بمناسبة الذكرى الوطنية العشرين لميثاق العمل الوطني نهنئ قائد مسيرتنا التنموية جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك البلاد المفدى و صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد و رئيس مجلس الوزارء الموقر و المواطنين و المقيمين على هذه الارض الطيبة و نحن اذا نستذكر هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعا نستخلص اهم انجازات ميثاق العمل الوطني و التي كانت ثمرة مشاركة الشعب مع القيادة و تلاحم الجميع مع راي القيادة و المشاركة في القرارات المصيرية لحياة افضل للمواطن البحريني و من هنا لابد الاشادة بالرؤية الحكيمة لسيدي جلالة ملك البلاد المفدى بان تكون ميثاق العمل الوطني عبارة عن وثيقة حب و ولاء و تعاون بين القيادة و الحكومة و المواطنين و التي كانت ثمرة نتائجها قيام العديد من الجمعيات و موسسات المجتمع المدني و منذ انطلاق هذه المسيرة المباركة اسست الكثير من الجمعيات المهنية و التخصصية تجاوزت 300  جمعية تخصصية التجارية و الاقتصادية و المجتمعية و القانونية و غيرها من موسسات المجمتع المدني و التي اثرت نتائج اعمالها في الكثير من القرارات المصيرية التي تهم الصالح العام و مشاركة هذه الجمعيات منذ العهد الاصلاحي لجلالة ملك البلاد المفدى في الكثير من المحاور و منها على سبيل المثال حوار التوافق الوطني عام 2011 و التي شاركت فيها اغلب موسسات المجتمع المدني في وضع رؤها و مقترحتها بما يتواكب مع روية قيادتنا في افضل السبل المعيشية للمواطن البحريني و لقد كان لحوار التوافق الوطني التحدى الاكبر لموسسات المجتمع المدني و التي كانت ثمرة نتائجها من ميثاق العمل الوطني.

ومنذ ذلك العهد و على مدى العشرين سنة لازالت هذه الجمعيات و المؤسسات تشارك في صنع القرار مع المجلس التشريعي الى جانب تواجدها في مجالس ادارات العديد من الموسسات و الهئيات الحكومية المختلفة ( تمكين و مجلس التنمية الاقتصادي و موسسة التنظيم العقاري و التامينات الاجتماعية و غيرها من الموسسات و الهيئات الرسمية )  و كل هذه الامور كانت من ثمرة ميثاق العمل الوطني بان يكون لموسسات المجتمع المدني و القطاعات التجارية لها تمثيل في الهيئات و ان تكون اتخاذ القرارات من خلال المشاركة و التعاون بين السلطات التشريعية و الجمعيات المهنية و من  لابد ان نشيد بهذا العمل الجبار و الروية الحكيمة لجلالة ملك البلاد المفدى و حفظ الله البحرين قيادتا و شعبا.