+A
A-

في المحرق.. الحلوى الشعبية عامل الجذب الأول للزوار

قامت صحيفة ”جلف نيوز“ مؤخرا بإلقاء الضوء على الحلوى البحرينية من خلال زيارة خاطفة لها وأول ما كتب عن هذه الزيارة أن الشعار المقترح والأفضل للسياحة في الخليج هو “زر البحرين وتذوق الحلوى الشعبية فيها”. وكتب الصحفي ”حبيب تووميبورياو“ بأن الناس في المحرق، ثاني أكبر مدينة في البحرين وأحد أكبر منتجي الحلوى فيها لن يترددوا في تبادل مشاعرهم مع الأجانب بمساعدتك عند شراء الحلوى والمعلومات، فقد كانوا يقولون لي خلال زيارتي: ”إذا لم تأكل الحلوى البحرينية، إذًا أنت لم تزر البحرين بطريقة صحيحة، فهي جزء لا يتجزأ من ثقافتنا الأساسية التي تشكل بوابة إلى كرم الضيافه الشعبية“، هكذا يقول أحد المارة المسنين الذي لم يكن راغبا في ذكر اسمه.

إن السير في السوق التقليدية في المحرق التي تضم عددا هائلا من المتاجر والمطاعم يكفي لكي يظهر مدى عمق قصة الحب بين البحرينيين ومواطني الخليج العربي للحلوى البحرينية التي يشترونها بصورة أساسية من زيارتهم للمملكة، وكي يصبح ذلك جزءا من الثقافة البحرينية والمناظر الطبيعية في هذا السوق، ويعتقد أن هذه الحلوى دخلت البحرين في منتصف القرن التاسع عشر، على الأرجح من العراق، لكن بعض الخبراء يعتقدون أنه تم استيراده من عمان. وأيا كان أصلها، فقد تم تعديلها بلمسات بحرينية خاصة جدا وبشكل كامل في هذا البلد بفضل معرفة الحرفيين وحماستهم بها ورغبتهم في التفوق على كل الآخرين في المنافسة التجارية؛ لخلق المنتج الشعبي اللذيذ الأكثر روعة.

ويقال إن الحلوى البحرينية تذوق أفضل ما يكون عندما توضع طازجة في الوعاء، وهي دافئة بشكل لذيذ وجذابة بشكل خاص عندما تعلوها المكسرات، حيث يتميز هذا المزج بنكهات قوية من الزعفران، وتقدم هذه الحلوى اللذيذة والتي تسمى بملكة الحلويات للضيوف في العيد وفي مناسبات خاصة أخرى.