العدد 5635
الثلاثاء 19 مارس 2024
banner
خالد أبو أحمد
خالد أبو أحمد
بو أحمد يروي تفاصيل اللقاء الأخير مع المرحوم هشام عدوان
السبت 19 يونيو 2021

اليوم فقدت أخي العزيز الزميل الصحفي الاستاذ هشام عدوان.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
انا لله وانا اليه راجعون.. تغمد الله اخي العزيز الحبيب هشام بقبول حسن واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. الفقيد من أعز وأحب الزملاء الصحفيين والاعلاميين في مسيرتي حياتي الصحفية، ربطت بيننا علاقات المحبة والإلفة والزمن الجميل، تعرفت عليه في صحيفة (الوسط) البحرينية في خواتيم 2003م، عندما استلمت منه أعباء مهمة ديسك الأخبار المحلية، وبعدها انتقل إلى صحيفة (الأيام) البحرينية، فأتت بي الأقدار للعمل في نفس الصحيفة التي يعمل بها استلمت منه مهام ديسك الأخبار المحلية أيضا.
منذ ذلك الوقت أصبحنا أخويين اعزاء لبعضنا البعض، وربطت بيننا حب المعرفة والثقافة، ومحبتي لفلسطين، ومحبته للسودان وأهله، كان يتفقدني كثيرا عندما أغب عنه، كنت أزوره في مكتبه بهيئة تنظيم سوق العمل وقد ساعدني كثيرا في بعض الاشكالات.. كنا نلتقي كثيرا في ذلك المقهى العتيق بالقرب من مقبرة المنامة، ونتبادل الأحاديث الفنية والثقافية والإعلامية.
عندما انتقلت للعمل بوكالة انباء البحرين كان الفقيد مسؤولا عن إدارة الاعلام والصحافة بهيئة تنظيم سوق العمل، يتصل بي يوميا لمتابعة نشر الاخبار التي يرسلها لي، وقبل تقاعده عن العمل قابلته وكانت المرة الأخيرة التي أراه فيها، كان مغرما جدا باللهجة السودانية وله الكثير من الأصحاب السودانيين غيري في البحرين ودول الخليج الأخرى ولم يحدث أن قابلته إلا تحدث لي باللهجة السودانية وبطريقة حلوة ومحببة جدا بالنسبة لي.
له من المواقف الانسانية معي شخصيا أعجز عن وصفها أكدت لي بأن اصحاب النفوس الأبية والقلوب النقية نجدهم دائما في اللحظات الصعبة التي تظهر فيها معادن الرجال وكان الفقيد هشام عدوان من أولئك النفر الذين تسر بهم النفوس وتقضى بهم الحوائج، الفقيد كان عفيف النفس ونظيف اليد والقلب يحب زملاءه محبة لم أر مثلها في حياتي، فوق هذا وذاك كان صحفيا ماهرا ومن الطراز الفريد نسبة لسعة معرفته ومهارته اللغوية، كان قوميا حتى النخاع يحب كل شعوب الوطن العربي الكبير، وله في كل عاصمة عربية صداقة ومودة.
تغمدك الله اخي العزيز هشان بواسع الرحمة والمغفرة والعتق من النار ان شاء الله، وصبرنا جميعا على فقدك الكبير.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية