قال الشيخ مجيد العصفور “إننا اليوم بأشد الحاجة لإدراك قيمة تضافر جهودنا جميعا لمواجهة الجائحة التي تسود العالم”، مؤكدا أن المرجعيات الدينية في أرجاء العالم كافة شددت على ضرورة الالتزام بالتعليمات التي تصدر عن الفريق الطبي المختص، وأنه من الوطنية والالتزام الديني تقدير للجهود التي يقوم بها الفريق الوطني لمجابهة الجائحة والجهود الحكومية الموازية التي راعت ظروف المواطنين في هذه الفترة، وتذكير الجميع بضرورة عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الصحية.

وأضاف أن ديننا الحنيف يقدم حفظ النفوس على العبادات الجماعية، فلا ينبغي لنا التساهل في ذلك.

وأشاد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سيد جميل محمد بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة؛ من أجل مكافحة وباء كرونا، مشيدا بمساعي الفريق الوطني الطبي بقيادة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة؛ من أجل مكافحة الوباء بشكل استباقي.

وأرجع سيد جميل سبب ارتفاع سقف الإصابات إلى عدم الالتزام بالتوصيات الاحترازية التي أقرها الفريق الوطني الطبي، وعدم تجنب التجمعات التي من شأنها أن ترفع الزيادة في عدد المصابين.

وقال “إن الشريعة الغرّاء تولي الاهتمام الأكبر لحفظ النفس وجعله من الأولويات عند المزاحمة وترجّح الجانب الأهم على المهم، والعقل كذلك حاكم في هذا المورد”.

وقال “مرّت البحرين فيما سبق وفي عهد الأجداد بجائحة الطاعون الفاتك كما رواها السلف عن أسلافهم وتعطّلت الشعائر وأقفلت المساجد والجوامع أبوابها”، مضيفا “وفي تلك الوقائع الماضية من تاريخنا دلالة قوية على الحس الديني واتباع أهل العلم في ترجيحاتهم والامتثال لتوصياتهم وفتواهم، وفيهم الفقهاء الأعلام كالفقيه الشيخ أحمد بن حرز الجدحفصي (طاب ثراه) وكالعالم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ قاسم المهزع”.