كتاب الأغاني كتبه ابو الفرج الأصفهاني واسمه علي بن الحسين ونسب ابو الفرج اموي قرشي، ولد في اصفهان سنة 284هـ. نشأ الأصفهاني في بغداد والكوفة. اما كتابه الأغاني فقد جمع فيه اخبارا شتى في الادب والشعر والغناء من الجاهلية وصدر الاسلام، وكذلك العهد الأموي والعباسي. وتضمن ايضا كثير من الإدخالات في التفسير والحديث والسيرة والفقه واللغة واخبار الفتوح واحوال الخلفاء والامراء والوزراء والعلماء والاُدباء وسروات الناس، منتهيا في التأليف الى عهد الحاكم العباسي المعتضد المُتوفى سنة 289هـ.
استغرق التأليف في الأغاني خمسين سنة كما هو يقول عن نفسه، وكان جُله خطه في العهد البويهي الذين حكموا خراسان اثناء الدولة العباسية.
يعتبر كتاب الأغاني سفر واسع وقد تم اول طبعه له في اوربا عام 1868م من قبل الاستشراقيين، ثم توالت طبعاته ونشره في اربعة وعشرين مجلد.
يُوصف الأغاني بأن فيه ألوانا من القصص وموضوعات، تتوافق مع رغبات المنعمين او اصحاب العقلية التي تميل الى الغريب من الأخبار وتستثير الخيال. ولو كان من المصنوعات والاكاذيب وهذا تتلمسه كما هو معروف عند المتخصصين في تساهل الأصفهاني في المرويات، وإدخال النكره والضعاف في أسانيده. قيل عن الأغاني "كان اليه المنتهى في معرفة الأخبار وإيام الناس والشعر والغناء والمحاضرات وكان يأتي باعاجيب بحدثنا وأخبرنا" ذكر ذلك الذهبي المُتوفى سنه 748هـ في سفره القيم ميزان الاعتدال الجزء الثالث.
الأصفهاني له مرويات توصف انها تلاقي رغبات التعصب والشعوبية التي يدخل فيها بعض الموالي والأعاجم، حينما يتم اللمز والنيل مِنْ تاريخ العرب والمسلمين وبيت النبوة وبعض الحكام والإعلام.
عند الكثير كتاب الأغاني انه يستأثر بأرباب السمر، والمؤانسة وتزجية الوقت، والتسلية رغم تهافت أسانيده، وتواليف أقاصيصه، ورواياته واشعاره التي بعضها فيه اعتلال ذوق وعفّة.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |