هل صادفك ان فهمت طبيعة البشر وحقيقتهم !!!!، فنحن بني البشر ذكرنا الله في كتابه العزيز وطريقة التعامل مع الأساليب المختلفه منهم وكما ورد ذكرهم في قصص الأنبياء والمرسلين بالاضافة الى بعض الكتب التي تشرح عن الحقيقة البشرية المتغيره في علم النفس فما هي ؟ وهل فكرت لماذا ندعوا الله بهذا الدعاء( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ؟)
يقول صلى الله عليه وسلم :
إن القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، فالمعنى أن الله جل وعلا هو الذي بيده تثبيت الأمور، فالمؤمن يسأل ربه الثبات على الإيمان والثبات على الحق، فالقلوب تتقلب وهي بين إصبعين من أصابع الله، هذا يجرى على ظاهره، يثبت لله الأصابع على الوجه اللائق بالله، وأن الله جل وعلا بيده تصريف الأمور وتقليب القلوب كيف يشاء، هذا يقلب فيرتد عن دينه، وهذا يقلب فيسلم، وهذا يقلب قلبه فيقع في المعاصي، فالقلوب بيد الله جل وعلا، هو الذي يصرفها كيف يشاء عزوجل ، والمؤمن يسأل ربه يقول: اللهم ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك، يسأل ربه الثبات.
والله عزوجل يوصف بأن له أصابع وله يد جل وعلا على الوجه اللائق به عزوجل ، لا يشابه عباده لا في اليد ولا في الأصابع ولا في الكلام ولا في الرضا ولا في الغضب ، هكذا تتقلب قلوب البشر مع نفسياتهم وسلوكاياتهم ، لذلك نجد فئات بعض البشر متغيرة بين الحين والآخر تبعا لنزعتهم النفسيه وراء سلوكياتهم المتقلبة والقليل منهم يسير على الثبات ،نسأل الله الثبات دائما على الصراط المستقيم ، لذلك نرى حقيقة بعض البشر متغيرة وتكون على حسب الظروف والمواقف والأحداث فقد يبطنون مشاعرهم وبالكاد نكتشفهم في سلوكياتهم المتغيرة أتجاهنا ،فتقودهم تصرفاتهم نحو الخطأ احيانا لذلك نرى الثبات على الصراط المستقيم هو من قوة الإيمان بالثبات على الدين ،فالوازع الديني والاخلاقي عامل مهم في تربيته البشرية ،لذلك نصلي الفروض الخمسة ونقرا سورة الفاتحه في بداية كل ركعة في كل الصلوات ، لنجد بعدها الدعاء يترجم الحقائق المخفيه التي تحفظنا من الاختلاف التي تصادفنا من شرور البشر وشرور أنفسنا بالاخلاص لله في الدعاء والثبات على طريق الصواب ، لذلك لابد من الاخذ بعين الاعتبار بدروس القرآن والالتزام في الدين والتحلي بأخلاق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ، ،ولنغفر زعلات البعض ليتحقق السلام الداخلي ، هذا هو الحل ،فالتغاضي عنصر مهم لنعيش بسلام وراحه نفسية طيبةوسعادة بين بعضنا ،فنحن نطلب من الله ان يغفر لنا أخطاءنا ،وقد نتسائل كيف يغفر لنا الله ونحن لا نغفر لبعضنا البعض ،وكما نرى الوجود كله لا يتغير لكن... قلوب البشر تتغير وتصرفاتهم تتبدل نظرا للظروف والمواقف التي صادفتهم من صدمات واحداث وغير ذلك . والحكمة فيمن يقود الامور بوعي وتأني قبل اصدار اي احكام على بعضنا ،والانسان خطاء فهو كالسهم المنحني لنفسه في سير اتجاهه نحو العالم الكبير وكل ما نقدمه من خير يرجع إلينا ولا انكر اني استفدت من قراءة الكتب التي غيرت مفاهيمي نحو البشر انفسهم ، فالثقافه و العلم والدين هي غذاء نغذي به الروح و العقل بكثرة الاطلاع والدراسه ، لكي يكون العقل راجح في إدارة كل المواقف وقت الازمات في هذه الحياة في اصدار الاحكام، وتجارب السابقين مثال يحتذى به مثل سيرة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ،وسيرة التابعين الاخيار فهم خير سند ومعين نتخذهم منهج بخبراتهم لإدارة الأمور الحياتية ، ايضا الشخصيات التاريخيه تسير في خانات لها دور بارز في بناء البشريه ، وكان لهم الأثر الطيب والبصمه الخيره لحياتنا وللعالم أجمع حيث تسموا الى عالم الرفعه والعلو البشري ، فعندما نثقف أنفسنا لنتثقف من أجل بناء عقل راجح ناخذ العبرة والدروس من التاريخ البشري الذي لا ينسى مهما طال الدهر او قصر، فالواقع الحقيقي الذي نعيشه دائما هو معنا في لقاء مستمر ،مع بعض ألوانه المختلفة من البشر في عالم واحد وهو الكون ، فلنتثقف من أجل مستقبل افضل وبلغة جديدة و بخبرات حياة تاريخية مستفادة، و لنصحح كل الأخطاء التي صادفتنا في مسيرة حياتنا، وسنجد اننا نستطيع أن نبني خرائط المستقبل القادم بإذن الله ونأخذ بعين تجربتهم والتجربة خير برهان.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |