في موقف أبسط ما يوصف بالغريب، أعلن أحد أصحاب الأعمال التجارية أخيرا، على منصة الانستغرام، بشأن مسابقات وجوائز بقيمة 1000 دينار (ووظيفة) وغيرها، موجها رسالته الى كل من: أصحاب الشركات، المحلات، المشروعات، البزنز، لزيادة عدد متابعيهم لأكثر من 8 آلاف متابع.

الإعلان الغريب، الذي يشير إلى توفير وظيفة كجائزة، كان صريحًا وواضحًا ومذيلا به رقم هاتف المذكور، وصورته، لكن ما الذي حدث بعدها؟ هذا هو السؤال.

في مشهد متوقع، شن عدد من المغردين بشبكات التواصل الاجتماعي هجومًا حادًا على صاحب الإعلان المذكور، متهمين إياه بالمزايدة على حاجة الشباب بالحصول على وظيفة، وباللجوء لأساليب الاثارة، بالإعلان عن “وظيفة” كجائزة للمسابقة للمشتركين.

منهم على سبيل المثال، المغردة سعاد التي قالت ”اتصلت على الرقم ورد علي بحريني، وادعيت أني أود أن أتقدم للعمل، سألت عن الراتب فقال لي إنه سيتم تحديده بعد المقابلة، وإن رسم التقديم دينار ونصف، سأستعيده لو تم قبولي، ولن أسترجعه في حال تم رفض طلبي، ثم تابع أن جميع من تقدموا تم قبولهم، أتمنى أن تتابع وزارة الداخلية هذا التوظيف المريب”.

من جهتها، تواصلت صحيفة “البلاد” من منطلق المسؤولية المهنية مع الوكيل المساعد لشؤون العمل بالوزارة أحمد الحايكي للوقوف على الموضوع، وتوضيح ما يحدث للرأي العام.

الحايكي يقول إنه اتصل بالشاب المذكور فعلًا، ووجه له إنذارًا شفويا بذلك، إذ ألغى الأخير الإعلان ووعد بعدم تكرار ما حدث، بينما أوضح الوكيل المساعد لمندوب الصحيفة أن ما حدث تصرف غير مسؤول وغير قانوني.