة مجلس النواب بحرص الحكومة وتعاونها، مؤكدة أنّ إعلان تأييد السلام يأتي في إطار الحق السيادي والمصلحة العليا لمملكة البحرين، بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والنهج البحريني العريق في الانفتاح والتعايش العالمي، وما تتميز به مملكة البحرين عبر التاريخ من تسامح واحترام للآخر وتعددية، بين مكونات المجتمع كافة. وأشارت إلى أن هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق جاء بفضل الرؤية الحكيمة والقرار الشجاع من لدن جلالة الملك؛ انطلاقا من نهج جلالته السديد وإيمانه الراسخ بالتسامح والتعايش والسلام بين المجتمعات والدول والشعوب، بجانب مبادرات جلالته الحضارية نحو دعم ثقافة السلام والتعايش العالمي، عبر منظومة مؤسسية دولية تحمل رسالة إنسانية لشعوب العالم كافة. وأضافت أن الاستقرار في المنطقة ودعم جهود السلام وفتح آفاق أرحب للتعاون في مختلف مجالات التنمية ستعود بالخير والنفع على الدول والشعوب والأجيال القادمة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى أن إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، الذي تم التوقيع عليه تنفيذًا لخطوة تاريخية اتخذها صاحب الجلالة الملك؛ من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، يأتي في وقت تحتاج فيه منطقة الشرق الأوسط إلى مزيدٍ من بناء العلاقات الدبلوماسية، وفتح آفاق من الحوار البنّاء والتعاون المستمر لضمان مواصلة ازدهار دول المنطقة، وتحقيق النماء لشعوبها.

وأشار إلى أن مملكة البحرين عُرفت عبر تاريخها القديم والحديث بأنها أرض الحضارات، ومملكة للإنسانية والتعايش والوئام والتسامح والألفة والمحبة بين الجميع، معتبرًا إعلان تأييد السلام بمثابة صفحة جديدة في مسيرة مملكة البحرين وما تقوم به من جهود بقيادتها الحكيمة من أجل أن يعم الأمن والأمان في دول العالم بشكل، خصوصًا منطقة الشرق الأوسط، والاستمرار في بناء الشراكات الدولية وتحقيق المصالح المشتركة.

بدوره، أكد وزير الخارجية عبداللطيف الزياني أن رؤية جلالة الملك في هذا الإطار تنطلق من إيمان راسخ بالتعايش والتسامح بين الأمم والشعوب، وأن يعم السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، أرض الديانات السماوية والأنبياء والرسل، وهذه الرؤية الحكيمة تؤكد أهمية إشاعة السلام والاستقرار والازدهار في العالم أجمع، وضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، كخيار استراتيجي، وتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين.

وأضاف أن جلالة الملك هو من أبرز الداعمين إلى التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب وأصحاب الأديان، وجلالته من المؤمنين أن التسامح هو مبدأ وقيمة عظمى ينبغي أن تسود في جميع المجتمعات العالمية، فقد أسس جلالته مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، كما أن جميع أصحاب الأديان والمعتقدات يلقون رعاية تامة من الدولة ومن الحكومة الموقرة والشعب البحريني، مؤكدا أن مبدأ التعايش يمثل أحد مرتكزات السياسة الخارجية لمملكة البحرين، وهي ملتزمة بمبادئ حسن الجوار مع كل الدول. وأكد وزير الخارجية أن إعلان تأييد السلام خطوة مهمة للبحرين، وهي ليست موجهة ضد أحد، أو دول أو قوى؛ لأن مملكة البحرين تؤمن بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية، وهي ملتزمة بحسن الجوار باعتباره مبدأً أمميا ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، وتريد أن تكون علاقاتها مع الجميع قوية ومتطورة لمصلحة جميع الشعوب. وأضاف وزير الخارجية أن خطاب البحرين بمناسبة التوقيع على إعلان تأييد السلام هو “رسالة ملك وشعب” إلى العالم، شعب اشتهر بالطيبة والتعددية والتعايش والتسامح وتقبل الآخر، مؤكدا أن مملكة البحرين نالت احترام وتأييد دول العالم بهذه الخطوة التاريخية المهمة لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.