اليهود هم طوائف، والمقال اطلالة معرفية ونبذة مختصرة عن مسميات لابرز طوائفهم، دونما مغزى لتفصيل وتحليل مضامين اجتماعية، اقتصادية، سياسية. اليهود تاريخيا؛ هم الأقوام الذين اتبعوا موسى عليه السلام، والتي تسميهم التوراة بني اسرائيل وكتابهم التوراة وضعه كهنة "الموسويين" باللغة الارامية في بابل بلاد الرافدين، وتسمى "التوراة البابلية" أو العهد القديم ومعناها "الهدى والإرشاد"، وتم وضعها بعدة قرون من وفاة موسى. أُضيف الى التوراة ما اتفق مع رغبات ونزعات الكهنة، وما توارثوه عبر حقب الزمن من الرواية الشفوية، والانتخاب والحذف والإضافة إلى التدوين. وكهنة اليهود حينما وضعوا التوراة لم يتركوا اية إشارة إلى النص الأصلي، كما لم يعثر أحد على أي وجود للنص الأصلي حتى الان، فعلوا ذلك ربما لتكون التوراة في مأمن من النقد. لهذا يكثر في صفحات أسفار التوراة جدلية للوقائع التاريخية والمواقع الجغرافية. تاليا وضع أحبار اليهود تعاليمهم وشروحهم المعروفة باسم التلمود حيث اخذت قداسة عندهم.
اليهودية
أصلها ديانة لها نبي مُرسل من الله عز وجل وكتاب مُقدس، واصبحت هذه الديانه عبر الزمن كهنوتية، لان الكهنة هم الذين يفسرون التوراة، وينفذون الشريعة، ويوجهون الشعب في ممارسة الشعائر، بل يُعتبر الكهنة هم الواسطة بين الشعب وبين الإله (يهوه أحد اسماء الله في العبرية عنداليهود)، ومن كبار الكهنة يتكون مجمع اليهود الديني الأعلى المعروف السنهدرين. انتشرت اليهوديه في مناطق متفرقة من آسيا واوربا وأفريقيا إضافة إلى اعتناق عناصر كثيرة لليهودية عن طريق الزواج. ظلت اليهودية زمنا طويلا فاتحة ذراعيها مرحبة بكل من يرغب الأنضواء تحتها. بدأ هذا التبشير بعد الانتهاء من تدوين التوراة واستمر حتى القرون الوسطى، والدعاة اغلبهم من الكهنة. التهود طال بعض القوقاز من الخزر
وسكان روسيا وسكان أواسط اوروبا وشرقها والحبشة، ومن هذا يتضح تنوع في يهود العالم اليوم.
طوائف اليهود عديدة أبرزها؛
طائفة السفارديم
وهم اليهود الذين كان اسلافهم يعيشون في اسبانيا أي الأندلس خلال القرون الوسطى، وبعد طردهم من اسبانيا في أواخر القرن الخامس عشر 1492م مع خروج العرب والمسلمين، تفرق هؤلاء في فرنسا وهولندا وانكلترا وايطاليا واليونان وتركيا التي حملهم العثمانيون ووطنوهم في ديارهم. السفارديم كذلك توطنوا شمال افريقيا أي المغرب العربي حيث احتفظوا بعاداتهم وطقوسهم الدينية وبلغتهم الخاصه"اللادينو"، وهي خليط بين الاسبانية واليهودية تكلموها خلال القرون الوسطى بحروف عبرية. وقد نقل هؤلاء السفارديم معهم تأثيرات الحضارة العربية في اسبانيا، مما جعلهم يتميزون في موطنهم الجديد عن سكان اوربا الذين كانوا في حالة التخلف الفكري خلال القرون الوسطى.
ذكرت الموسوعة البريطانية عدد هؤلاء عام 1960م بحدود نصف مليون نسمة.
طائفة الاشكنازيم
هم يهود ألمانيا و بولونيا وشرق اوربا الذين عاش أجدادهم في القرون الوسطى في ألمانيا بشكل خاص. ومنها هاجروا إلى شرقي وغربي اوربا. وقسم منهم هاجر في القرنين التاسع عشر والعشرين إلى امريكا الشمالية والجنوبية. ويختلف هؤلاء عن طائفة السفارديم بعاداتهم وطقوسهم الدينية وبلغتهم التى تسمى"اليديش"او الألمانية اليهودية؛ وهي شكل من ألمانية القرون الوسطى تكتب بحروف عبرية. يقدر عدد الاشكنازيم في عام 1960م بحدود عشرة ملايين، منهم خمسة في الولايات المتحدة الأمريكية وثلاثة ملايين في روسيا. وينتمي هؤلاء إلى العرق الجرماني والسلافي والخزري. اعتنقوا الدين اليهودي واقتبسواالكتابة العبرية معا. إذن هؤلاء هم اليهود المتهودون وليست لهم اي صلة بفلسطين وهم غلاة الصهيونيين وزعمائها في العالم كما تذكر الموسوعة البريطانية.
اليهود الشرقيون
يقيم هؤلاء في البلاد العربية و يتكلمون اللغة العربية، وفي إيران وأفغانستان وبخارى يتكلمون الفارسية. ومنهم قسم يقيم في مناطق كردستان ويتكلمون الآرامية. يختلف هؤلاء في خصائصهم العرقية اختلافا كبيرا عن السفارديم و الاشكنازيم ويقدر عددهم عام1969م بحوالي مليوني نسمة. ومن اليهود الشرقيين يهود يثرب وهم بني النضير، وبني قينقاع، وبني قريظة.
السامريون
وهم أقلية أو شيعة يهودية ممن كانوا في السبي البابلي تقطن في نابلس فلسطين الآن، ويعترفون فقط بكتب موسى الخمسة وهي؛ سفر التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية، وهم يتكلمون اللغة العربية، وكذلك يشترك معهم في هذا الاعتقاد فرقة تكونت في القدس القرن الأول قبل الميلاد تدعى الصدوقيين.
ختاما
اليهودية ديانة توحيدية نبيها موسى مُرسل إلى بني إسرائيل، والذي تكلم إليه الله في طور سيناء، وحمل رسالة التوحيد إلى قومه، حيث أوحى الله له بالتوراة والتي يؤمن المسلمون بانها حرفت من قبل اليهود في وقت لاحق. ويؤمن المسلمون بموسى وبالتوراة وبجميع أنبياء بنى إسرائيل المذكورين في القرآن والغير مذكورين، بمن فيهم المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |