العدد 5672
الخميس 25 أبريل 2024
banner
المهندس - محمد توفيق آل عباس
المهندس - محمد توفيق آل عباس
يوم الأغذية العالمي
السبت 16 أكتوبر 2021

يحتفل بيوم الأغذية العالمي في ١٦ أكتوبر من كل سنة، وقد انطلقت احتفالات هذا العام رسميًا في روما مقر منظمة الأغذية والزراعة FAO وفي ١٥٠ بلدا تقريبا بما في ذلك معرض "إكسبو دبي". وعلاوة على ذلك، ستكون هناك حملة متعددة المنصات احتفاءً بأبطال الأغذية والمزارعين والمنتجين وغيرهم ممن يزوّدون مجتمعاتنا المحلية بالأغذية.
وموضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام "أفعالنا هي مستقبلنا" يناشد الجميع أن يكونوا أبطالًا للأغذية للمساهمة في إحداث تحوّل في نظمنا الزراعية والغذائية من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل.
وأن إحداث تحوّل في نظمنا الزراعية والغذائية يجب أن يبدأ بالمستهلكين العاديين والخيارات التي نقوم بها يوميًا بشأن الأغذية التي نستهلكها ومكان شرائها وكيفية تخزينها وكمّ النفايات التي نطرحها، فكل هذه الأمور تؤثر على نظمنا الزراعية والغذائية ومستقبل كوكبنا.
وإن الأمر لا يتوقف على ما نأكله حاليا فقط. وإنما سيؤثر على نمو أطفالنا وأحفادنا مستقبلاً.
 تفيد تقديرات منظمة الأغذية والزراعة أنه للقضاء على الجوع بحلول عام 2030، ثمة حاجة إلى استثمارات سنوية بقيمة تتراوح بين 40 و50 مليار دولار أمريكي في تدخلات محددة الأهداف. وبإمكان الكثير من المشاريع المنخفضة التكلفة وعالية التأثير مساعدة مئات الملايين من الناس على تلبية احتياجاتهم الغذائية على نحو أفضل.
في حين أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، السيد Antonio Guterres في الكلمة التي ألقاها قائلًا "إن الأسلوب الذي بواسطته ننتج الأغذية ونستهلكها ونهدرها يلحق بكوكبنا أضرارًا جسيمة. فهو يضغط بشكل ملحوظ على مواردنا الطبيعية ومناخنا وبيئتنا الطبيعية ويكلّفنا تريليونات الدولارات سنويًا" مضيفًا "غير أن القدرة على تغيير الأمور هي بين أيادينا".
وجاء نداؤه الداعي إلى حشد الجهود على لسان رئيسي وكالتي الأمم المتحدة الأخريين المعنيتين بالتغذية اللتين يوجد مقر كلٍ منهما في روما.
فقد أوضح رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، السيد Gilbert F. Houngbo، قائلًا "من أجل بناء نظم غذائية أكثر عدلًا وإنصافًا، نحن بحاجة إلى الإصغاء إلى أصوات صغار المنتجين والمجتمعات الريفية. كما نحتاج إلى إقامة شراكات واسعة النطاق تكفل مكافأة صغار المزارعين بشكل منصف على ما يقومون به من عمل. وأمّا الأولويات الرئيسية فتكمن في وضع نظم تسعير تبرز التكلفة الكاملة والحقيقية للإنتاج، وتخصيص المزيد من التمويل للمجتمعات الريفية المهملة والمستضعفة".
وأعرب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، السيد David Beasley، قائلًا "نواجه تحديات لم يسبق لها نظير تطال الأمن الغذائي العالمي حاليًا. ولن تتكلّل مساعينا بالنجاح في القضاء على الجوع إلّا إذا حرصنا على أن تكون نظمنا الغذائية العالمية صالحة للقرن الحادي والعشرين ولهذا السبب، نعمل في برنامج الأغذية العالمي على تعزيز النظم الغذائية بحيث تدعم توافر أنماط غذائية صحية للجميع، لا سيما للمجتمعات المحلية الأشد ضعفًا".
وإن منح جائزة نوبل للسلام لهذا العام لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو اعتراف بحق جميع الناس في الغذاء، وبسعينا المشترك إلى القضاء على الجوع.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .