العدد 5635
الثلاثاء 19 مارس 2024
banner
مريم مدن
مريم مدن
لا تعيدوا انتخاب نواب الوعود الوهمية
الأحد 03 أكتوبر 2021

منذ أن ارهقتنا جائحة كورونا ونحن نعاني الأمرين، فقد توقفت الكثير من الأعمال البسيطة الحرة التي كانت تمارسها العديد من الأسر لسد حاجتهم، وكانت للحكومة البصمة التاريخية التي ساهمت بإزاحة الكثير من المخاوف والهموم عن المواطن البحريني في تلك الفترة ومازالت من خلال إيقاف القروض، فواتير الكهرباء، المساعدات المادية للأسر والمتضررين. إلى هنا ونحن نحاول التعافي من هذه الأزمة.

ولا نرى من أعضاء مجلس النواب إلا الشجب والاستنكار. اتركوا الاستنكار لنا واعملوا على إيجاد الحلول، فأنا من وجهة نظري الخاصة اراكم مرددين لصوت الشعب ولستم متحدثين بلساننا، لأنكم ببساطة شديدة تنقلون ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعية "كنقل" فأنتم تناقشون القضايا التي تزعجنا كقضايا ولستم تبحثون عن الحلول، فإن قلتم نحن نوجد الحلول، ولكنها لا تطبق فإذن اين الخلل؟ هل الخلل فينا نحن كمواطنين؟ ام الخلل فيكم لعدم معرفتكم لكيفية وآلية استخدام صلاحياتكم؟ فمنكم من يخرج بحل وهمي ليضمد جرح المشكلة.

إن فرض الضريبة على التجار والعمالة من خلال تحويلاتهم الخارجية يحتاج لخطة واستراتيجية وآلية للعمل عليها فأين دراسة الخطط التي قمت بطرحها؟ أم ان الحديث في برامج التواصل الاجتماعي أصبحت هي الوسيلة لتبرير الضعف؟

وهنا سأسمح لنفسي بأن ألقي الضوء على بعض الممارسات التي كان لها انتشار واسع كذلك على منصات التواصل الاجتماعي، وهي المتاجرة بهموم المواطن وآلامه من خلال تصوير معاناتهم او ما يمروا به من ضيق فقط ليرى الناخب عملكم. هذا العمل غير منطقي وعلى كل ناخب واعي ومثقف ان ينظر لتلك الأمور التي تنشر في هذه المواقع على انها دعايات انتخابية واهية ضعيفة، فالنواب لهم كلمتهم ومركزهم وصلاحياتهم التي تمكنهم من حل الكثير من الملفات للمواطنين، انت كنائب " تناشد" عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ إذا ماذا تركت للمواطن؟

و في الختام، عزيزي الناخب كن واعياً و لا تعيد انتخاب من ناشد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا تعيد انتخاب من تاجر بقضايانا و حولها "لسوالف" في مواقع التواصل الاجتماعي، لا تعيد انتخاب من يرفض القرار اليوم و في اليوم التالي يوافق عليه، ولا تعيد انتخاب من اعطاك وعودا مخملية فترة الانتخابات و بعد ان نال المنصب ابتعد واعرض عنك وعاد اليوم ليفتح تلك الملفات والوعود ليوهمك بأنه كان و مازال يعمل لأجلك، لأجلكم و لأجل الأجيال القادمة انتقوا من تنتخبوا فنحن بحاجة لنواب متكاتفين يجمعهم حب الوطن، كلمة حق، الضمير الحي، يوحدوا عملهم كي لا نرى "صرخة مواطن ".

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية