ذكرت هيئة تنظيم الاتصالات أن استهلاك البيانات في الربع الثاني هذا العام قفز بشكل كبير، الأمر الذي قد ينسب إلى تفشي جائحة “كورونا”، وحدوث تحول في استخدام التقنية.

وبحسب بيانات حديثة نشرتها الهيئة، قفز استهلاك الإنترنت بأكثر من الثلثين في وقت ارتفع فيه عدد اشتراكات الإنترنت عبر الخطوط الثابتة، وسط إطلاق الشركات لعروض الإنترنت الأرضي واستمرار تنامي استخدام الخدمات الأرضية للحصول على الإنترنت في ظل انفتاح المنافسة على خدمات “الفايبر”.

وفي نهاية الربع الثاني من العام 2020، بلغ استهلاك البيانات حوالي 286 بيتابايت (البيتابايت يساوي مليون جيجابايت)، بزيادة نحو 68 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وزادت حركة النطاق العريض الثابت بحوالي 107 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بينما زاد استهلاك بيانات الهاتف المحمول بنسبة 34 %.

وأشارت الهيئة إلى أن الارتفاع الكبير في استهلاك البيانات قد يكون مرتبطًا بالتفشي الأخير لجائحة “COVID-19”، الذي تسبب في حدوث تحول في استخدام الخدمة والشبكة. وهذا يعني أن الناس انتقلوا إلى المكاتب المنزلية، والتعليم عن بعد، والأعمال التجارية عبر الإنترنت، والترفيه أيضًا، ومن هنا جاءت الزيادة في حركة استهلاك البيانات.

وبيّن الربع الثاني 2019 والربع الثاني 2020، انخفاضا في اشتراكات الهاتف المحمول بنسبة 10 %.

من ناحية أخرى، زاد عدد مشتركي نظام الفواتير في نفس الفترة بنسبة 5 % بينما انخفض عدد مشتركي الدفع المسبق بنسبة 15 %، كما انخفض معدل الاختراق إلى 118 % بنهاية الربع الثاني 2020 مقارنة مع إلى 126 % في نهاية العام 2019.

وانخفض عدد خطوط المحمول المنقولة المقبولة لتصل إلى 2371 خطا في الربع الثاني 2020 مقابل 3479 خطا في الربع الأول 2020.

وفيما يخص اشتراكات النطاق العريض، فقد انخفض انتشار النطاق العريض بنحو 131 % واشتراكات النطاق العريض

انخفضت بنسبة 16 %، وذلك بين الربع الثاني من عام 2019 والربع الثاني من العام 2020.

وفي 2020، ازداد الاشتراك في النطاق العريض السلكي الثابت بنسبة 17 %، في حين ان الاتصال اللاسلكي الثابت انخفض بنسبة 5 %، و يرجع ذلك بشكل أساس إلى قيام المشغل بإعادة ذكر بياناته ونقله المشتركين من التكنولوجيا اللاسلكية الثابتة إلى تقنية النطاق العريض المتنقل.