+A
A-

هل نجحت الحملات الخيرية لتوفير أجهزة “لابتوب” لأبناء الأسر المحتاجة؟

منذ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، ظهرت شكاوى أولياء الأمور والطلبة من المشاكل الفنية للتعليم عن بعد، وأولها تلك المتعلقة بالمنصة الإلكترونية من انقطاع وتقطع وربما تقطيع، لكن الأمر الأكثر صعوبة هو بالنسبة للأسر التي لا تمتلك جهازًا أجهزة تكفي لأبنائها، والحديث هنا عن الأسر المحتاجة.

وبالعودة إلى صحيفة البلاد يوم 22 سبتمبر 2020، فقد نشرت تقريرًا عن الحملات الخيرية التي أطلقتها عدد من الجمعيات في مختلف مناطق البلاد تدعو فيها المواطنين والمقيمين للمساهمة في التبرع لشراء أجهزة الكمبيوتر المحمول “اللابتوب”، كمشاركة مجتمعية في دعم أبناء الأسر المتعففة والأيتام لمواصلة تعليمهم في ظل جائحة كورونا وتوقع استمرار التعليم عن بعد، فيما أعلنت جمعيات أخرى اكتمال المبالغ المطلوبة للتبرع، وتراوحت أعداد الأجهزة المطلوبة بين جمعية وأخرى وكذلك سهم التبرع، فبعض الجمعيات حددت في حملتها سقف “50 جهازا” فيما ارتفعت أخرى إلى سقف “100 جهاز” وربما أكثر من ذلك أو أقل، حسب رصد أعداد أبناء الأسر المحتاجة المسجلة في الكشوف، وتراوح سهم التبرع بين 5 و 50 دينارا، فيما تراوح المبلغ الكلي المطلوب لشراء تلك الأجهزة بين 10 و 20 ألف دينار، للأجهزة التي تتراوح بين 200 و 300 دينار للجهاز بمواصفات تخدم الطلبة، فهل نجحت حملات الجمعيات؟

التحدي هو “عدد الطلبات”

يرى المشرف على حملة توفير الأجهزة بالجمعية الخيرية لبلاد القديم والزنج وعذاري والصالحية عبدالعزيز خليل أن الحملة كانت ناجحة ولله الحمد، تفاعل الناس إيجابي كعادتهم الدائمة وهذا من شيمة أهل البحرين، لكنه يقول: “يبقى التحدى هو عدد الطلبات التي تفوق طاقة الجمعية، ولهذا ما زالت الجمعية تعمل على إيجاد حلول توازن بين حجم الطلبات وحاجة الناس من جهة وبين إمكانات الجمعية من جهة أخرى، مع مراعاة عدم تأثر بقية انواع المساعدات بهذا الموضوع”. وذهابًا إلى جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية، يفيد نائب رئيس مجلس الإدارة إياد المقهوي بأن مشروعها الذي حمل عنوان: “حقق الحلم”، كان يهدف إلى تزويد كل طالب من ابناء الاسر المتعففة بجهاز لابتوب ليتمكنوا من مواكبة التطورات المتعلقة بضروريات الدارسة عن بعد نتيجة جائحة كورونا.

دفعة ثانية نهاية الشهر

ويشير إلى أن المشروع استهدف لتوفير عدد ٣٠٠ لابتوب لجميع ابناء الاسر المتعففة بحيث يكون الطالب لديه الجهاز الذي يمكنه ليس فقط من التواصل مع الدروس، بل تغيير ثقافة لدى الطلاب في الاعتماد على التكنولوجيا في التحصيل العلمي، وعكست التجربة وعي شعب البحرين، وتمكنا من توزيع ١٥٠ لابتوبا كمرحلة أولى ونحن بانتظار استلام الدفعة الثانية بنهاية أكتوبر الجاري، موجهًا جزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم ودعم في انجاح الحملة، متمنين لطلابنا من الأسر المتعففة التوفيق في عامهم الدراسي، سائلا الله ان يزيح عن وطننا الغالي هذه الجائحة ويشفي جميع المرضي، مؤكدين تضامننا مع فريق البحرين في تحقيق كافة جهوده تحت شعار نواصل بالتزام.