+A
A-

عائلة من 15 فردًا بلا مأوى بعد انهيار سقف منزلها

وقع ما كان يخشى أهل البيت وقوعه، ويخلف وراءه حادثة أليمة على قلوب ساكنيه، لولا لطف الله وعنايته، التي كانت طوق النجاة لأهل ذلك المنزل من أن يكونوا ضحايا انهيار سقف منزلهم الآيل للسقوط في قرية كرانة. شظف العيش كان المانع أمام العائلات القاطنة للمنزل من توفير حل يعيد الحياة لبيتهم الذي ورثوه أباً عن جد، ولم ينل حظه من مشروع إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، فما كان أمامهم سوى قبول الأمر الواقع وانتظار المصير المحتوم في خشية وترقب. ربّ إحدى العائلات القاطنة للمنزل فتح قلبه لـ “البلاد”، ساردًا تفاصيل الحادث وما آلت إليه أمور قاطنيه من بعده، إذ لجأوا للسكن لدى أقاربهم، ويسكن هو وأسرته مؤقتاً في دار الكرامة. وروى أن منزلهم الذي ورثه والدهم عن والده، يعد من المنازل الآيلة للسقوط وهو ما أشار إليه تقرير الدفاع المدني المتعلق بالحادث، وأن العائلة قدمت في حينه طلباً لإدراجه على مشروع إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، إلا أنه لم يقدر له أن يتم استيعابه ضمن ذلك المشروع.

وتابع: عندما تم هدم وإعادة بناء بيت عمه المجاور لمنزلهم ضمن مشروع إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، أدى ذلك إلى إحداث فراغ بين المنزلين، الأمر الذي جعل منزلهم أكثر عرضة للضرر بفعل الأمطار والأعمال الإنشائية.

وذكر أن قاطني المنزل بحاجة إلى المساندة والدعم من الجهات الرسمية وأهل الخير، وذلك من خلال توفير السكن العاجل لهم، من خلال تسريع تلبية الطلبات الإسكانية لمن يملكون طلباً إسكانياً، وهدم وإعادة بناء المنزل الذي بات يشكل بقاؤه بهذا الشكل خطراً على المنطقة والبيوت المجاورة، ومن أجل توفير السكن للقاطنين غير المتزوجين. من جهته، قال الممثل البلدي للمنطقة شبر الوداعي إن المنزل يقطنه حالياً 3 عائلات إلى جانب الأبناء العزاب، حيث يبلغ مجموع الأفراد القاطنين 15 شخصاً.

وأكد الوداعي متابعته الفورية للحادث وسعيه نحو توفير حلول عاجلة لإيواء المتضررين، حيث تمكن من توفير مأوى لإحدى الأسر في دار الكرامة، وذلك حتى نهاية الشهر الجاري.

ونوه بتعاون دار الكرامة وجمعية المنطقة ومساعيهم نحو توجيه المساعدات الممكنة لقاطني المنزل.

واختتم الوداعي بأنه سيعمد إلى مخاطبة وزارة الإسكان لتوفير الحلول الإسكانية المناسبة للعائلات القاطنة للمنزل، إلى جانب مخاطبة الجهات الأخرى المعنية للعمل على انتشال ممتلكات الأهالي من تحت الأنقاض، وهدم المنزل لاسيما مع قرب حلول موسم الأمطار وخطورة بقاء المنزل بهذا الشكل على المنازل المجاورة، والسعي نحو إعادة بنائه بما يتوفر من مساعدات حكومية واجتماعية.