وجدت في إحدى قصاصات الورق عندي لموضوع جدير بالإهتمام، وفيها ما يلفت الأنظار ويعمل الأفكار ويخرجنا من وحل الاعكار .

قصاصه ورق، بعد فكرين خالي من الارق، صافي من الكدر، بحضرة رجل جليل عالي القدر جعل الفكر يتبلور ويبوح بما أسر وأضمر .

جرى الحديث بيننا حول أن أطمح في تطوير نفسي، وذاتي والتعلم والتعمق في مجال عملي الذي ورثته من أبي وأجدادي كمعالج شعبي ورث من عائلته هذه العلوم، على أن أحصل على شهادة أزين بها نفسي وأثبت بها مكانتي وينتفع بي الغير من قاصي وداني.

فقلت له إني عازم على أن أتغرب وأدرس من أجل الحصول على شهادة في الطب البديل ففاجأني بقوله: (مه) حيث لغة أهل الفصاحة كف لا تقل (طب بديل) فهل من المعقول أن تأتي بحواج أو معالج شعبي وتضعه في محل أو بدل جراح فأجبته: لا ولا يمكن ذلك.

فقال هناك خطأ فاضح ومع الأسف يتداول في جميع البلدان وليس خطأ فظيع بل وضيع فهل من الصحيح أن يكون هناك بديل للطب ولكن من الاصح أن تقول (الطب المصاحب) حتى يتساير معه وكل علم يساعد الآخر بخصوصيته وأعلم الطب المصاحب اذا لم ينفع لم يضر.

فاطرقت براسي وأنا استمع له وقد حلق الصمت علي وسدت الطرقات لدي فلا مرجع ولا مستند إلي.

فبعد الاستئذان منه أن يكتب لي ما قال الطب المصاحب بخط يديه املا السماح لي. وانا أقول اذا لم ينفع لم يضر يصح مع صاحب التخصص الملم ووفق الضوابط والمعايير بكل ما يلزمه المعالج في العلاج حيث أنه يعتبر طب أولي وكونه صاحب خبرة وتجربة .

وكذلك إذا قلنا بديل اي نقضنا ما هو سابقه اذا فأين الأساس الذي قام عليه فهل نقض ماضيه وسابقه.

ووجدت بعد البحث مؤخرا في المكتبة الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية وجدت ان الطب البديل تاريخه يعود إلى خمسة عقود فقط. وناهيك عن كثير من المصطلحات التي تعودت عليها مجتمعاتنا.

وأقول هذا بسبب غياب أهل الأدب والمنطق والفصاحة والبلاغة وتهميشهم ونحن قوم نستقي كل هذا من عمقه لا من طرق البوادي والمستنقعات أي قوم خلاف لغتنا المحضة من الغرب وأدبه وثقافته. وأخير فإن ( الإناء الذي لا يحكم يقع فيه الذباب ) لذلك فهو الطب المصاحب لا طب بديل.