كشف رئيس الجمعية الفلكية البحرينية أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة البحرين وهيب الناصر عن أن يوم أمس الاثنين 28 سبتمبر الجاري، تساوت فيه ساعات النهار مع ساعات الليل بواقع 12 ساعة لكل منهما حيث أشرقت الشمس في الساعة 5:28 صباحا وغربت الساعة 5:28 مساء!

وأضاف الناصر أن هذا على غير المتوقع حيث من الناحية الفلكية الحسابية تتساوى ساعات الليل والنهار في يوم الاعتدال الخريفي أو الربيعي حيث في هذين التاريخين تكون درجة ميلان الشمس تساوي صفر وبالتالي عند حل معادلة طول ساعات سطوع الشمس يكون الجواب 12 ساعة!.

ونفى رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وجود أي خطأ في المعادلات مرجعًا السبب في ذلك الى الأسباب التالية: أولا ارتفاع الموقع الذي يتم فيه رصد الشمس؛ فإن كان مرتفعا تم رؤية غروب الشمس متأخرا وربما يصل إلى 5 دقائق إذا كان ارتفاع الموقع 1 كم من سطح البحر - أي أن إجمالي الفارق في هذا اليوم هو 10 دقائق في طول ساعات النهار (6 دقائق عند الشروق و5 دقائق عند الغروب) .

ثانيا: تأثير انكسار ضوء الشمس بسبب الغلاف الجوي إذ يكون الفارق حوالي 3 دقائق - أي لو تم رصد الشمس من دون غلاف جوي فإنها ستغرب قبل الموعد الذي نرى فيه الشمس؛ وهذا يعني وجود فارق زيادة بمقدار 6 دقائق في ساعات النهار، وكلما ابتعدنا عن خط الاستواء كلما زاد التأثير-إذا تساوى الارتفاع عن سطح البحر.

ثالثا: عند الحساب الفلكي يتم اتخاذ مركز الشمس بينما في الواقع يهمنا طرف الشمس العلوي ليكون أسفل الأفق مباشرة؛ وهذا يساوي فرق 2 دقيقة في اليوم!

رابعًا: مرور وقت (بالساعات) عند موعد تمام حدوث الاعتدال اي عند الوقت الذي يكون فيه درجة ميلان الشمس يساوي صفر تمامًا.

وتجدر الملاحظة إلى أن العكس يحدث في الاعتدال الربيعي؛ فيكون طول ساعات النهار تساوي ساعات الليل قبل موعد الاعتدال الربيعي بحوالي أسبوع بينما في الاعتدال الخريفي تتساوى ساعات الليل والنهار بعد اسبوع!

وفي البحرين (خط عرض 26 o شمالا) تتساوى الساعات في 15 مارس (قبل الاعتدال الربيعي بأسبوع تقريبا) بينما يكون التساوي في 28 سبتمبر (بعد الاعتدال الخريفي بأسبوع).

أما في مدينة عمان بالأردن (خط عرض 32 o شمالا) فيكون تساوي الساعات في 10 مارس و1 أكتوبر - بدلا من 21 مارس و21 سبتمبر (أي فارق 11 يوما)، على الترتيب، بينما في البحرين يكون الفارق أسبوعًا واحدًا.