انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلومات مغلوطة او ان ناقلها او متلقيها لم يفهمها بالطريقة الصحيحة؛  ففهموا انه عند حدوث الكسوف الجزئي يجب عدم الخروج من البيت خشية من الاشعة فوق البفسجية ! وهذا مفهوم خاطئ ؛ فالمشي تحت شمس مكسوفة اكثر امانا من المشي تحت الشمس الاعتيادية لكون ان الكسوف قد حجب جزء من اشعتها سواء المرئية او البنفسجية ؛ ففي كسوف هذا اليوم ، وعند المشي في ذروة الكسوف (الساعة2:40 ظهرا) سيكون الاشعاع الشمسي اقل بنسبة 40% (اي حوالي 300 وات لكل متر مربع بدلا من 550 وات لكل متر مربع) وكذلك الاشعة الشمسية الضارة للعين ستكون هي الاخرى اقل بنسبة 40% ( 6 وات لكل متر مربع بدلا من 12وات لكل متر مربع).

كما ان من يلمح الشمس من الساعة 133 الى 3:50 مساء  سوف لن يشعر بأنها مكسوفة لأن الكسوف لا يمكن ملاحظته الا اذا كان درجة الكسوف 85% ،  لذا من يريد ان يشاهد الكسوف عليه استخدام نظارة خاصة لذلك ..

واكرر من المشي تحت اجواء مكسوفة اكثر امانا من الايام الاخرى.

ومن الافضل ان يحث المدرسين و الاساتذة والمربين والاباء اولادهم واهلهم على رصد هذه الظاهرة لادراك عظمة الله وتدبيره وهندسته لحركة الاجرام،  وليس حبسهم في المنزل وتخويفهم؛  فالله امرنا بالتدبر في خلق السموات والارض.

انها فرصة لرصد لرصد هذا الكسوف والا علينا الانتظار 5 سنوات لرصد كسوف آخر في المنطقة! 

استاذ الفيزياء التطبيقية لجامعة الخليج العربي ورئيس الجمعية الفلكية البحرينية