+A
A-

إشادة بتجاوب البحرين مع كارثة السودان

رفع مقرر اللجنة العليا للمساهمة في دعم المتأثرين بالفيضانات في السودان، المستشار السموأل حسان أبوسن، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على توجيهات جلالته السامية بتقديم يد العون والمساندة للأشقاء في السودان بعد كارثة الفيضانات التي طالت عددًا من المناطق وأدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وأشاد، في حديث خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، بالتحرك السريع والفوري التي قامت به المملكة ممثلة بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وبإشراف مباشر من ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، لإغاثة الأشقاء في السودان، إذ تم تشكيل وفد رفيع المستوى برئاسة الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مصطفى السيد ووكيل وزارة الصحة وليد المانع؛ لتفقد الاحتياجات الأساسية للمتضررين من الفيضانات في السودان.

وأشار المستشار أبوسن إلى أنه وفور وقوع الكارثة، شكل النادي السوداني اللجنة العليا للمساهمة في دعم المتأثرين بالفيضانات؛ بهدف تنسيق جهود الإغاثة الأهلية واستقطاب الدعم للمساهمة في تخفيف آثار الفيضان، إذ تم التواصل مع الجهات الرسمية والأهلية وشرح النتائج الكارثية للفيضانات التي شهدتها مناطق مختلفة في السودان.

وأضاف أن الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت مناطق واسعة في السودان خصوصا في الولايات الشمالية نتيجة أمطار لم تشهدها المنطقة منذ ما يقارب الـ 100 عام، أدت إلى وقوع أضرار واسعة في الأرواح والممتلكات، إذ تشير التقديرات إلى وقوع 109 قتلى، إلى جانب تدمير ما يقارب من 100 ألف بيت وتشرد أكثر من 100 ألف عائلة. وأوضح أن اللجنة أطلقت فور وقوع الكارثة، نداء إنسانيا إلى المجتمع البحريني والجاليات العربية والإسلامية في المملكة إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني من أجل تقديم يد العون والمساعدة للمتضررين جراء الفيضانات.

وعن أهم الاحتياجات العاجلة التي يحتاجها المتضررون، بين السموأل أن احتياجات الإيواء والاحتياجات المتعلقة بالصحة البيئية تأتي على رأس الأولويات؛ خصوصًا أن ركود المياه يشكل مكاره صحية ويهدد بكارثة بيئية نتيجة تكاثر الحشرات حول المستنقعات التي تشكلت بعد الفيضانات، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا لتوفير المواد الكيماوية الخاصة لمعالجتها. واختتم السموأل حديثه بتأكيد روح التضامن والتعاطف التي لمسها من المجتمع البحريني، مؤكدًا أن هذا ليس بالأمر الغريب على أبناء البحرين، لما عرف عنهم من روح التكاتف والتآزر عبر تاريخهم.