طهي الطعام في الصين يُعد فنا، كما أن اُسلوب الأكل له تأنق، وكذلك اسلوب تقديم الأطباق اثناء تناول الطعام يتسم بالدقة الشديدة. مؤسس الجمهورية في الصين صن يات صن المُتوفى عام 1925م، والذي يعتبر الفيلسوف وأب الصين الحديثه يقول؛ طهي الطعام يُعد نوعا من الفنون الجميلة، اي أنه جعل طهي الطعام والرسم على قدم المساواة، ودمج طهي الطعام في منظومة علم الجمال، وتقديم الطعام في عادات وتقاليد الصين يُجسِّد ذروة نشاط المضيف تجاه ضيفه.

شهد طهي الطعام في الصين عميلة تطور مرت بمراحل طويلة جدا. وكلمتا "طهي الطعام" تجسدان عملية التطور، حتى أن فلسفتهم تُحاكي الرمز الصيني لكلمة طهي باللغة الصينية تحتوي على المقطع الصيني بمعنى النار ويعني ذلك طبخ الأشياء النيئة حتى تنضج، ولهذا عندهم مفهوم الطهي يبرز الاختلاف بين الإنسان وسائر الحيوانات. 

والصينيون يعتبروا الطهي القديم دون استخدام توابل هو نوع من ثقافة المرحلة البدائية. أما الطهي مع التوابل يُعدان من ثقافة مرحلة متقدمة في الطبخ. وما يُطلق عليه توابل حسب ثقافتهم، هو تعديل الطعم بالتزامن مع النضج، ويعني هذا استخدام كافة انواع التوابل ومهارات الطهي لتصبح لذيذة وشهية، ويكون الطعام حينها يسحر النواظر ويسر الخواطر، ويشعر الإنسان 
بالرضا والغبطة. ولذلك يقولوا إن التوابل تتوافق مع سعي الانسان وراء الذوق الرفيع والمتعة الحقيقية.

الأواني الفخارية هي اول ما أُستخدم في تاريخ الصين القديم بعدها الأواني البرونزية. وتزخر الصين في القديم  
بالكثير من كتب الطهي مثلا؛
"كتاب تاريخ الطقوس" في عصر أسرة تشو 1122-256 ق.م ذكر الكثير من طرائق وفنون الطهي.
و"كتاب الماكولات" في مملكة تشي الشمالية 577 ق.م ضم أخلاطا من الأفكار والاراء والمعارف في طهي الطعام الصيني.

وَمِمَّا قاله الأقدمون في الصين عن طهي الطعام؛
"الرائحة الزكية تجعلك تنزل من فوق الحصان، ومعرفة المذاق الجميل 
تجعلك توقف العربة".  

والصينيون يهمهم كذلك بالاضافة الى الرائحة والنكهة ان يروا اللون، الشاعر "صوشي"عاش في القرن الحادي عشر ميلادي له نثر عن الطهي يقول فيه؛ 
"اجعل النار هادئة، وضع قليلا من الماء، واجعل درجة الحرارة مناسبة وكافية، تجد الطعام لذيذا شهيا من تلقاء ذاته".