+A
A-

أردنا أن يدرك العالم بأن السلام رسالتنا وخيارنا الإستراتيجي

موقفنا ثابت ودائم حيال القضية الفلسطينية وملتزمون بحل الدولتين

التوقيع على الاتفاق إنجاز تاريخي مهم لتحقيق سلام شامل بالمنطقة

نفاخر بين الأمم بأن شعبنا وبشهادة الجميع من أطيب شعوب الأرض

إشادة بالعمل المخلص في مواجهة كورونا بقيادة سمو ولي العهد

السعودية ركيزة أساس وعمق إستراتيجي للدول العربية والإسلامية

رسمنا في إدارتنا لأزمة “كوفيد 19” قصة نجاح لفتت انتباه العالم

ترأس عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك بقصر الصخير أمس، وقد أدلى الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر بن عيسى الناصر عقب الجلسة بالتصريح التالي:

أشاد صاحب الجلالة العاهل بالإجراءات الاحترازية والتدابير الاستباقية وبالتعاون الاستثنائي الذي أظهره شعب مملكة البحرين العزيز مع المؤسسات الحكومية التي عملت بأقصى طاقات الجاهزية في مواجهة ومكافحة انتشار فايروس الكورونا، قائلا جلالته رعاه الله “نثمنُ عاليا ونشيدُ بما نراه من عملٍ وطنيٍ مخلصٍ ومتواصل، يسعدنا بما يمتاز به من دقةٍ وصبرٍ ومثابرة للتصدي لجائحة فيروس كورونا بقيادة ابننا العزيز البار ولي العهد، وكافة أفراد فريق البحرين الواحد من مواطنين ومقيمين، وندعو الجميع بأن يواصلوا عزمهم والتزامهم لتحقيق كافة النتائج المرجوة بعوِن الله وتوفيقه”.

وأكد جلالة العاهل أن مملكة البحرين حكومة وشعبا واجهت بعزيمة وبإرادة وثبات تحديات الظروف القاسية التي فرضتها هذه الجائحة العالمية، وحرصت على التخفيف من حدة وطأتها بتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة انعكاساتها على المستوى المحلي بما يراعي ويحافظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين بالتوازي مع العمل على استمرار عجلة الازدهار والتقدم تحقيقا لمساعي التنمية المستدامة لصالح المواطنين، وذلك بإطلاقنا البرامج والمبادرات التي تضمنتها الحزمة المالية والاقتصادية، ورسمت البحرين في إدارتها لأزمة جائحة الكورونا قصة نجاح لفتت انتباه العالم في التكيف والتحكم في تحديات الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة دون مصاعب تذكر ودون فرض قيود على حرية الانتقال أو اللجوء إلى عزل أو إغلاق مناطق حتى هذه اللحظة. بعد ذلك، هنأ صاحب الجلالة العاهل المملكة العربية السعودية ملكًا وحكومةً وشعبًا باليوم الوطني التسعين، متمنيًا جلالته للمملكة الشقيقة مزيدًا من الرفعة والتقدم والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وأن يديم المولى عز وجل عليها نعمة الأمن والاستقرار لما تشكله المملكة العربية السعودية من ركيزة أساسية وعمق إستراتيجي مهم للدول العربية والإسلامية وثقل عالمي مميز، مؤكدا جلالته أن اليوم الوطني السعودي يجسد عراقة الدولة السعودية وتاريخها المشرف.

بعدها تطرق صاحب الجلالة العاهل إلى توقيع إعلان تأييد السلام الذي جرى في واشنطن مؤخرا، والذي جاء انطلاقا من رؤية مملكة البحرين لإقامة السلام الشامل واعتباره خيارا إستراتيجيا؛ لدفع عملية السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مما يساهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. وأكد جلالته بأن التوقيع على إعلان تأييد السلام إنجاز تاريخي مهم على طريق تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط وتحقيق تطلعات شعوبها بالأمن والاستقرار والازدهار والنماء بمختلف دياناتهم، وترسيخ روح التعايش التي عرفت بها مملكة البحرين دائما، قائلا جلالته “من بين الأهداف التي ارتأيناها وسعينا من أجلها من خلال إعلان تأييد السلام، هو أن يدرك العالم بأن السلام هو رسالتنا وخيارنا الإستراتيجي، وأن التسامح والتعايش يشكلان أحد أهم سمات هويتنا البحرينية الأصيلة. فنحن متسامحون ومحبون للسلام والتعايش، وإن التعايش الحقيقي والسلام الحقيقي هما اللذان يستندان إلى تقبل الآخر وهو جوهر المواطن البحريني وما يتمتع به منذ الأزل، ونحن نفاخر بين الأمم بأن شعبنا وبشهادة الجميع هو من أطيب شعوب الأرض، وهذه الطيبة جعلت من البحرين منارة للتنوع الفكري والثقافي والديني والمذهبي.

وأعرب جلالة العاهل عن الاعتزاز بالترحيب العربي والدولي الواسع لتأييد خطوة مملكة البحرين بشأن إعلان تأييد السلام ولاتخاذها خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط، وقال جلالته حفظه الله ورعاه “يسعدنا الترحيب الواسع الكبير بهذه الخطوة التاريخية التي كسبنا فيها العالم، ولاقت دعم وإشادة من مختلف قارات العالم ودوله ومنظماته، فإننا نؤكد بأن خطواتنا نحو السلام والازدهار ليست موجهة ضد أي كيانٍ أو قوى، بل هي لصالح الجميع وتهدف إلى حسن الجوار والعمل من أجله”، مجددا جلالة العاهل التأكيد على موقف مملكة البحرين الثابت والدائم من القضية الفلسطينية والتزامها على تحقيق حل الدولتين الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية.

وبأمر من جلالته قدم وزير الخارجية تقريرا بشأن مراسم التوقيع على إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل والتوقيع على معاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل التي جرت في البيت الأبيض بواشنطن في 15 سبتمبر 2020.