إذا كان بيدرو قد حصل الكثير من الإشادة على قوة وصرامة نهجه التدريبي البدني من جهة، وتوزيع الجهود بأرضية الميدان على غالبية لاعبيه من جهة أخرى، فإنه أيضًا نال الانتقاد الواسع من قِبل أنصاره ومحللي الكرة البرتقالية.

استراتيجية بيدرو تعتبر قاتلة وظالمة في الوقت نفسه، بدليل ما يحدث في كل مباراة بحسب الأرقام والإحصاءات الموثقة، دون أن نذكر الأسماء. لاعب يعيش أفضل مواسمه ويكون النجم الأوحد بين صفوفه ويتم إخراجه من أرضية الملعب، ولاعب آخر لا يقدم شيئًا ويبقى لدقائق أكبر، وهناك لاعبون ذو خبرة بقدرتهم صنع الفارق ولا يجدون إلا دقائق معدودة أو دكة البدلاء.

هذه الاستراتيجية، من شأنها أن تحبط غالبية اللاعبين لمعرفتهم المسبقة بالدقائق التي سيمكثون فيها بالملعب، كما أنها تؤثر سلبًا على المستوى العام للفريق وخصوصًا في المباريات التي تتطلب أصحاب الهمم والثبات. لا نلغي ونهضم حق الشباب المعطاء ولكن لابد من حُسن التدبير في المباريات المهمة والحساسة.

بيدرو مطالب بتغيير الصورة التي ظهر عليها سابقًا، ويكون أكثر اتزانًا في استراتيجيته، وخصوصًا أننا نتكلم عن مدرب لديه 11 لاعبًا على أعلى مستوى وهذا ما لا تملكه أندية البحرين كافة.