توقع المدير العام الاستكشاف والتطوير بشركة تطوير للبترول يحيى الأنصاري حفر القاطع البحري رقم 1 مع نهاية العام الجاري، أو بداية العام المقبل، موضحًا لـ”البلاد” أن عمليات الحفر بالقاطع مع شركة إيني الإيطالية كان من المقرر لها هذا العام ولكن بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا (Covid-19) وصعوبة نقل المعدات والأفراد وخطورة انتشار المرض بين المهندسين والعاملين فقد ارتأت الشركة تأجيل عمليات الحفر إلى نهاية العام الجاري مع تحسن الوضع أو بداية العام المقبل.

ووقعت “تطوير للبترول” اتفاقية جديدة لدراسة مشتركة بشأن القاطع البحري رقم 2 مع شركة ايني الإيطالية.

وأوضح الأنصاري أن الاتفاقات والدراسات المشتركة تعتبر خطوة أولى قبل الوصول إلى اتفاقية الاستكشاف المشترك وقيام شركة إيني بالاستثمار للبحث عن النفط والغاز في القاطع رقم 2 كما حدث في القاطع رقم 1، مبينًا أن القاطع رقم 1 بدأ باتفاقية دراسة مشتركة، والتي انتهت باتخاذ الشركة الإيطالية قرار الاستثمار فيه، مؤكدًا أن النتائج الأولية من القاطع رقم 1 إيجابية وفقًا للمعلومات المتوفرة، وحاليًا المرحلة الأخيرة وهي القيام بعمليات الحفر للتأكد من وجود نفط وغاز من عدمه.

وأكد أن الأمر الإيجابي من هذه الدراسات أن الاستثمار يكون بالكامل من الشركة الأجنبية، ولا تتحمل الحكومة أي عبء مالي.

وأوضح أن الدراسة المشتركة على القاطع رقم 1 استغرقت عاما كاملا، متوقعًا أن تستغرق الدراسة على القاطع رقم 2 وظهور النتائج وقتًا أقل وذلك عائد إلى قيام “تطوير” بجهود كبيرة وضخ مبالغ للقيام بدراسات لاختصار الوقت، وبناء على نتائج هذه الدراسات قررت الشركة الإيطالية الدخول في دراسة مشتركة قصيرة لاتخاذ قرار بالاستثمار في القاطع من عدمه، متوقعًا أن تكون لدى شركة إيني خلال 4 إلى 5 أشهر فكرة واضحة للتشجع في الاستثمار في القاطع أم الانتظار أكثر.

وأكد أن عملية الاستثمارات في الاستكشاف تكون محكومة بسعر برميل النفط وحال السوق، وعادة عندما ينخفض سعر البرميل فإن الشركات الأجنبية تخفض الاستثمار في الاستكشاف، ولكن بفضل الدراسات والمجهود الذي وضع من قبل شركة تطوير للبترول” نجحنا حتى في هذه الظروف في توقيع اتفاقية دراسة مشتركة”.

وأكد أن توقيع الاتفاقية الدراسة المشتركة تعتبر خطوة إيجابية جدًا وتوصلنا إلى مرحلة احتمالية توقيع اتفاقية الاستكشاف بنسبة 50 %.