قال النائب يوسف زينل إن اللقاء الذي جمعه بوزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان نهاية الأسبوع الماضي، تناول العديد من الملفات العمالية المهمة في الوقت الحالي.

وأكد لجميع العاملين وفي مختلف قطاعات العمل الخاصة، تعهدات وتأكيدات وزير العمل وعمل الوزارة الجاد والمتواصل؛ من أجل السيطرة على أعداد التسريحات من العمل في ظل تأثيرات ونتائج انتشار جائحة كورونا “كوفيد 19”، على أوضاع سوق العمل والمؤسسات.

وأكد النائب زينل في تصريحات خاصة لـ “البلاد” على هامش لقائه وزير العمل جميل حميدان أن الوزير أكد مطمئنا أن الأعداد التي هي أعداد محدودة جدا، مرجعا ذلك إلى الإجراءات والخطوات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة الرشيدة، والتي كان من بين ذلك دعم أجور البحرينيين العاملين في القطاع الخاص كليا في مرحلة أولى وجزئيا بمقدار 50 % من الأجر في مرحلة ثانية، بالإضافة الى العديد من الخطوات التكافلية التي تصب في مصلحة العاملين ومعالجة آثار الجائحة بأفضل الحلول المطلوبة والتي تصب في مصلحة المواطن البحريني تحت أي مظلة عمل يوجد فيها.

واستدرك زينل: بدا الوزير مطمئنا حيال المرحلة المقبلة، ومؤكدا جاهزية الوزارة للتعامل معها ومواجهة تحدياتها، مضيفا، أنه تم التطرق أيضا خلال اللقاء إلى ملف الآلية الجديدة لاستقدام العمالة الوافدة وما تنتجه من شواغر، متضمنا ذلك تأكيد ضرورة كشف نتائج التوظيف والإعلان عنها بشكل دوري، مع الاتفاق على حاجة تقييم الآلية لفترة زمنية مناسبة، وهي التي أتمت شهرا واحدا فقط منذ التدشين.

ودعا النائب زينل، هيئة تنظيم سوق العمل إلى نشر نتائج الوظائف الشاغرة يوميا في الصحف المحلية، والتي تأتي ضمن الآلية الجديدة لاستقدام العمالة الوافدة، موضحا أنه وبعد مضي شهر على تدشين الآلية، فإن السؤال الذي يتردد ويراود القطاع الواسع من البحرينيين يتركز حاليا على نصيب أبناء البلد من الشواغر التي تملأ يوميا صفحة كاملة في صحفنا المحلية.

وأشار زينل، وتفعيلا للشفافية، ومن أجل التقييم السليم لعمل الآلية وقياس حجم استفادة المواطن منها، نشدد على ضرورة نشر الهيئة النتائج بصفة دورية، خصوصا أن الشواغر متاحة للمواطن والوافد المقيم في البلد.

ونوه زينل بأن خطوة نشر الشواغر تستحق الإشادة من الجميع بوصفها مبادرة تتيح لجميع المعنيين التعرف على حقيقة أوضاع سوق العمل عبر مؤشر إنتاج وخلق الوظائف، وهو أمر بالغ الأهمية لشريحة الباحثين عن عمل ولكل جهة معنية بالاتجاهات الجديدة لسوق العمل ووظائفه، وما يرتبط بذلك من حاجة لمواءمة متطلبات هذا السوق مع مخرجات التعليم في البلد.

وأوضح أن ملف العاطلين أخذ حيزه هو الآخر من اللقاء ومن الحوار الأخوي الذي جمعه مع الوزير حميدان، وبشأن ذلك تمت مناقشة الآليات الجديدة وتسريع وتيرة التوظيف، مع الإشادة بجهود وزارة العمل في هذا الصدد والتأكيد على الحاجة لتوليد مبادرات ومشاريع مستمرة، تستوعب الخريجين والداخلين إلى سوق العمل، إلى جانب وضع إستراتيجية متكاملة للتوظيف في السنوات المقبلة.