العدد 5667
السبت 20 أبريل 2024
banner
خالد أبو أحمد
خالد أبو أحمد
كيف تميزت صحيفة (البلاد)..؟!
السبت 15 أبريل 2023

يتفق معي الكثير من المتابعين لقراءة الصُحف في مملكة البحرين أن صحيفة (البلاد) تحظى في الوقت الراهن بشعبية كبيرة، ذلك لأنها حققت نجاحا وتميّزا كبيرا في عملها الصحفي والإعلامي، وذلك نسبة لحضورها الواسع والكبير في كافة وسائط التواصل الاجتماعي واستجابتها السريعة لكافة ما يصلها من أخبار، وخاصة ما يتصل بشأن مؤسسات المدني التي تعمل في العديد من المجالات التي تسهم في تطور البحرين وتقدمها وازدهارها.
من خلال متابعتي اللصيقة لكل الصحف أجد (البلاد) تمارس كل أنواع العمل الصحفي باحترافية ومهنية من خلال تغطيات إخبارية رصينة، ونشر الأخبار والتقارير الإخبارية وإجراء التحقيقات الصحفية، والحوارات الجريئة المتميزة مع شخصات ذا أهمية في مسيرة البحرين الحضارية، فوق هذا وذاك أنها اصبحت مؤسسة وقناة اعلامية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وبذلك يوسعني القول أن صحيفة (البلاد) نجحت في تحويل مهددات الأزمة الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها البحرين مع كل بلاد العالم حولتها إلى فرصة للتفوق وليس العكس.
إن المنحى الذي نجحت فيه الصحيفة هو استقطابها للعناصر الكفوءة من الشباب البحريني في المجالات التقنية المرتبطة بالإعلام الحديث، لذلك برزت الصحيفة بقوة في تواجدها عبر الوسائط المختلفة على نحو جعلها تحظى بالتفاعل الجماهيري الكبير وبالتالي رسخت رسالتها الصحفية في نفوس القراءة، لم تركز في مهمتها الصحفية على مجال واحد في تناولها للشأن البحريني بل جل مناحي الحياة اخذت الاهتمام بقدر متساوي، والمتمثلة في الشؤون الاقتصادية والمحلية والسياسية والرياضية ومقالات الراي، والثقافية والفنية وحتى المنوعات..إلخ، اعتقد أن ركيزة هذه النجاح الذي تميزت به (البلاد) تمثل في الموقع الإلكتروني للصحيفة الذي يعتبر في نظري هو الأجمل والأكثر سلاسة وخفة، يؤكد أن الصحيفة استقطبت شخصية فنية رائعة ومبدعة هو مصمم الموقع الإلكتروني الذي خط بأنامله هذا العمل والفريق الفني التابع له.
لكن..كيف نجحت الصحيفة حتى وصلت هذه المرحلة..؟.
هناك عوامل كثيرة لكن من أهمها أن الصحيفة تعمل بطريقة (الفريق الواحد) بقيادة رئيس مجلس الإدارة الاستاذ عبدالنبي الشعلة بما لديه من خبرات طويلة في العمل الرسمي والأهلى لسنوات طويلة وقد تواضع واصبحت جزء حقيقي من الانجاز بمشاركته الفاعلة والحقيقية في تنفيذ الأدوار الصحفية والاعلامية، وقد كان ظاهرا الخبرة والحنكة في الحوارات المصورة التي أجراها مع قامات رفيعة المستوى، وفي ظني هي المرة الأولى في مسيرة الصحافة البحرينية والخليجية أيضا أن يمارس رئيس مجلس ادارة العمل الصحفي بنفسه، وهي سابقة أعتقد لا تتكرر في المستقبل القريب.
إن نزول القيادة الإدارية العليا للصحيفة إلى الملعب الصحفي بكل تأكيد له اسهامه المباشر في متابعة العمل اليومي على نحو جعل الصحيفة تتميز في أداء رسالتها، فإن مشاركة الإدارة العليا للفريق الصحفي ساعة بساعة له تأثيره الواضح في إزالة كل المعوقات التي قد تطرأ أثناء ساعات العمل لأن الإدارة نفسها هي من تكتشف ذلك بالتالي تقوم بإزالتها بالسرعة المطلوبة علاوة على توفير كل المعينات التي من شأنها أن تجعل المؤسسة الصحفية تسير بخطى ثابتة وبالسلاسة المطلوبة حتى تكون الصحيفة في متناول يد القٌراء إذا كانت النسخة الورقية أو الكترونية.
أيضا من فوائد مشاركة الإدارة العليا ممثلة في رئيس مجلس الادارة، والأعضاء والمسؤولين الماليين والإداريين ورئيس التحرير الاستاذ الزميل مؤنس المردي، والفريق الصحفي يمكن المؤسسة من اختيار الكفاءات التي تحقق الانجازات وتمضي بالمسيرة للأمام، لذلك لم نستغرب وجود زملاء صحفيين من اصحاب الامتياز على سبيل المثال الاساتذة راشد الغائب وسعيد محمد واسامة الماجد وابراهيم النهام، علوي الموسوي، سيد علي المحافظة، والفنان طارق البحار، ومن قبل الزميلة الاستاذة بدور المالكي، ومن الكُتاب المتميزين على سبيل المثال الخبير الاداري أحمد البحر، ود. سمر الأيبوكي، د. خالد زايد، وياسمين خلف، ود.حورية الديري،..إلخ.
إن أكثر ما تميزت به صحيفة (البلاد) الابتكار الخلاق للفعاليات وللجوائز ذات القيمة المضافة التي تسهم في تطور مملكة البحرين اقتصاديا على سبيل المثال جائزة (أكثر 20 شخصية تأثيراً في الاقتصاد البحريني)، وجائزة (قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية)، لعمري هذا نمط حديث يواكب التطورات الكونية بكل ما فيها من اختراعات وابتكارات تلبي حاجة المؤسسات الصحفية والاعلامية في اختيار البدائل التمويلية المناسبة في ظل الأزمات المالية التي تعيشها البشرية، كذلك من أسباب نجاح الصحيفة وتميزها هو استفادتها من شخصيات خارج الوسط الصحفي والإعلامي، من الخُبراء في  المجالات الاقتصادية والقانونية، والخبرات الدولية الأممية بما لديها من تجارب ثرة.
ومن هنا أهنئ وابارك لصحيفة (البلاد) الغراء قيادة وزملاء المهنة هذا النجاح والتميز الكبير الذي حققته الجهود الطيبة والمثمرة من الجميع حتى أضحت (البلاد) مدرسة صحيفة لها اسمها في عالم الصحافة وبما حصدته من مراتب متقدمة في الكثير من الجوائز المحلية والاقليمية والدولية.

 

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .