العدد 5645
الجمعة 29 مارس 2024
banner
فاطمة علي
فاطمة علي
الإدمان الإلكتروني.. واقع نعيشه - الجزء الأول
الأربعاء 27 أبريل 2022

الادمان على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح خطرا كبير خصوصا كتأثير جانبي لجائحة كوفيد-19 حيث تم الاعتماد على الأجهزة الالكترونية وهذه المواقع كقنوات تواصل رئيسية وأصبحت هذه الالواح والأجهزة الالكترونية ركيزة مهمه في عملية التواصل (الوسيلة الرائدة للتهاني والعزاء، السؤال ومعرفة الاخبار وغيرها).
توجهت الانظار في الفترة الاخيرة الى النوموفوبيا nomophobia وهو الخوف من فقدان الهاتف الذكي والفومو FOMO وهو الخوف من الانقطاع وفقدان الاتصال ومعرفة الجديد في مواقع التواصل الاجتماعي.
وننوه هنا بعدم وجود ما يسمى بـ "ادمان السوشيل ميديا" بين المصطلحات الاكلينيكية، حيث إن هذا المصطلح غير موجود في المعايير التشخيصية العالمية مثل ال DSM-5 والتصنيف الدولي للأمراض، ولكن يمكن ادراجها تحت الإدمان بشكل عام.
كيف اعرف ان كنت مدمنا على مواقع التواصل الاجتماعي؟ 
إذا كنت تعاني من بعض او جميع هذه الاعراض فإنك تظهر نمط الإدمان على مواقع التواصل:
• مزاج سيئ لا يحسنه سوى مواقع التواصل الاجتماعي
• ازدياد الانشغال الفكري والعاطفي في سبيل الوصول الى مواقع التواصل الاجتماعي
• زيادة ملحوظة في ساعات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (tolerance phase)
• ظهور اعراض انسحاب واضحة (عاطفية، فكرية وجسدية) عند ترك مواقع التواصل الاجتماعي لاي سبب كان (withdrawal phase)
• القيام بتعويض ساعات الانقطاع عن مواقع التواصل الاجتماعي بفترات أطول (relapse phase)
• الهوس في جديد السوشيل ميديا والرغبة الملحة في متابعة المستجدات (يصبح التواصل الإنساني تواصل عما هو جديد في مواقع التواصل الاجتماعي)
كما يتوجب علينا أخذ لحظات للتقييم الشخصي لمعرفة ان كنت اعاني من هذه المشكلة. فأن اول الخطوات نحو حل المشكلة هو الاعتراف بوجودها (insight)
• هل ينحصر تفكيرك في السوشيل ميديا لساعات طويلة؟
• هل يأخذ التفكير فيما سينشر من "البوستات والستوريات" حيز من وقتك وطاقتك وتفكيرك؟
• هل تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للهروب من واقعك وللتخلص من التوتر؟
• هل هناك تزايد في عدد ساعات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يوميا؟
• هل فكرت مسبقا بترك مواقع التواصل الاجتماعي او تقليص فترة استخدامها؟
• هل الانقطاع المؤقت عن مواقع التواصل الاجتماعي يصيبك بالتوتر؟ 
• هل تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على عملك وروتينك اليومي وعلاقاتك العائلية ودراستك؟
• هل تشعر بالفراغ او النقص إذا نسيت هاتفك المحمول او كنت في مكان لا تستطيع استخدامه؟
• هل تتفقد مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مرتين في الساعة؟
• هل تشعر بالحزن لعدم حصولك على ردود إيجابية للمنشورات والفيديوهات التي تم رفعها في برامج التواصل؟
• هل تأثرت عدد ساعات نومك بسبب تصفحك للبرامج والتطبيقات خصوصا قبل النوم، او لانشغالك بالتفكير في كيفية جذب الانتباه والحصول على الردود في هذه المواقع؟
إذا كانت معظم اجاباتك بنعم" فما الحل؟؟؟
• ان اعرف ما هو ادمان السوشيل ميديا وزيادة الوعي عن التصرفات الإدمانية.
• عمل detox لتنقية الجسم والعقل من هذا الإدمان عن طريق تقليص فترات البقاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
• إعادة برمجة التصرفات من خلال جدولة الاولويات اليومية المختلفة وتعويض الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي بأنشطة اخرى كــالقراءة او اليوغا او الرياضة مع الحرص على ابقاء الهاتف بعيدا عنك خلال هذه الفترة.
• الحرص على القيام بأعمالك في وضعية "عدم اتصال offline” خصوصا اثناء العمل والدراسة (حيث ارتبطتا هاتان الاثنتان في الفترة الماضية بوضعية التواصل مع الشبكة مما يحفز الحاجة الملحة لدينا بالدخول على مواقع التواصل ورؤية الردود والأخبار)
• استخدم برامج لقياس استخدامك اليومي والاسبوعي للهاتف والتطبيقات لتحديد نسبة كمية الاستخدام ومن ثم وضع هدف ومحاولة تحقيقه ومكافئة نفسك عند تحقيق الهدف لتغيير الارتباطات الشرطية السابقة وربط المشاعر الإيجابية بتحقيق الأهداف المنشودة الخارجة عن نطاق البرامج والتطبيقات الذكية "
وسوف نتطرق الى دور الدماغ في تحفيز الإدمان الالكتروني و الاثار الإيجابية و السلبية على رواد برامج و مواقع التواصل الاجتماعي في الجزء الثاني من المقال.


اخصائية نفسية - محاضرة في كلية العلوم الصحية و الرياضية - جامعة البحرين

مدربة دولية معتمدة

اخصائية معتمدة لتحليل الرسومات و الشخبطات
 

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية