+A
A-

سمو الشيخ عيسى بن علي يرعى حفل ختام جائزة “العمل التطوعي”

تكريم 13 جهة رسمية؛ نظرًا لإسهاماتهم المتميزة أثناء جائحة كورونا

تكريم 19 متطوعًا من الشخصيات البارزة لحفظهم أمن وصحة المجتمع

تكريم 3 أعمال تطوعية فائزة بجائزة أفضل مشروع تطوعي بحريني

خطط تطويرية للأنشطة والبرامج التطوعية والتنموية

 

برعاية وحضور وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، أقيم امس الأحد الموافق 27 من سبتمبر الماضي، الحفل الختامي للنسخة العاشرة من جائزة سموه لتكريم رواد العمل التطوعي (الكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية) في مملكة البحرين، التي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع على المنصة الافتراضية “Zoom”، وحضور وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ووزيرة الصحة فائقة الصالح، ووزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد، وقائد الخدمات الطبية الملكية البروفيسور اللواء طبيب الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ووكيل وزارة الداخلية الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة، والأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مصطفى السيد، والرئيس التنفيذي لهيئة صندوق العمل (تمكين)، إبراهيم جناحي، وعدد كبير من المسؤولين وشخصيات بارزة، وسط اهتمام إعلامي كبير.

وشهد الحفل تكريم 13 جهة رسمية من الوزارات والمؤسسات؛ نظرًا لإسهاماتهم المتميزة والبارزة أثناء جائحة كورونا (كوفيد 19) على مستوى مملكة البحرين، وشملت قائمة الجهات المكرمة كل من الفريق طبيب محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) رئيس المجلس الأعلى للصحة، وزارة الداخلية، المجلس الأعلى للمرأة، وزارة الخارجية، وزارة التربية والتعليم،وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ، وزارة الصحة، وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وزارة شؤون الإعلام،وزارة شؤون الشباب والرياضة، المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، هيئة صندوق العمل (تمكين).

كما تم تكريم 19 متطوعا من الشخصيات البارزة التي ساهمت في الحفاظ على أمن وصحة كل مقيم على هذه الأرض الطيبة وقد شملت المكرمين من الشخصيات: كوثر العيد، نادية سيادي، أحمد الدوسري، زهراء أحمد، محمد السعيد، بدور مسامح، أمجد جعفر، عيسى الكوهجي، فاطمة خليفة، وليد مبارك، فاطمة العرادي، راشد عبدالله، زينب عبدالله، حسن الماجد، نوال الذوادي، حميد بوراشد، محمد فضل، علي البقارة، محمود بن رجب.

وشهد الحفل تكريم 3 أعمال تطوعية فائزة بجائزة أفضل مشروع تطوعي بحريني، تميزت هذه المشاريع في خدمة المجتمع، هي المركز الأول مشروع نون، المركز الثاني مشروع الاستشارات المجانية والمتابعة مدى الحياة لجميع حالات كبار السن والمعاقين ومرضى السرطان والناجين من السرطان ومرضى زراعة الكلى ومرضى غسيل الكلى، الذي قدمه مركز “Marafie clinic”، المركز الثالث مشروع المركز الترفيهي للأطفال ذوي الإعاقة والتي قدمته الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم.

وفي مستهل كلمته، رحب وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بالضيوف كلًا باسمه وصفته، وقال “إن الجائزة حققت من نجاحات هائلة على المستوى المحلي والخارجي على مدار 10 سنوات، وقد تواصلت الجهود في تطويرها في كل نسخة لتكون محققة للأهداف التي وضعت من أجلها، تقديرًا وتفعيلًا للدور النبيل الذي يبذله المتطوعون في خدمة مجتمعاتهم، وبيانًا لما تتيحه الجائزة من تقدم ضخم وتحول كبير في النظرة العامة للعمل التطوعي ورسالته السامية”. وأضاف سموه قائلًا “إنه رغم التحديات والظروف الراهنة التي تعيشها مملكة البحرين والعالم كله بسبب تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19)، فقد حرصنا على استمرار الجائزة بنسختها العاشرة وتخصيصها للكوادر الوطنية الماثلة في الصفوف الأمامية، وذلك تثمينًا لجهودهم، واعترافًا بإسهاماتهم الكبيرة في التخفيف من تداعيات وآثار الجائحة في مملكة البحرين”.

وتابع سموه قائلًا “لقد وضعنا على عاتقنا مسؤولية كبيرة للاستمـرار في مسيرة عامرة بالخطوات المتميزة والتي خطيناها بثبات في الفترة الماضية، فأصبحت لدينا خطط تطويرية لكافة الأنشطة والبرامج التطوعية والتنموية، إيمانًا منا أن هذه الخطط سوف تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والرفاه المأمول لشعوب المنطقة”.

حميدان: إشادة بدور سموه بدعم قيم العمل التطوعي

من جانبه، أشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية في كلمته أثناء الحفل، بدور سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في دعم وتعزيز قيم العمل التطوعي، وتأكيد سموه الدائم على الاهتمام به ودعمه وتطويره على المستويات كافة، وأن الرسالة السامية للعطاء والتطوع ليس لها حدود، وذلك اقتداءً بالنهج الأصيل لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وقال حميدان “إن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي ساهمت بشكل كبير في إثراء العمل التطوعي بمملكة البحرين، وذلك منذ انطلاقها وعلى مدى 10 سنوات، بإدارة تميزت بالكفاءة والاقتدار من قبل جمعية الكلمة الطيبة، إذ تمكنت الجائزة خلال هذه السنوات من تحقيق أهدافها المنشودة على المستوى العربي والدولي، فأصبحت واحدة من أهم جوائز العمل التطوعي في العالم العربي، والتي تسلط الضوء على النماذج المضيئة للتطوع في أنحاء البحرين والمنطقة”.

وأشاد حميدان بلفتة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الكريمة بتوجيه التكريم هذا العام للكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية، في ظل الظروف الاستثنائية التي اجتاحت العالم، بشأن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، الذين قدموا التضحية بكفاءة عالية، ومسؤولية وطنية مشهودة، ومعانٍ سامية للمواطنة الصالحة والمخلصة، وتفان في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية، والحملات التوعوية والإرشادية، فكان لإسهامات أولئك المتطوعين دور كبير في التخفيف من تداعيات وآثار الجائحة، مشيرًا إلى أن المتطوعين في هذه الظروف سطروا قصة تكافل وشراكة تستحق التسجيل والتوثيق كقصص نجاح في العمل التطوعي الوطني المثمر، إذ تجاوز عددهم 30 ألفًا في ساعات محدودة، وأسهموا في العديد من المهام البارزة، كمعاونة فريق التمريض في عدد من المواقع الصحية، فضلًا عن توعية المواطنين والمقيمين في العديد من المواقع، كما وقاموا بدور مميز في تعقيم العديد من مواقع العمل والمجمعات التجارية وغيرها، ومساعدة كبار المواطنين وذوي الإعاقة في توصيل الأدوية لمقار سكنهم، وغيرها مما يحتاجون إليه في هذه الظروف الاستثنائية، الأمر الذي جعلهم مثار فخر وإعجاب.

 

النعيمي: جائزة سموه تعظم من شأن العمل الإنساني

من جانبه، قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أثناء كلمته “إن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة اكتسبت صيتًا في الداخل والخارج؛ كونها تعظم من شأن العمل الإنساني عمومًا والعمل التطوعي خصوصًا، كوجه من وجوه القيم التي نفتخر بها في مملكة البحرين، وأن تخصيصها في هذا العام لتكريم الكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية تقدير وامتنان عالي المستوى لما بذلوه من تضحيات كبيرة ولما أبدوه من حس إنساني كبير.

واختتم الوزير كلمته معربًا عن تقديره لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على تكريم وزارة التربية والتعليم للتكريم بالجائزة في عامها العاشر.

 

الأنصاري: تشكيل علاقة وثيقة بين الفرد وأرضه

من جانبها، قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري “إن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة تأتي في سياق تلك المبادرات المجتمعية المؤثرة والمؤمنة بأهمية تعزيز قيم العمل التطوعي في بناء البحرين الحضاري، برؤيتها المتجددة والمستشعرة لتطلعات الشباب والحاجة لإرشادهم الإرشاد الصحيح والسليم لتمكينهم من توجيه طاقاتهم واستثمار قدراتهم في خدمة بلادهم”.

وأضافت “نجد أن مثل هذه المبادرات المجتمعية تسهم بشكل واضح ومباشر في تشكيل العلاقة الوطنية الوثيقة بين الفرد وأرضه، ليعبر من خلال عطائه، غير المشروط، عن حبه وإخلاصه وولاءه لوطنه.

وأشادت قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، لتوجيهاتها الكريمة ومتابعاتها الحثيثة ومبادراتها السباقة ولمساتها الحانية، ومنذ إن ألمت بنا هذه الجائحة، الأثر العميق في احتواء تداعياتها على المرأة والأسرة البحرينية، والتي تحرص سموها، على الدوام، بأن تحاط بكل أشكال الاهتمام والرعاية والعناية، في أوقات الشدة قبل الرخاء”.

واختتمت كلمتها معربةً عن بالغ شكرها وتقديرها لاختيار المجلس الأعلى للمرأة ضمن المؤسسات الرسمية التي تحظى بهذا التكريم.

الشيخة رنا: محطة سنوية فارقة بمجال العمل الاجتماعي

من جانبها، قالت وكيل وزارة الخارجية الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة أثناء كلمتها “إن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي شكلت على مدار عقدٍ من الزمن محطةً سنويةً فارقة في مجال العمل الاجتماعي والتطوعي، وساهمت في تعزيز جهود مملكة البحرين في مجال التكافل المجتمعي على مستوى المنطقة”.

وأشادت بجهود سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة في دعم ورعاية مختلف المبادرات والمُمَارسات التطوعية التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات في مملكة البحرين، وثمنت دور جمعية الكلمة الطيبة والقائمين عليها، في النهوض بمستوى العمل التطوعي المؤسسي عبر كوادرَ مُدركَة لأهمية هذا العمل وأثره المستدام في المجتمع، معبرةً عن فخرها بما تقوم به وزارة الخارجية من واجبٍ وطني، ترجمةً لرؤى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،، وحكمة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وتطلعات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة،. وبالدور الذي تضطلع به إدارات الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية كافة في الخارج في هذا الوقت الاستثنائي الذي أكَدَت خلالَهُ وزارةُ الخارجية أنَ خدمةَ الوطن والمواطنين، وسلامة المقيمين على أرض المملكة كانت وستبقى أولويَةً في كل الظروف.

واختتمت كلمتها مجددةً شكرها وتقديرها لوكيل وزارة مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة وللقائمين على هذه الجمعية المتميزة، ببالغ الشكر وعميق الامتنان على هذه الفرصة الطيبة التي نجددُ فيها العهدَ على مواصلة العطاء والبذل من أجل رفعة وازدهار وطننا العزيز.

بوهزاع: تمتع سموه بحس وطني مسؤول

من جانبه، قال رئيس الاتحاد العربي للتطوع رئيس جمعية الكلمة الطيبة حسن بوهزاع أثناء كلمته “إن توجيه سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لاستمرار تنظيم الجائزة وتخصيصها هذا العام لتكريم الكوادر الوطنية الماثلة في الصفوف الأمامية، الذين كانت لهم إسهامات بارزة في التخفيف من تبعات وآثار جائحة كورونا، يؤكد على تمتع سموه بحس وطني مسؤول”.

وأضاف “جاءت مبادرة سموه في تكريم هذه الكوادر المعطاءة؛ بهدف مساندة الجهود الحكومية في ظل الظروف الراهنة وتعزيز الدور التكاملي مع الجهات الرسمية، من جانب، وتتويج عطائهم اللامحدود، وتضحياتهم الوطنية المخلصة، وتشجيعهم على المثابرة والعطاء”.